الأحد، 22 ديسمبر 2024 06:15 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

وزير التعليم العالي يرأس الاجتماع الثالث لمجلس إدارة المشروع القومي للجينوم المرجعي للمصريين

الثلاثاء، 11 أبريل 2023 10:38 ص
مشروع الجينوم المصري
مشروع الجينوم المصري

ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس مجلس الجينوم المرجعي للمصريين، الاجتماع الثالث لمجلس إدارة مشروع الجينوم المصري،

بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ونائب رئيس المجلس، والدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة والسكان الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتورة نادية زخاري وزير البحث العلمي الأسبق، والدكتور ياسر رفعت، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون البحث العلمي، واللواء خالد عامر مدير البحوث الطبية والطب التجديدي بوزارة الدفاع والباحث الرئيسي للمشروع، والدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، والدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور حسين درويش القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث، وحضر عبر تقنية الفيديو كونفرانس من انجلترا، السير مجدي يعقوب، رئيس مؤسسة مجدى يعقوب للقلب، والدكتور هشام صادق، الأستاذ بجامعة ساوث ويست بالولايات المتحدة الأمريكية، وممثلي هيئة الأمن الوطني، وهيئة الأمن القومي.


وأكد د. أيمن عاشور على الأهمية التي توليها الدولة بكل أجهزتها لتنفيذ هذا المشروع القومي الذى يعود بالنفع على المواطنين، ويساعد على التنبؤ بالأمراض الوبائية المُستقبلية، وتحديد طرق مواجهتها، والاكتشاف المُبكر للجينات المُتعلقة بالأمراض الأكثر شيوعا بين المصريين وأفضل البروتوكولات العلاجية والوقائية لها، ومساعدة منظومة الصحة المصرية من الاستفادة من التقدم الطبي في مجال الطب الشخصي، من خلال النتائج العلمية غير المسبوقة التي يُحققها المشروع فى هذا المجال، لافتًا إلى أن المشروع يضم نُخبة مُتميزة من العلماء الأجلاء والخبرات الوطنية في التخصصات العلمية ذات الصلة بمشاركة الجامعات المصرية والمراكز البحثية.

الاجتماع الثالث لمجلس إدارة مشروع الجينوم المصري

وأشار وزير التعليم العالي إلى أنه منذ إطلاق رئيس الجمهورية لمشروع الجينوم في مارس 2021، تم البدء في تجهيز البنية الأساسية لتنفيذ هذا المشروع، والانتهاء من وضع النسخة النهائية للخطة العلمية التنفيذية للمشروع، مشيرًا إلى أن كافة اللجان العلمية المشكلة تجتمع بشكل دورى لاتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء في الخطوات التنفيذية اللازمة، لافتًا إلى أن الخطة التنفيذية تسير طبقًا للجدول الزمني المُحدد، حيث اجتمعت اللجنة العلمية 23 مرة حتى تاريخه، مشيرًا إلى متابعة تنفيذ تكليف السيد رئيس الجمهورية باختصار زمن المشروع مع توفير التمويل اللازم لذلك.


ووجه د. أيمن عاشور بتطوير خطة العمل بالمشروع بمعايير جديدة تضمن تعزيز التواصل بين فرق العمل لتعظيم النتائج المُستهدفة، والإسراع للوصول إلى تحقيق الأهداف المطلوبة.


وأشاد وزير التعليم العالي بالجهود المبذولة من جانب أعضاء اللجان العلمية الخاصة بالمشروع، كما أشاد بجهود مركز البحوث الطبية والطب التجديدي بوزارة الدفاع في إنجاز مهام المشروع حسب الخطة بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية.


وناقش الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، خلال الاجتماع، إمكانية الاستفادة من قاعدة بيانات مبادرات ومشروعات الصحة العامة "100 مليون صحة" في مشروع الجينوم المصري، مؤكدًا أهمية المشروع في تحديد الخصائص الوراثية للمصريين، وتحديد الطرق المثلى للوقاية والعلاج من الأمراض.


وأكد وزير الصحة والسكان على تقديم الدعم الكامل لهذا المشروع، والذي سيساهم في تحسين منظومة الصحة العامة والرعاية الصحية، وتحسين جودة حياة المصريين، وتخفيض تكلفة الرعاية الطبية، ورسم خطط وقائية تحمي المصريين من الأمراض والأوبئة غير المتوقعة، وعلاج الأمراض المستعصية، وتطبيق الوراثة الدوائية في العلاج، فضلًا عن تنمية العلوم الطبية، وتنمية صناعات جديدة، وخلق فرص عمل في مجالات جديدة.


وتابع وزير الصحة والسكان، أن هذا المشروع يساعد على التنبؤ بالأمراض الوبائية المستقبلية وتحديد طرق مواجهتها، من خلال دراسة العينات التوصل إلى طبيعة كل فيروس والعوامل المُسببة له، وكيفية مواجهته علاجيًا، وتوقع موجات الفيروسات المقبلة، ورسم خريطة بكافة طرق المواجهة والعلاج.
ومن جانبه، استعرض الدكتور محمود صقر تقريرًا مجمعًا عن المشروع، وما تم من توصيات مجلس الجينوم الثاني، مشيرًا إلى إتمام وضع هيكل تنظيمي للمشروع وآليات متابعة التنفيذ، وكذلك توفير التمويل اللازم من الأكاديمية، كما استعرض الوضع المالي للمشروع حتى تاريخه.


وأكد رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن القيادة السياسية للدولة تُعطي أولوية كبرى لمشروع الجينوم المرجعي المصري وتوفر كافة الإمكانيات للتنفيذ، موضحًا التعاون التام بين الوزارات والجهات المشاركة في المشروع، مضيفًا أن ما تم خلال العامين الماضيين من عمر المشروع كبير واحتاجت دول أخرى لسنوات كي تنجزه، مشيرًا إلى أنه تم سحب عينات المتبرعين لمشروع الجينوم المرجعي للمصريين في أبريل 2022، ليصل عدد المتبرعين 1124 عينة، وتم الانتهاء من عدد 480 عينة، وإجازة 380 عينة منهم بعد تجاوزهم معايير الجودة المطلوبة من وجهة نظر المعلوماتية الحيوية بنسبة 79.2%، كما تم الإنتهاء من عدد 22 عينة من عينات القدماء المصريين، منوهًا إلى مشاركة مشروع الجينوم في إكسبو دبي في فبراير 2022، وفي ختام كلمته توجه بالشكر للباحث الرئيسى للمشروع د. خالد عامر والفريق البحثى واللجنة العلمية والتى بذلت جهودًا كبيرة لوضع الخطط العلمية والتنفيذية طبقا للمعايير الدولية.


وفي سياق متصل، استعرض الدكتور خالد عامر، مدير البحوث الطبية والطب التجديدي بوزارة الدفاع والباحث الرئيسي للمشروع، الخطوات التنفيذية للمشروع وآخر التطورات في مشروع الجينوم حتى تاريخه، مشيرًا إلى التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، مستعرضًا المراحل التي مر بها المشروع طبقًا للجدول الزمني المحدد، مشيرًا إلى أنه جاري العمل حاليًا على توسعة معمل جينوم إضافي داخل المركز لاستيعاب أكبر كمية من العينات، كما تم توريد 2 بنك حيوي يعمل أوتوماتيكيا بتكلفة 17 مليون و400 ألف جنيه، وكذا استعرض الخطة المُستقبلية للعمل بالمشروع.


وناقش المجلس مقترحًا لإنشاء لجان متخصصة لمعاونة اللجنة العلمية، وتمت التوصية بإعادة تشكيل اللجان الفرعية، وانضمام عدد من الخبراء في التخصصات العلمية ذات الصلة لعضويتها.


وفى ختام الاجتماع صدق المجلس على انتخاب الدكتورة نيفين عبدالمنعم سليمان رئيسًا للجنة العلمية بعد أن تم فتح باب الترشح لمنصب رئيس اللجنة لمدة عام.


الجدير بالذكر أن مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين هو المشروع البحثي الأكبر في تاريخ منظومة البحث العلمي المصرية الحديثة، والذى أعد مقترحة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بناءًا على دراسة أجرتها الأكاديمية عن الأولويات والاستعدادات لمرحلة ما بعد كورونا في بداية 2021، وفاز بتنفيذ المشروع تحالف بقيادة مركز البحوث الطبية والطب التجديدي بوزارة الدفاع، ويضم 13 جهة من جامعات ومراكز بحثية من وزارات الدفاع والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة والاتصالات، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني.