ترسخت على مدار عقود.. وزارة الخارجية تحتفل بيوم الدبلوماسية المصرية
احتفلت وزارة الخارجية أمس 14 مارس الجاري بيوم الدبلوماسية المصرية، والذي يواكب يوم ١٥ مارس من كل عام، حيث تم تنظيم احتفالية بمقر النادي الدبلوماسي بالقاهرة بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعدد من السادة الوزراء ووزراء الخارجية السابقين ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي المصري والأجنبي والبرلمانيين والإعلاميين ورموز الفكر والأكاديميين.
مناسبة سنوية للقاء الأجيال المتعاقبة
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن يوم الدبلوماسية المصرية يعد بمثابة يوم التقدير والعرفان للجهود والتضحيات التي يبذلها أعضاء السلك الدبلوماسي المصري، وأن هذه الاحتفالية تعد مناسبة سنوية للقاء الأجيال المتعاقبة من أبناء وزارة الخارجية الذين أمضوا عقودًا طويلة في العمل بالسلك الدبلوماسي، مع أقرانهم من الدبلوماسيين الذين مازالوا في فترة خدمتهم.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن احتفالية هذا العام تم تخصيصها للاحتفاء ببعثات مصر الدبلوماسية والقنصلية في الخارج، والإعراب عن التقدير لما يبذله أعضاء السلك الدبلوماسي العاملين خارج الوطن من جهود للحفاظ على المصالح المصرية وحماية مقدرات الوطن، وهو ما استدعى أن يتم تنظيم الحفل في صورة هجينة تسمح بمشاركة جميع سفارات وقنصليات مصر في الخارج افتراضيًا عبر الفيديوكونفرانس.
مناسبة وطنية هامة في تاريخ الوطن
ونوه المتحدث الرسمي باسم الخارجية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية ألقى كلمة خلال الحفل، أشار فيها إلى اعتزاز وزارة الخارجية بأن يتمثل عيدها في مناسبة وطنية هامة في تاريخ الوطن، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى إصدار إعلان استقلال مصر في ١٥ مارس ١٩٢٢ في أعقاب تصريح ٢٨ فبراير الذي أنهى الحماية الأجنبية على البلاد، وهو ما استعادت مصر بعده حقها في تمثيل نفسها بنفسها وتم إعادة العمل بوزارة الخارجية بعد تعليق العمل بها إثر فرض الحماية الأجنبية.
كما أكد شكري على أن وزارة الخارجية المصرية تعد من أعرق المدارس الدبلوماسية على مستوى العالم، لما هو مشهود لها من كفاءة ومهنية ترسخت على مدار عقود، مبرزًا إدراك الوزارة وأعضائها لحجم المسئوليات الوطنية الملقاة على عاتقهم، وهو ما تعمل معه منظومة وزارة الخارجية في الداخل والخارج بشكل متجانس وفي تنسيق كامل مع أجهزة الدولة لضمان صياغة وتنفيذ سياسة خارجية قادرة على الحفاظ على مصالح الوطن.
واختتم وزير الخارجية كلمته بتأكيد تجديد أعضاء وزارة الخارجية للعهد الذي أقسموا عليه لحماية أمن مصر ومصالحها العليا ورعاية أبنائها في الخارج.
متابعة القضايا السياسية ذات الأولوية
هذا، وقد تم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي حول عمل ودور بعثات مصر في الخارج، حيث سلط الضوء على الجهود التي تبذلها البعثات المصرية حول العالم في تعزيز العلاقات الثنائية مع مختلف الدول من خلال التحرك مع مختلف الدوائر بها وشبكة العلاقات القوية التي تكونها هناك، ومتابعة القضايا السياسية ذات الأولوية على الساحتين السياسية والإقليمية وفقًا لدوائر واهتمامات السياسة الخارجية المصرية. كما أبرز الفيلم الدور الذي تقوم به بعثات مصر القنصلية في رعاية المصريين بالخارج من خلال التواصل المستمر معهم وتقديم الخدمات القنصلية لهم والتأكد من صون حقوقهم وتمكينهم من حقوقهم الدستورية عبر تنظيم مشاركتهم الاستحقاقات الانتخابية في الخارج، بجانب الجهود التي تبذلها البعثات في إطار الدبلوماسية الاقتصادية لدعم مسيرة التنمية الوطنية، وكذا جهودها للترويج الثقافي لمصر وتعزيز مكانتها الحضارية.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيرًا إلى أن الحفل شهد أيضًا قيام وزير الخارجية بتكريم مجموعة من السفراء الراحلين الذين توفاهم الله أثناء خدمتهم بوزارة الخارجية، إلى جانب تكريم السفراء الذين تم إحالتهم للتقاعد خلال العام الماضي، كما تم تكريم مجموعة من الدبلوماسيين أعضاء الوزارة من مختلف الدرجات، تقديرًا لجهودهم في أداء المهام المنوطة بهم وانضباطهم الوظيفي.