مخزون الولايات المتحدة يهدد «أوبك» بالفشل في الحد من انخفاض أسعار النفط
تراجعت أسعار النفط بسبب الزيادة الهائلة في مخزون الخام بالولايات المتحدة، وتلميح الاحتياطي الفيدرالي لاستمرار الزيادة في أسعار الفائدة، وهو ما ضرب مشاعر الإقبال على المخاطرة التي هيمنت على الأسواق في وقت سابق.
واستقرت عقود خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 69 دولارًا للبرميل بعد تأرجحها في نطاق تجاوز دولارين على مدى جلسة التداول، وتخلت الأسعار عن مكاسبها في بداية التعاملات عقب ارتفاع مخزون الولايات المتحدة بمقدار 7.92 مليون برميل، وتضخم المخزون في مركز كوشينج الرئيسي في ولاية أوكلاهوما إلى أعلى مستوى منذ 2021.
قامت بنوك وول ستريت بتخفيض تقديراتها لأسعار النفط
من جانبها قامت بنوك وول ستريت بتخفيض تقديراتها لأسعار النفط بدرجة كبيرة بسبب ارتفاع المخزون الذي توقعت البنوك أن يتفوق في تأثيره الطلب على البترول.
فيما قرر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي التوقف عن رفع أسعارالفائدة بعد 15 شهرًا من زيادتها، غير أنهم ألمحوا إلى احتمال استئناف سياسة التقشف النقدي بهدف ترويض معدل التضخم.
من جانبها قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة بشركة سي آي بي سي برايفت ويلث، إن الأسواق تفتش عن ضوء يقود إلى نهاية دورة رفع أسعار الفائدة حتى تكتسب بعض الثقة، وحتى يعود إليها بعض المستثمرين الأساسيين".
وأشارت إلى أن احتمال زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى في النصف الثاني من العام لا يساهم في تهدئة مخاوف المستثمرين من أزمة الاقتصاد الكلي وتأثيرها على النفط.
وتحركت أسعار الخام داخل نطاق محدود إلى درجة كبيرة منذ بداية مايو بسبب أن زيادة المعروض من النفط الروسي والمخاوف المتعلقة بالطلب العالمي قللت من تأثير جهود تحالف "أوبك+" بقيادة المملكة العربية السعودية بهدف تخفيض الإنتاج.
بنك "جيه بي مورجان تشيس" آخر المؤسسات المتفائلة بأداء سوق النفط
فيما أصبح بنك "جيه بي مورجان تشيس" آخر المؤسسات المتفائلة بأداء سوق النفط التي أعلنت تخفيض توقعاتها لأسعار السلعة، مع إعلانه أن تدخل تحالف "أوبك+" لم يعد قادرًا على إعادة التوازن إلى السوق هذا العام.
وربما تتعرض أسواق النفط العالمية إلى انخفاض شديد في المعروض على مدى الأشهر القليلة المقبلة مع انتعاش استهلاك الصين في فترة ما بعد الجائحة في وقت تخفيض "أوبك+" للإنتاج، بحسب ما أعلنته وكالة الطاقة الدولية.
وفي وقت سابق ساهمت حزمة كبيرة من حصص استيراد الخام في الصين أيضا في تحسين آفاق استهلاك النفط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.