الجمعة، 22 نوفمبر 2024 10:45 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

عرش الدولار يواجه تهديدات من 7 دول بزعامة البرازيل والأرجنتين والصين وروسيا

الإثنين، 30 يناير 2023 09:54 ص

تحاول 7 دول تضم الصين وروسيا والهند والبرازيل والأرجنتين وإيران والإمارات العربية التعاون فيما بينها لاستخدام عملات موحدة مشتركة تكون بديلا عن الدولار الأمريكي الذى يهيمن على التجارة العالمية والتدفقات الاستثمارية وذلك لتسوية المزيد من التعاملات التجارية البينية بعملات أخرى غير العملة الخضراء ومع خطط تتراوح بين تخصيص العملات المحلية إلى عملة مشفرة مستقرة مدعومة بالذهب وعملة احتياطية جديدة في مجموعة دول البريكس التى تتكون من الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.

ويواجه الدولار الأمريكي مجموعة كبيرة من التهديدات الجديدة من 7 دول تضم الصين وروسيا والهند والبرازيل والأرجنتين وإيران والإمارات العربية والتى تمثل ضغوطا قوية على العملة الخضراء التى بدأت تشهد العديد من الخطط من حكومات عديدة تسعى لتعزيز استخدام العملات البديلة.

عملات عالمية

الدولار الأميركي هو العملة السائدة كعملة احتياطية عالمية

وذكرت قناة CNBC أن الدولار الأمريكي مازال منذ عشرات السنين هو العملة الأميركية السائدة كعملة احتياطية في العالم وتستخدم على نطاق واسع في التجارة العالمية العابرة للحدود ولاسيما للسلع الخام الاستراتيجية مثل النفط والذهب والقمح بفضل استقرار أسعارها النسبي مما يجعلها من أقوى الأصول الآمنة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوبوليتيكية والحروب.
وانتعش الدولار بقوة العام الماضي عندما حصل على دعم أكبر بفعل ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية التي جعلته أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب الباحثين عن عوائد أعلى حيث صعد بأكثر من 17% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، لكنه فقد بعض بريقه منذ ذلك الحين على أمل أن ينهي مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي) ارتفاع أسعار الفائدة فى أقرب وقت ومع تباطؤ التضخم بسرعة.

تهديدات الدولار من خلال 5 مشاريع من 7 دول

وتأتي التهديدات الأخيرة لعرش الدولار من خلال 5 مشاريع عملات من جميع أنحاء العالم وخصوصا من 7 دول تضم الصين وروسيا والهند والبرازيل والأرجنتين وإيران والإمارات العربية تستهدف جميعا في النهاية تقويض هيمنة العملة الأميركية وظهور عملات بديلة.

خطة البرازيل والأرجنتين لتكوين ثانى أكبر عملة تجمع اقتصادى بعد اليورو

أعلنت البرازيل والأرجنتين أنهما تستعدان لإطلاق عملة موحدة مشتركة، تسمى Sur أي جنوب، تتبناه كل أميركا الجنوبي لتعزيز التجارة الإقليمية وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي باعتبارها عملة لاتينية موحدة لأغراض تجارية والتي يمكن أن تصبح ثانى أكبر عملة تجمع اقتصادى بعد اليورو.

قال زعيما الدولتين في بيان مشترك إن العملة الموحدة يمكن أن تساعد في تعزيز التجارة في أميركا الجنوبية، لأنها تتجنب تكاليف التحويل وعدم اليقين بشأن سعر الصرف وبعد أن بلغ حجم التجارة بين الأرجنتين والبرازيل أكثر من 27 مليار دولار خلال العام الماضي.

يمكن أن يؤدي استخدام عملة السور الموحدة بين دول أمريكا اللاتينية إلى تآكل هيمنة الدولار في المنطقة وخصوصا أن الدولار يمثل ما يصل إلى 96% من التجارة بين أميركا الشمالية والجنوبية منذ عام 1999 كما جاء فى بيان لمجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي.

تخطيط روسيا وإيران لعملة مشفرة

تعمل حكومتا روسيا وإيران على تطوير عملة مشفرة مدعومة بالذهب لتصبح عملة شرعية مستقرة لكى تحل محل الدولار في المدفوعات الخاصة بالتجارة الدولية بينهما وبين دول العالم لاسيما أن هاتين الدولتين تضررتا كثيرا من العقوبات الغربية.

وترى حكومتا روسيا وإيران أن إصدار العملة لاستخدامها في المعاملات عبر الحدود أمر ضروري للتهرب من العقوبات الأمريكية والأوروبية ولكن مع خطة لإطلاقها في منطقة اقتصادية خاصة في أستراخان في جنوب روسيا، والتي كانت بالفعل تتعامل مع الشحنات الإيرانية.
ولكن يؤكد أحد المشرعين في موسكو أنه لا يمكن للمشروع الاستمرار إلا بعد أن يتم تنظيم سوق الأصول الرقمية في روسيا بالكامل رغم أن روسيا وإيران تبذلان جهودا مكثفة للحد من الدولرة في الأشهر الأخير من خلال استهدافهم زيادة حجم التجارة بينهما إلى 10 مليارات دولار سنويا وتطوير نظام مدفوعات دولي بديل لنظام SWIFT، المحظور عليهما.

استخدام الروبية في التجارة غير النفطية للإمارات والهند

طرحت الإمارات العربية المتحدة والهند فكرة إجراء تجارة غير نفطية بالروبية، وستعتمد هذه الخطوة على اتفاقية التجارة الحرة الموقعة العام الماضي، والتي تهدف إلى تعزيز التجارة باستثناء النفط بين البلدين إلى 100 مليار دولار فى غضون 5 سنوات.

الصين تسعى لجعل اليوان بدل الدولار في تجارة البترول

تحاول حكومة بكين إضعاف الدولار عن طريق جعل اليوان بديلا عنه في صفقات النفط، في ضوء زيادة تجارتها مع روسيا بعد حظر تعاملاتها الدولية بسبب حربها مع أوكرانيا وقد تنهي هذه الخطوة نظام البترودولار المعمول به منذ السبعينيات، حيث تتم غالبية تسوية معاملات النفط العالمية بالدولار.

البترويوان بدل البترودولار

واضطرت أيضا الصين إلى الابتعاد عن الدولار مع ارتفاع سعره لمستويات قياسية منذ العام الماضى مما جعل عقود النفط أكثر تكلفة لأن الصفقات مسعرة إلى حد كبير بالعملة الأميركية الغالية وبدأت مع نهاية العام الماضي في شراء الخام الروسي بتخفيضات كبيرة، وإتمام تلك المشتريات باليوان وليس الدولار، مما أدى إلى ظهور ما يسمى البترويوان بجانب البترودولار.