الأربعاء 22 مايو 2024 الموافق 14 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
Green

دراسة: التغيرات المناخية تهدد محصول القمح العالمي

الأحد 04/يونيو/2023 - 12:10 ص
القمح المحلى أرشيفية
القمح المحلى "أرشيفية"

تلقى التغيرات المناخية وآثارها الوخيمة بظلال سلبية على جميع مناحي الحياة، وتتزايد الأخطار والقلق البشري يتصاعد ولم يعد الأمر مقتصرا على نطاق محدد، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة بات يهدد المحصول الأهم في العالم، وهو القمح.

أكدت دراسة حديثة لمجلة "علوم المناخ والغلاف الجوي" الأميركية، أن موجات الحر الشديد والجفاف، بسبب المناخ وتداعياته تهدد الإمدادات الغذائية العالمية، ما قد يرفع الأسعار.

 

قارن الباحثون بين قدرة التحمل الفسيولوجي للقمح الشتوي في نماذج مناخية مختلفة

 

وفي تفاصيل الدراسة، قارن الباحثون بين قدرة التحمل الفسيولوجي للقمح الشتوي في نماذج مناخية مختلفة، وخلصوا إلى أن درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تبطئ نمو القمح وتتسبب في تكسير الإنزيمات الرئيسية داخله.

أجريت الدراسة على القمح الشتوي الذي يزرع في الخريف ويتم حصاده في الصيف، ووجدت الدراسة أن الظروف الجوية القاسية قد تكون فوق طاقة تحمل حبات القمح الشتوي في كل من الغرب الأوسط الأميركي وشمال شرق الصين.

 

تغير المناخ

 

وأوضحت الدراسة إن الغرب الأوسط الأميركي وشمال شرق الصين لم يشهدا موجات حر غير مسبوقة في الماضي، لكن ذلك بات ممكنا مع تغير المناخ، ومن شأن ذلك أن يتسبب في انخفاض إمدادات القمح.

وقال الباحثون إن ما قدموه من تأثير المناخ على القمح يهدف إلى إظهار خطورة التهديد المناخي للمحاصيل من أجل دفع القادة السياسيين إلى التحرك والاستعداد.

 

 40% من إجمالي المحاصيل الصالحة للأكل عالميًّا مهددة بالانقراض

 

وأشارت الدراسة إلى أنه من المحتمل انخفاض الإنتاجية الزراعية العالمية بنحو 15 % على مستوى العالم بحلول عام 2050 نتيجة لارتفاع درجات الحرارة والطقس غير المستقر، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة - الفاو.

ويتباين تأثير التغيرات المناخية بحسب المحصول، ولن يكون تدهور الإنتاجية الزراعية في خط مستقيم، كانت دراسة لمنصة "جلوبال سيتيزن" المعنية بقضايا المناخ ومواجهة الفقر قد كشفت العام الماضي، أن 40 % من إجمالي المحاصيل الصالحة للأكل عالميا مهددة بالانقراض، نتيجة التغيرات المناخية.

 

تضاعف الخطر على مصادر الغذاء العالمي

 

وتضاعف الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والحرائق والأعاصير والجفاف، الخطر على مصادر الغذاء العالمي، حيث تهدد هذه الظواهر على محاصيل القمح والبن والقطن، وتسبب اضطرابا في الأسعار والأسواق.