توقعات رفع الفائدة فى الاتحاد الأوروبى تقلص مكاسب النفط المتزايدة
ارتفعت أسعار النفط بدعم مؤشرات انتعاش اقتصادي قوي في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بينما تراجعت المخاوف من رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
وحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد زادت العقود الآجلة لخام برنت 44 سنتًا أو 0.5% لتصل 84.75 دولار للبرميل عند التسوية، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 47 سنتًا أو 0.6% لتصل 78.16 دولار للبرميل عند التسوية.
نمو نشاط التصنيع في الصين في فبراير بأسرع وتيرة منذ أكثر من عقد
وكشفت بيانات نمو نشاط التصنيع في الصين في فبراير بأسرع وتيرة منذ أكثر من عقد، وهو ما عزز المؤشرات على انتعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عقب إلغاء قيود مكافحة "كوفيد-19" الصارمة، ومن المتوقع أن تسجل واردات الصين المنقولة بحرًا من النفط الروسي، مستوى قياسي هذا الشهر، خاصة مع استفادة المصافي من الأسعار المنخفضة.
ويأتى ارتفاع أسعار النفط مدعومًا بتعليقات لرئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا رافائيل بوستيك، والتى قال فيها إنه يجب على مجلس الاحتياطي الاتحادي - البنك المركزي الأمريكي، مواصلة رفع أسعار الفائدة بزيادة ثابتة توازى ربع نقطة مئوية لتفادي الانكماش الاقتصادي.
التوقعات المتزايدة بشأن رفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة قلصت مكاسب النفط
ورغم ذلك فقد أدت التوقعات المتزايدة بشأن رفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة، بعد تسارع أكبر من المتوقع في أسعار المستهلكين في كل من فرنسا وإسبانيا وألمانيا إلى منع النفط من تحقيق مكاسب أكبر.
من جانبه قال تاماس فارجا، المحلل لدى بي.في.إم أويل، إن تجدد المخاوف من التضخم ساهم في تدهور المعنويات.. وارتفع التضخم في منطقة اليورو إلى معدل سنوي أعلى من المتوقع عند 8.5% في فبراير، حسب أول تقدير من هيئة الإحصاءات في الاتحاد الأوروبي.
وأشار محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي، الخميس، إلى أنه من المحتمل أن يستمر في رفع أسعار الفائدة إلى ما بعد اجتماع مارس في غضون أسبوعين، حسب ما قالت آي. إن. جي إيكونوميكس"، وأدت زيادة مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة للأسبوع العاشر على التوالي أيضًا إلى الحد من مكاسب السوق.
وتعرض النفط لضغوط بسبب ارتفاع الدولار، بعد أن أشارت مطالبات البطالة الأمريكية إلى قوة سوق العمل، ومع بيانات أخرى تُظهِر تزايد تكاليف العمالة يتوقع المستثمرون أن يواصل الاحتياطي الاتحادي رفع أسعار الفائدة لفترة أطول.
بينما انخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة مرة أخرى، الأسبوع الماضي.
