افتتاح متحف قصر الزعفران الأثري
افتتح صباح اليوم السيد أحمد عيسي وزير السياحة والآثار والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس متحف قصر الزعفران الأثري بجامعة عين شمس، وذلك في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين المجلس الأعلى للآثار والجامعة منذ أسابيع قليلة.
متحف قصر الزعفران الأثري
حضر مراسم الافتتاح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق والمشرف على متحف قصر الزعفران والدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار الأسبق، ود. أحمد ذكي بدر وزير التربية والتعليم الأسبق ووزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي الأسبق وعدد من قيادات وزارة السياحة والآثار من بينهم الأستاذ أحمد عبيد مساعد الوزير لشئون قطاع مكتب الوزير، والدكتور جمال مصطفى نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لشئون الآثار الإسلامية والدكتور هشام الليثي رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية، وعدد من عمداء وأعضاء هيئة تدريس جامعة عين شمس، وسفيري إيطاليا وسلوفنيا بالقاهرة.
وفي مستهل كلمته التي ألقاها السيد أحمد عيسي وزير السياحة والآثار احتفالا بهذه المناسبة حرص على الترحيب بالسادة الضيوف، معربًا عن سعادته بالتواجد داخل جامعة عين شمس هذا الصرح العريق، وفخره لتوجده اليوم بالجامعة التي تخرج فيها والتي تعد إحدي المحطات التعليمية العامة والأبرز في حياته.
وأشار إلى أن إقامة متحف قصر الزعفران جاء في ضوء بروتوكول التعاون الموقع بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة عين شمس منذ أسابيع قليلة لإبراز ملامح الحضارة المصرية العريقة ونشر الوعي السياحي والأثري بين شباب المصريين.
وأضاف أن زيارة هذا المتحف لن تقتصر فقط على طلاب جامعة عين شمس، بل سيتم السماح أيضًا للباحثين والدارسين من مختلف الجامعات المصرية بزيارته للتعرف على القطع الأثرية المعروضة به حيث سيُقدم لهم تجربة مُتميزة تروى وتعكس ثراء تاريخ مصر العظيم وحضارتها العريقة من خلال عرض 167 قطعة أثرية من مختلف الحقب التاريخية منذ العصور المصرية القديمة وحتى العصر الحديث، بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية من نتاج أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية للجامعة والعاملة بمنطقة عرب الحصن والتي تروي جانب من تاريخ منطقة عين الشمس الأثرية منذ نشأتها وحتى يومنا هذا.
كما أكد على ما توليه الدولة المصرية من اهتماما بالغ بملف الآثار في ظل ما تحظى به مصر من كنوز أثرية هائلة والذي ظَهر جليًا في افتتاح وزارة السياحة والآثار لعدد من متاحف الآثار الجديدة خلال السنوات القليلة الماضية وإعادة فتح مجموعة أخرى من المتاحف والتي كان قد تم غلقها سابقًا بغرض التطوير، هذا بالإضافة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه قريبًا، والتي هي هيئات اقتصادية مستقلة. فالمتاحف تعتبر مؤسسات تعليمية ووسيلة هامة للتبادل وإثراء الثقافات المختلفة والتعرف على الماضي وربطه بأفاق الحاضر والمستقبل.
كما نوه عن مشروع ترميم قصر الزعفران القائم حاليًا والجاري الانتهاء منه تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، وأهمية الدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للآثار تجاه المواقع الأثرية والمتاحف في مصر باعتباره مالك ومُشغل ومؤسسة علمية ودوره للحفاظ على الآثار المصرية العظيمة وكذلك تقديم منتج سياحي يليق بعظمة الحضارة المصرية العريقة.
المواقع الأثرية ومتاحف الآثار في مصر
وتحدث في كلمته عن عدد المواقع الأثرية ومتاحف الآثار التي توجد بمصر مشيرًا إلى أن هذه المواقع والمتاحف تواجه بعض التحديات منها الخاصة بالصعوبات المادية التي تشهدها موازنة الانفاق العام للمجلس الأعلى للآثار، وانطلاقًا من ذلك، تستهدف الوزارة إعادة توجيه وزيادة ورفع كفاءة برامج الإنقاق العام ولاسيما الخاصة بتطوير المتاحف والمواقع الأثرية بمصر بما يساهم في زيادة ما تتلقاه وما تستحقه من إنفاق من ناحية وكذلك تلقى الزائر والسائح ما يستحقه من تجربة سياحية متميزة بما يليق بمكانة مصر وبالامكانيات السياحية والأثرية بها من ناحية أخرى.
كما أكد وزير السياحة والآثار على أهمية تضافر كافة الجهود للعمل على تعظيم الإيرادات الخاصة بالمجلس وتنويع مصادر إيراداته وتعزيز فرص النمو والإنفاق الاستثماري.
وخلال كلمته وجه السيد أحمد عيسى التهنئة للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق على شرف اختيار مصر لترشيحه لانتخابات منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كمرشح لجمهورية مصر العربية.
وفي ختام كلمته توجه السيد الوزير بالتحية والشكر لإدارة الجامعة على اهتمامها بهذا القصر العريق ليكون قِبلة للزائرين من الباحثين والدارسين والطلاب من مختلف الجامعات المصرية، وكذلك على تعاونها المستمر والمثمر مع وزارة السياحة والآثار، مؤكدا على أن الوزارة تسعد دائمًا بالتعاون العلمي مع الجامعات المصرية في مجال السياحة والآثار وخير مثال ما شهدته الفترة الماضية من تعاون متميز بين الوزارة والجامعة.
افتتاح متحف قصر الزعفران
فيما أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم والبحث العلمي في كلمته على أن افتتاح متحف قصر الزعفران اليوم يعطي رسالة هامة لكافة المؤسسات التعليمية لإعادة استخدام أصولها التاريخية التي تمتلكها وتعظيم الإستفادة منها وإبراز قيمتها بما يعود بالنفع على الدولة المصرية.
فيما أعرب الدكتور محمود المتيني عن سعادته بافتتاح المتحف اليوم والذي يليق بالقيمة التاريخية والأثرية لقصر الزعفران الأثري بعد أن تم إهماله لفترات طويلة، لافتا إلى أن الجامعة ستقوم خلال الفترة القادمة بالتواصل مع وزارة السياحة والآثار لبحث مدي إمكانية فتح المتحف خلال أجازات نهاية العام ونصف العام لكافة طوائف الشعب المصري بمختلف فئاته العمرية.
وأكد حرص الجامعة على إحياء دور قصر الزعفران التاريخى العريق والتنويه بعظمة وتاريخ هذا القصر الذى شهد عدد من الأحداث التاريخية الهامة، منها توقيع. معاهدة 1936 م ميثاق جامعة الدول العربية، كما أديرت منه جامعتي القاهرة وعين شمس لفترة وجيزة، موضحا أن فكرة المتحف جاءت مواكبة لعملية ترميم القصر بهدف تقديمه بشكل جديد كوجهة ثقافية وأثرية تليق بتاريخه الذى يعود لعهد الخديوى إسماعيل فى عام 1901م، وكذا إصدار كتاب عن القصر، مشيرا أن المرحلة القادمة ستشهد إقامة متحف مفتوح يضم الدور الأول الي الطابق السفلي من قصر الزعفران.
وقد قام الدكتور ممدوح الدماطي، من خلال عرض تقديمي، باستعراض رؤية المتحف في إعادة قصر الزعفران لمكانته الأثرية والتاريخية التي يستحقها، كما ألقي الضوء على المقتنيات الأثرية التي يضمها وحقبها التاريخية المختلفة، والخدمات التي سيقدمها لزائريه من خلال شاشات الواقع المعزز وغيرها، بالإضافة إلى استعراض الهيكل الإداري للمتحف.
هذا وقد قام وزيري السياحة والآثار والتعليم العالي والبحث العلمي ورئيس جامعة عين شمس بتكريم كل من ساهم في إقامة هذا المتحف، كما قاموا والحضور الكريم بعمل جولة داخل قاعات المتحف.