الأمير عبد العزيز بن سلمان يحذر من العقوبات الغربية على روسيا
حذر الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، من احتمال أن تؤدي العقوبات الغربية على روسيا إلى نقص إمدادات الطاقة مستقبلًا، داعيا إلى الثقة في تحالف أوبك +، قائلًا إن الحذر هو أفضل نهج للتعامل مع أسواق الطاقة.
وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، أن تحالف أوبك+ لا يتدخل في السياسة، ونفى أن يكون التحالف أو منظمة أوبك يتحكمان في أسعار النفط.
وأشار خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الـ 44 للجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة، الذي عقد بالرياض، إلى أن الدرس المهم الذي يجب تعلمه هو أهمية الثقة في تحالف أوبك+.
تأثير الإجراءات التجارية على سوق الطاقة
وردًّا على سؤال عن تأثير الإجراءات التجارية على سوق الطاقة، قال الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي: كل ما يسمى بالعقوبات والحظر ونقص الاستثمارات سيتحول إلى شيء واحد، شيء واحد فقط، وهو نقص إمدادات الطاقة بجميع أنواعها بينما نحن في أمس الحاجة إليها.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، إن السعودية تعمل على إرسال الغاز البترولي المسال إلى أوكرانيا، ويستخدم هذا الغاز عادة وقودا لأغراض الطبخ والتدفئة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض سلسلة من العقوبات على روسيا، مما أدى إلى تقليص صادرات الطاقة الروسية، كما فرضت قوى غربية أخرى إجراءات في إطار سعيها للحد من قدرة موسكو على تمويل حربها في أوكرانيا.
خفض هدف الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا
ولدى سؤاله عن الدروس المستفادة من التحركات في سوق الطاقة خلال العام الماضى 2022، قال الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، إن الأهم هو أن "يثق" باقي العالم في "أوبك+"، مضيفًا: "نحن مجموعة مسؤولة من الدول، نضع كل قضايا السياسة المتعلقة بأسواق الطاقة والنفط في (سلة) واحدة (لكننا) لا ننخرط في القضايا السياسية".
واتفق تحالف أوبك+ الذي يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وآخرين من بينهم روسيا، العام الماضي على خفض هدف الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا، أي نحو اثنين بالمئة من الطلب العالمي، من نوفمبر تشرين الثاني حتى نهاية 2023 لدعم السوق.
ومن جانبها أيدت لجنة أوبك+ التي اجتمعت الأربعاء الماضي القرار، وكانت الرسالة الرئيسية طوال الاجتماع، هي أن المجموعة ستواصل المسار حتى نهاية الاتفاق.