الأحد، 22 ديسمبر 2024 10:24 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل

الرئيس عبد الفتاح السيسي: مصر تسعى إلى سرعة التحول إلى مركز لإنتاج الطاقة النظيفة

السبت، 06 مايو 2023 09:39 ص

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس جمهورية مصر العربية – إن مصر تسعى إلى سرعة تنفيذ مذكرات التفاهم الخاصة بإنتاج الهيدروجين الأخضر كي تتحول إلى مركز لإنتاج الطاقة النظيفة، وكذلك إلى خفض البصمة الكربونية لقطاع الصناعة الكثيفة الاستهلاك للطاقة.

الحكومة بصدد الانتهاء من الإجراءات المطلوبة لتوفير التمويل للوصول بالطاقة المتجددة إلى 42% من مصادر إنتاج الطاقة

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها عبر «الفيديو كونفرانس» في قمة منتدى الاقتصادات الكبرى حول الطاقة والمناخ، وذلك بدعوة من الرئيس جو بايدن – رئيس الولايات المتحدة الأمريكية – وبمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات والسكرتير العام للأمم المتحدة.

الانتهاء من المرحلة الأولى للقطار الكهربائي الخفيف.. والتوسع في شبكة محطات شحن السيارات الكهربائية

وتابع الرئيس السيسي بأن الحكومة بصدد الانتهاء من الإجراءات المطلوبة لضمان توفير التمويل اللازم بما يسمح بتحقيق هدف مصر بالوصول إلى 42% من مصادر إنتاج الطاقة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وأوضح أنه جارٍ تنفيذ عدة مشروعات طموحة للنقل المتوافق مع البيئة، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى للقطار الكهربائي الخفيف، وجارٍ الانتهاء من مشروعات للنقل المستدام في المدن الرئيسية، فضلًا عن التوسع في شبكة محطات شحن السيارات الكهربائية لتشجيع التحول إلى المَركَبات الكهربائية.

مجلس النواب المصري وافق على انضمام مصر إلى تعديل كيجالي لبروتوكول مونتريال

وتابع الرئيس السيسي: «تنفِّذ الحكومة مشروعات لتحسين كفاءة الطاقة في مختلف القطاعات والمباني الحكومية لخفض البصمة الكربونية لتلك القطاعات، كما وافق مجلس النواب المصري في الشهر الجاري على انضمام مصر إلى تعديل كيجالي لبروتوكول مونتريال، وتقوم الحكومة بوضع خطة للخفض التدريجي من مُركَّبات الهَيدروفُلوروكربون، سواء في الإنتاج أو الاستهلاك».

وأضاف الرئيس السيسي: «كما انضمت مصر إلى تعهد الميثان في قطاع البترول والغاز، وقامت وزارة البترول بإعداد قائمة بالمشروعات وخطة عمل لخفض انبعاثات الميثان يجري التشاور حول تمويلها مع الشركاء».

الجهود على المستوى الدولي

وتابع الرئيس السيسي: «بالنظر إلى التحديات المناخية الماثلة أمام المجتمع الدولي، ترى مصر ضرورة البناء على الزخم الراهن للتعامل مع التحدي الوجودي المرتبط بتغير المناخ، وتتطلع لأن تكون قمتنا القادمة، في دولة الإمارات العربية الشقيقة، قمة ناجحة بكل المقاييس، وهو ما يدعم تحقيق هدف الحفاظ على متوسط ارتفاع حرارة كوكبنا كما ورد في اتفاق باريس، والعمل على تحقيق هدف الواحد ونصف درجة، وبما يساهم في تسريع وتيرة التحول الاقتصادي والتنموي المطلوب، ويسمح بحشد الدعم المالي والتقني وتعزيز الابتكار لتحقيق الأهداف المرجوة».

الحكومة تضع خطة للخفض التدريجي من مُركَّبات الهَيدروفُلوروكربون.. سواء في الإنتاج أو الاستهلاك

وأضاف الرئيس: ‏«تتطلع مصر إلى الانضمام إلى مبادرة الغابات والمناخ التي تم إطلاقها على هامش مؤتمر شرم الشيخ، وكذلك لتحدي إدارة الكربون المقرر إطلاقه في «COP28»، بالإضافة إلى المشاركة في تطوير عمل مؤسسات التمويل الدولية بما يساهم في تحقيق الأهداف الثلاثة التي نصَّت عليها خطة شرم الشيخ للتنفيذ، الخاصة بزيادة حجم التمويل المتاح للدول النامية، وتيسير النفاذ للتمويل، وتبني أدوات تمويل ميسرة تتوافق وظروف الدول النامية، وذلك مع الحفاظ على الهدف الأساسي لتلك المؤسسات المتمثل في القضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة، كما تتفق مصر مع ضرورة تسريع وتيرة التحول إلى حيادية الانبعاثات في عدد من القطاعات، ومن ضمنها قطاع النقل البحري، وكذلك قطاع الطاقة، سواء بالتوسع في الطاقة المتجددة أو في الوقود العديم الانبعاثات، مثل الهيدروجين».

يجب توافر وسائل التنفيذ للوفاء بالتعهدات المناخية

وشدد الرئيس على أهمية توافر وسائل التنفيذ للوفاء بالتعهدات المناخية، حيث لا بد من توفير التمويل المناسب والكافي لدعم تنفيذ برامج ومشروعات خفض الانبعاثات والتكيف، أخذًا في الاعتبار تداعيات الوضع المالي الدولي على الدول النامية، فضلًا عن التعامل الجاد مع قضية الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.

COP28

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي السفيرة مريم الكعبي – سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة – وطلب الرئيس نقل تحياته إلى أخيه الشيخ محمد بن زايد، مؤكدًا ثقة مصر في قيادة الإمارات لقمة المناخ المقبلة في ضوء القدرات الإماراتية المشهود لها بالتميز.

وأكد الحرص المتبادل على تعظيم التعاون ونقل الخبرات المصرية في هذا الصدد، لا سيما في ظل خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية، وذلك لضمان خروج قمة COP28 بنتائج إيجابية في صالح دعم عمل المناخ الدولي بكل مكوناته، وكذا مراعاة الشواغل ذات الصلة للدول النامية والإفريقية.