مؤشرات البورصة الأمريكية الثلاثة الكبرى تتكبد أكبر خسائر منذ الأزمة المالية العالمية
تكبدت مؤشرات البورصة الأمريكية الثلاثة الكبرى خسائر فادحة خلال هذا العام الذى ينتهى اليوم بهبوطها أمس الجمعة آخر يوم عمل لها فى 2022 بأكثر من 33% لمؤشر ناسداك القياسى الذى تغلب عليه أسهم الشركات التكنولوجية ليهوي إلى ما يقرب من 10 آلاف و466 نقطة ومؤشر ستاندرد اند بورز 500 S&P للشركات الكبرى بأكثر من 19 % لينخفض إلى حوالى 3840 نقطة بينما تراجع مؤشر داوجونز للشركات الصناعية بنسبة أقل بلغت 9 % ليهبط إلى ما يزيد عن 33 ألف و147 نقطة فى بورصة وول ستريت فى نيويورك.
وذكرت وكالة بلومبرج أن مؤشرات البورصة الأمريكية الثلاثة الكبرى لأسهم كبرى الشركات الأميركية اختتمت آخر جلساتها لعام 2022 فى بورصة وول ستريت فى مدينة نيويورك على تراجع طفيف ولكنها تكبدت أكبر خسائر سنوية منذ عام 2008 عندما اندلعت الأزمة المالية العالمية.
مؤشر ناسداك صاحب أكبر خسائر بين مؤشرات البورصة الأمريكية الثلاثة الكبرى
وتعرض مؤشر ناسداك القياسى الذى تغلب عليه أسهم الشركات التكنولوجية أكبر خسارة بين مؤشرات البورصة الأمريكية الثلاثة الكبرى لأسهم كبرى الشركات الأميركية حيث سجل أطول سلسلة خسائر فصلية منذ فقاعة دوت كوم (فقاعة شركات التكنولوجيا) منذ حوالى 20 سنة بعد انخفاضه 1 % خلال الربع الأخير من هذا العام لرابع فصل على التوالي.
وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 S&P للشركات الكبرى بحوالى 0.25% أمس الجمعة وكذلك مؤشر داوجونز الصناعى خسر نسبة طفيفة أمس بلغت ما يقرب من 0.2% لتتكبد أسهم الشركات الأمريكية خسائر سنوية حادة ولكن كان هناك 5 جلسات وراء خسارة 94% من هبوط مؤشر S&P500 هذا العام.
أسوأ 5 جلسات تعرضت لها مؤشرات البورصة الأمريكية الثلاثة الكبرى
وشهدت تلك الجلسات تراجع أسعار أسهم الشركات الأمريكية الكبرى بنسب تجاوزت 4.4%. وتزامن معها ارتفاع معدل التضخم لمستويات قياسية مع تشديد السياسة النقدية، ومخاوف من ركود اقتصادي وأرباح الشركات التى جاءت بأقل من التوقعات.
جلسة 13 سبتمبر
تراجعت مؤشرات البورصة الأمريكية الثلاثة الكبرى في هذه الجلسة بقيادة مؤشر S&P500 الذى هبط بحوالى 4.3% ليسجل أسوأ أداء يومي لهذا العام، وذلك بعد الإعلان أن التضخم الأميركي سجل مستويات 8.3% في أغسطس على أساس سنوي ليتفوق على التوقعات التى توقفت عند 8%.
جلسة 18مايو
شهدت مؤشرات البورصة الأمريكية الثلاثة الكبرى في هذه الجلسة بقيادة مؤشر S&P500هبوط المؤشر بنحو 4% بقيادة شركة تارجيت لمبيعات التجزئة التى كشفت عن نتائج أعمالها الفصلية والتي جاءت دون التوقعات مما أدى إلى هبوط سهم الشركة 25% في ختام هذه الجلسة كما أن إعلان نتائج أعمال شركة تارجيت جاء بعد يوم واحد من تحذير شركة وول مارت لسلاسل السوبر ماركيت للمستثمرين من تفاقم المشاكل المتعلقة بالإمدادات.
جلسة 13 يونيو
وانخفض مؤشر S&P500 في ختام تلك الجلسة بنحو 3.9%، ليقود خسائر مؤشرات البورصة الأمريكية الثلاثة الكبرى مع ارتفاع التضخم في شهر مايو السابق له بأكثر من 8.6% على أساس سنوي، مقابل توقعات بما يزيد عن 8 % وهبط المؤشر بما يقرب من 22 % منذ ارتفاعاته في بداية هذا العام.
جلسة 29 أبريل
أنهى مؤشر S&P500 هذه الجلسة بأكبر خسارة بين مؤشرات البورصة الأمريكية الثلاثة الكبرى بانخفاضه بأكثر من 3.6% وذلك بسبب شركة أمازون أكبر شركة مبيعات تجزئة أونلاين فى العالم والتي جاءت نتائجها بأقل من توقعات الأرباح عن الربع الأول ليهبط سعر سهم شركة التجارة الإلكترونية بما يقرب من 14% خلال تلك الجلسة ليسجل أكبر خسارة يومية منذ عام 2006.
جلسة 5 مايو
هبط مؤشر S&P500 في هذه الجلسة بأكثر من 3.6% ليتصدر خسائر مؤشرات البورصة الأمريكية الثلاثة الكبرى ويعكس المكاسب الكبيرة التي سجلها في الجلسة السابقة بدعم من تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بأن صناع السياسة النقدية لم يفكروا في رفع الفائدة بأكثر من 50 نقطة أساس.
أسهم التكنولوجيا تتكبد خسائر فادحة
وتعرضت أسعار أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى لخسائر سنوية ضخمة، فهبط سعر سهم شركة أمازون بحوالى 80% وشركة أبل للتكنولوجيا وصناعة الموبايلات والكمبيوتر والساعات الفاخرة بأكثر من 70 % وشركة مايكروسوفت للبرمجيات بما يقرب من 60 % كما خسرت شركة ميتا مالكة فيسبوك أكبر مواقع اجتماعى فى العالم أكثر من 66 % من قيمتها وشركة تيسلا للسيارات الكهربائية بنفس نسبة الانحفاض تقريبا.
الأمور لم تكن أفضل حالًا بالنسبة لعمليات الاكتتاب العام الأولي، فالسوق لم يكن موجودًا تقريبًا في 2022، كما أن العديد من الشركات التي تم طرحها للاكتتاب العام الماضي فقدت 80% أو أكثر من قيمتها.
سياسات الفدرالي تعمق خسائر مؤشرات البورصة الأمريكية
و تأثرت إيرادات الشركات وتوقعاتها لمستقبل الأرباح على مدار العام بفعل حالة عدم اليقين لتهبط أسعار أسهم الشركات الأميركية المدرجة على مؤشرات البورصة الأمريكية الثلاثة الكبرى خلال عام 2022.
وتراجعت أسعار أسهم الشركات الأمريكية بفعل سياسات نقدية متشددة اتبعها مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي وغيره من البنوك المركزية الكبرى حول العالم لكبح التضخم المرتفع وخصوصا مع صعوده لمستويات لم تحدث من عشرات السنين بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي عمقت أزمة سلاسل الإمدادات، وأدت إلي زيادة أسعار الطاقة والمواد الخام الصناعية والمحاصيل الزراعية الحيوية مما أطاح بثقة المستهلكين والمستثمرين.