خبير مصرفي يوضح تأثر القطاع المصرفي المصري بإفلاس البنوك الأجنبية
قال هاني أبو الفتوح الخبير المصرفي، إن البنوك المصرية قد تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بأي افلاس بنوك خارجية تتعامل معها، خاصة إذا كانت هذه البنوك تمتلك علاقات تجارية ومالية قوية مع البنوك المصرية.
وأوضح أبو الفتوح، أنه في حالة إفلاس بنك أجنبي، يمكن أن يؤثر ذلك على البنوك المصرية بشكل مباشر من خلال التأثير على عمليات السحب النقدي والودائع والتحويلات المالية اذا كان هناك علاقات مباشرة مع البنك الخارجي الذي يواجهه مشكلة افلاس.
البنوك المصرية تعمل على تخفيض المخاطر المحتملة من خلال تنويع مصادر التمويل
من ناحية أخرى، تعمل البنوك المصرية على تخفيض المخاطر المحتملة من خلال تنويع مصادر التمويل والاعتماد على المخصصات لتعويض أي خسائر محتملة، كما يعمل البك المركزي على الرقابة على أعمال البنوك وتوفير بيئة ملائمة لعمل البنوك المحلية وتعزيز الثقة فيها.
كما أن البنك المركزي المصري يتبع العديد من الإجراءات والسياسات لمراقبة سلامة تعامل البنوك المصرية مع بنوك مراسلة أجنبية، وذلك لضمان تعامل البنوك المصرية بكفاءة في إدارة مخاطر الأموال وتفادي أي مخاطر محتملة.
«المركزي» يفرض متطلبات قوية على البنوك المصرية للتعامل مع بنوك مراسلة أجنبية
وأضاف أن أحد الإجراءات التي يتبعها البنك المركزي المصري هو فرض متطلبات قوية على البنوك المصرية للتعامل مع بنوك مراسلة أجنبية وتحديد حدود ومتطلبات لمستوى المخاطر المسموح بها في تعامل البنوك المصرية مع هذه البنوك. كما يطلب البنك المركزي تقارير دورية من البنوك المصرية تفيد بتفاصيل تعاملها مع بنوك مراسلة أجنبية، مثل حجم التعاملات ومصادر التمويل وطبيعة الخدمات المقدمة.
كما يتم فحص تعامل البنوك المصرية مع بنوك مراسلة أجنبية بواسطة فرق التفتيش، حيث يتم تقييم مدى التزام البنوك المصرية لمتطلبات البنك المركزي وسياساته في هذا الصدد. وفي حالة وجود أي مخالفات، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الأوضاع وفرض الغرامات اللازمة على البنوك المخالفة.
ولكن يجب الإشارة إلى أن أي تأثير محتمل لتعثر بنوك خارجية لا يمكن التنبؤ به بشكل دقيق، حيث أن تأثير إفلاس بنوك خارجية على البنوك المصرية يعتمد على الظروف الاقتصادية والمالية العامة والعلاقات المصرفية الدولية في ذلك الوقت.
