الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
Green

في تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية 4.3 تريليونات دولار خسائر اقتصادية سبَّبها المناخ السيئ على مدار 50 عامًا

الأحد 18/يونيو/2023 - 10:28 ص
أصول مصر

بلغ حجم الخسائر الاقتصادية على مستوى العالم في الفترة من 1970 إلى 2021 نتيجة الظواهر المناخية السيئة 4.3 تريليونات دولار، وفقًا لتقرير كشفته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO.

وأوضحت المنظمة العالمية WMO أنه خلال تلك الفترة وقعت 11778 كارثة من جراء الظواهر المتطرفة المرتبطة بالطقس والمناخ والمياه، وساهمت هذه الكوارث في وفاة أكثر من مليوني شخص.

ووفقًا للأرقام الجديدة التي أصدرتها المنظمة الأممية، فإن أكثر من 90% من مجمل الوفيات المبلَّغ عنها في جميع أنحاء العالم كانت من نصيب البلدان النامية.

أكثر من 90% من مجمل الوفيات من البلدان النامية

وقالت المنظمة: «تكبَّدت الولايات المتحدة وحدها خسائر بقيمة 1.7 تريليون دولار، وهو ما يمثل 39% من مجمل الخسائر الاقتصادية المسجلة في جميع أنحاء العالم على مدى 51 عامًا، لكن تكلفة الخسائر التي تكبَّدتها أقل البلدان نموًّا والدول الجزرية الصغيرة النامية كانت عالية جدًّا وغير متناسبة مع أحجام اقتصاداتها».

المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية

كما أصدرت منظمة WMO هذه الأرقام الجديدة قبيل المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية الذي ينعقد مرة كل أربع سنوات، والذي تم افتتاحه اليوم في جينيف.

ويناقش المؤتمر سُبُل تسريع وتوسيع نطاق الجهود الرامية إلى ضمان وصول خدمات الإنذار المبكر إلى كل شخص على وجه الأرض بحلول نهاية عام 2027.

وتندرج مبادرة الأمم المتحدة للإنذار المبكر للجميع في جملة الأولويات الإستراتيجية العليا التي سيقرُّها المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية، وهو الهيئة المقررة العليا في المنظمة.

الولايات المتحدة تكبَّدت خسائر بقيمة 1.7 تريليون دولار تمثل 39% من إجمالي الخسائر الاقتصادية

وافتتح الرئيس السويسري، آلان بيرسيه، الدورة الرفيعة المستوى للمؤتمر، التي جمعت كبار ممثلي وكالات الأمم المتحدة والمصارف الإنمائية والحكومات والمرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، وهي الجهات المسؤولة عن إصدار الإنذارات المبكرة.

الأمين العام لمنظمة WMO: المجتمعات الأكثر ضعفًا هي التي تتحمل مخاطر التغيرات المناخية

وأشار الأمين العام لمنظمة WMO، البروفيسور بيتيري تالاس، إلى أن «المجتمعات الأكثر ضعفًا هي التي تتحمل، مع الأسف، وزر المخاطر المتصلة بالطقس والمناخ والمياه».

وأضاف: «لعل العاصفة الإعصارية الشديدة للغاية «موكا» خير مثال على ذلك؛ فقد أدت هذه العاصفة إلى دمار هائل في ميانمار وبنغلاديش، مما ألحق ضررًا كبيرًا بأفقر الفقراء. وكانت ميانمار وبنغلاديش قد تكبدتا في الماضي خسائر بشرية جسيمة تُقدَّر بعشرات، بل بمئات الآلاف من الأرواح، ولكن لحسن الحظ باتت معدلات الوفيات الكارثية هذه مجرد ذكريات أليمة من الماضي بفضل الإنذارات المبكرة وحسن إدارة الكوارث؛ فالإنذارات المبكرة تنقذ فعلًا الأرواح».

الخسائر

وقد جمعت منظمة WMO هذه الأرقام في سياق تحديث أطلسها بشأن الوفيات والخسائر الاقتصادية الناجمة عن ظواهر الطقس والمناخ والماء المتطرفة، الذي كانت بياناته المستقاة من قاعدة البيانات الدولية للكوارث (EM-DAT) التابعة لمركز أبحاث الأوبئة الناجمة عن الكوارث (CRED)، تقتصر بدايةً على فترة الخمسين عامًا الممتدة بين عامَي 1970 و2019.

وتبيَّن من عدد الوفيات المسجل في عامَي 2020 و2021 (22608 حالات وفاة في المجموع) أن معدل الوفيات شهد تراجعًا إضافيًّا مقارنة بالمعدل السنوي للعقد السابق، في حين أن الخسائر الاقتصادية التي يرتبط معظمها بفئات العواصف شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في المقابل.