هبوط إضافى لأسهم التكنولوجيا الأمريكية مع تجدد مخاوف رفع أسعار فائدة الفيدرالى
هبطت أسهم الولايات المتحدة عقب تجدد تحذيرات من رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بأن البلاد قد تحتاج إلى زيادة أسعار الفائدة لمواجهة ارتفاع التضخم، وهو ما بدد الأمل في اقتراب البنك المركزي من نهاية دورة التقشف النقدي.
وانخفض مؤشر ناسداك 100 فاقدًا ما يزيد على 2% من قيمته على مدى الأيام الثلاثة الماضية، وجاء أداء أسهم صناعة الرقائق والذكاء الاصطناعي ضعيفًا مع تراجع سهمي "إنتل" و"ادفانسد مايكرو ديفايسيز بنسبة 6% تقريبًا الأربعاء.
سجل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" سلسلة من التراجع دامت ثلاثة أيام
بينما سجل المؤشر الذي يعطي وزنا نسبيًا أعلى لأسهم التكنولوجيا، ومؤشر "ستاندرد آند بورز 500" سلسلة من التراجع دامت ثلاثة أيام، وهي أطول موجة هبوط لهما منذ أوائل شهر مايو.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين، والتي تعتبر أشد العوائد حساسية لحركة أسعار الفائدة، إلى 4.7% في أعقاب قفزة في مزاد قوي على سندات لأجل 20 عامًا.
وكرر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تصريحاته بأن زيادة أسعار الفائدة ضرورية لمكافحة التضخم، وذلك أثناء تقريره نصف السنوي أمام الكونجرس، وقال إن زيادة أسعار الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام خطوة جيدة، وأيد في الوقت نفسه هدف البنك المركزي لمعدل التضخم الذي يبلغ 2%.
وحافظ صناع السياسة النقدية على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعهم الذي عقد الأسبوع الماضي، وتضمنت توقعاتهم زيادة أسعار الفائدة نحو مرتين إضافيتين بواقع ربع نقطة مئوية في كل مرة، أو مرة واحدة بواقع نصف نقطة مئوية.
ومنذ ذلك الوقت وضعت أسواق المال احتمالًا بنسبة 80% تقريبًا على زيادة أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في شهر يوليو.
وضعت أسواق المال احتمالًا بنسبة 80% تقريبًا على زيادة أسعار الفائدة
وقال جو جيلبرت، مدير محفظة في شركة "إنتيجريتي أسيت مانجمنت، إن باول كان متسقا حقيقة في رسائله إلى الكونجرس وبالتالي إلى الأسواق، حيث كرر أن التضخم هو العدو رقم واحد للجميع ويجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي كبح جماحه لتوفير الاستقرار للنظام وتحقيق نمو مستقر للاقتصاد. إنه يحافظ على فرص الاختيار حتى مع إعلان تقرير وظائف آخر ومؤشر أسعار المستهلكين قبل اجتماع البنك المركزي المقبل".
ووسط إشارات بنك الاحتياطي الفيدرالي التقشفية بالإضافة إلى التزاحم على المراكز الصعودية وضيق نطاق الحركة وتقييم الأسهم عند مستويات بالغة الارتفاع، اصطدم صعود الأسهم في الربع الثاني بجدار مع تضاؤل حماس المستثمرين.
وكان مقياس الخوف في السوق أو مؤشر التقلب أو (VIX) هادئا بشكل غريب وقد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ يناير 2020.