أسعار البترول تقفز 3% للأسبوع الثاني لتزايد استيراد الصين من روسيا والسعودية
صعدت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام مزيج برنت القياسي بأكثر من 1.7% لتزداد إلى 87.63 دولار للبرميل لتحقق مسجلة مكاسب أسبوعية بنحو 2.8% وكذلك فى عقود الخام الأميركي زادت بنسبة 1.2% لتتجاوز 81 دولار للبرميل لتسجلة مكاسب أسبوعية بنسبة 1.8% للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن أظهرت البيانات الجمركية السعودية أن المملكة مازالت أكبر موردة للبترول إلى الصين حيث شحنت لها 87.49 مليون طن من الخام إليها خلال العام الماضى بما يعادل 1.75 مليون برميل يوميا لتتفق مع نفس مستوى وارداتها فى العام الثانى لوباء فيروس كورونا.
وارتفعت أسعار البترول مع انتعاش استيراد للصين للبترول حيث أعلنت الإدارة العامة للجمارك في الصين أن واردات بكين من النفط الخام الروسي قفزت 8% خلال العام الماضي مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 86.25 مليون طن، بما يعادل 1.72 مليون برميل يوميًا.
ارتفاع أسعار البترول لنقص المعروض بسبب تراجع التنقيب عن النفط الأمريكي
وذكرت وكالة بلومبرج أن شركة بيكر هيوز الأمريكية أعلنت عن تراجع منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بحوالي 10 منصات لتنزل إلى 613 منصة خلال الأسبوع الماضى مما أدى إلى نقص المعروض من الخام وبالتالى ارتفاع أسعار البترول سواء الخام الأمريكي أو مزيج برنت القياسي.
وكانت بيانات المخزونات الأميركية أظهرت زيادة المخزونات بصورة مفاجئة بنحو 8.4 مليون برميل وذلك خلال الأسبوع المنتهي في 13 يناير كانون الثاني ولكن انتعاش الاستهلاك الصيني للبترول عوض لم يجعل هذه الزيادة تؤثر على أسعار البترول.
ارتفاع أسعار البترول العالمي بأكثر من 1% لزيادة الطلب الصيني
وارتفعت أسعار البترول العالمي بأكثر من 1% عند تسوية تعاملات يوم الخميس الماضي وسط زيادة الطلب الصيني، ورغم الزيادة غير المتوقعة للمخزونات الأميركية لتصل أسعار العقود الآجلة لخام مزيج برنت القياسي 86.16 دولار للبرميل والعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 80.33 دولار للبرميل لتسجل أعلى مستويات إغلاق لكلا العقدين منذ بداية شهر ديسمبر الماضي.
وقفز الطلب الصيني على النفط بنحو مليون برميل يوميا على أساس شهري لتسجل 15.41 مليون برميل يوميًا خلال نوفمبر الماضى فى أعلى مستوى منذ فبراير وزادت واردات الصين من النفط الخام الروسي بأكثر من 8% في عام 2022 مقارنة بالعام السابق لترتفع إلى 86.25 مليون طن، بما يعادل 1.72 مليون برميل يوميا مما جعل أسعار البترول تزداد رغم ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية بنحو 8.4 مليون برميل في أكبر زيادة منذ يونيو من العام الثانى لجائحة كوفيد19.
روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين بعد السعودية
ظلت روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين في عام 2022 بعد السعودية التي ظلت أيضا أكبر مورد، إذ اقتنصت المصافي الصينية براميل النفط الروسية منخفضة التكلفة بينما ابتعدت الدول الغربية عن تصدير البترول لروسيا في ظل الأزمة الأوكرانية.
وتبيع حكومة موسكو الخام الروسي بخصومات متزايدة عن أسعار خامات القياس العالمية بعد العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا مما جعل الصين تزيد من مشترياتها من البراميل الروسية وتجاهلت إلى حد بعيد العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على الخام الروسي المنقول بحرا منذ الخامس من ديسمبر الماضى.
استمرار أسعار البترول مرتفعة مع تزايد استيراد الصين من روسيا والسعودية
واتجهت المصافي الصينية المدعومة من الدولة تدريجيا تقليل شراء النفط الروسي منذ نوفمبر الماضي، ولكن المصافي المستقلة واصلت الشراء من تجار وسطاء يرتبون الشحن والتأمين، مما يحميها من مخاطر الدخول في دائرة العقوبات الأمريكية والأوروبية
واستطاعت مصافي النفط الصينية المدعومة من الدولة بشكل كبير الوفاء بعقودها محددة المدة مع المملكة السعودية خلال العام الماضي على الرغم من تباطؤ الطلب المحلي لتظل أسعار البترول مرتفعة.
كما أنه من المتوقع أن تظل السعودية المصدر الرئيسي للنفط الخام إلى الصين بعد زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى الرياض في ديسمبر الماضي بعد أن أكد لقادة دول الخليج أن بكين ستعمل على شراء النفط باليوان بدلا من الدولار.
