وزير الصحة يعتمد الخطة العلاجية لعلاج مرضى الهيموفيليا
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، على دور المسؤولية المشتركة والتكاتف بين المؤسسات الصحية بالقطاعين العام والخاص، وهيئات ومنظمات المجتمع المدني والدولية، لتفعيل دور التوعية الصحية بمرض «الهيموفيليا- أ»، مسلطًا الضوء على اهتمام الوزارة، بأمراض الدم، والتوسع في عدد لجان أمراض الدم، لتصل لـ 18 لجنة، بمختلف محافظات الجمهورية.
فعاليات اليوم العالمي
جاءت كلمة وزير الصحة والسكان، صباح اليوم الخميس، خلال الاحتفال بفعاليات اليوم العالمي لمرض نزف الدم «الهيموفيليا»، تحت شعار «الوقاية من النزيف والوصول للعلاج للجميع»، والذي يُحتفل به في 17 إبريل من كل عام، بحضور عدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، وممثلي الجهات والمنظمات الدولية المعنية بهذا الملف.
وتأتي فعاليات اليوم العالمي، في إطار تبادل الرؤى والنقاشات تستهدف الخروج بتوصيات حديثة من شأنها توفير برامج وخطط علاجية شاملة وآمنة للمتعايشين، فضلًا عن نشر الوعي المجتمعي بأعراض وطرق الوقاية من المرض، تخفيفًا لأعراض الإصابة بأمراض الدم.
وبدأ الاحتفال بعرض فيلم تسجيلي قصير عن أحد الأطفال مصابي «الهيموفيليا»، يشرح رحلة علاجه مع المرض، والتحديات التي تغلب عليها بمساندة ودعم أسرته، والخطة العلاجية المتبعة بدءًا بحصوله على كافة أوجه الرعاية الصحية والعلاجية داخل مستشفيات التأمين الصحي،
بالإضافة إلى استضافة والدة الطفل المتعايش، لاستعراض دور الأسرة في حياة مصابي أمراض نزف الدم، وتوجيه رسائل مباشرة داعمة لأسر المصابين، على رأسها نشر الوعي الأسري والمجتمعي للتعايش مع «الهيموفيليا».
اعتماد الخطة العلاجية
ووجه الدكتور خالد عبدالغفار باعتماد الخطة العلاجية المقترحة من الهيئة العامة للتأمين الصحي بشأن علاج مرضى الهيموفيليا، كما كلف الدكتور محمد ضاحي رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، باستمرار توفير البروتوكول الدوائي المجاني للمتعايشيين، بجميع المراحل الدراسية وحتى الجامعية، وذلك تماشيًا مع رؤية مصر 2030، بتحقيق التغطية الصحية الشاملة للأسرة المصرية، مؤكدًا أن أطفالنا هم بناة المستقبل، وقوة واستثمار البلد الحقيقي.
واستعرض الوزير، جهود وزارة الصحة والسكان، المتمثلة في هيئة التأمين الصحي، في التصدي لأمراض الدم، وذلك بافتتاح أول مركز لعلاج ورعاية مرضى الهيموفيليا بمستشفى أطفال مصر عام ٢٠١٨، ويعد أحد أكثر مراكز علاج الهيموفيليا تطورًا في الشرق الأوسط، حيث يضم فريقًا طبيًا متكاملًا ومدربًا على أحدث أساليب العلاج العالمية، بما يعود بالنفع على المصابين.
وسائل تعليمية عديدة
كما أكد الوزير، حرص وزارة الصحة والسكان، على التعاون مع الشركاء المعنيين محليًا ودوليًا، لتدشين وسائل تعليمية عديدة عن طبيعة المرض وكيفية التعامل والتعايش معه وتوجيهها إلى أسر المرضى، مؤكدًا على الدور الفعال والهام للأسرة والمريض نفسه، بفهم طبيعة مرضه والإلتزام بتطبيق بروتوكلات العلاج المقررة.
واختتم الدكتور خالد عبدالغفار كلمته، بتوجيه الشكر والتقدير إلى مسؤولي وزارة الصحة والسكان المعنيين بهذا الملف، وكافة الجهات والمنظات الشريكة بهذا النجاح، مثمنًا أيضًا المبادرات الصحية والجهود الحثيثة التي بذلت من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة بدعم خدمات نقل الدم، متمنيًا لهم دوام التوفيق.