بدعم ضعف الدولار.. ارتفاعات كبيرة فى أسعار الذهب عالميًا
قفزت أسعار الذهب عالميا بختام التعاملات، وسجلت الأونصة صعودا تجاوز 10 دولارات لتصل إلى 1920 دولارا، بعد سلسلة من الانخفاضات المتتالية التي تجاوزت 50 دولارا..
وتعافت أسعار الذهب من خسائرها السابقة وابتعدت عن أدنى مستوياتها منذ 4 شهور، وذلك في ظل وجود بعض العوامل التي عززت صعود الأسعار وعلى رأسها تجدد توقعات الأسواق باحتمالية توقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة مجددا خلال اجتماعه المقبل، وخاصة بعد صدور بيانات مؤشر الانفاق الاستهلاكي الأمريكي.
وارتفعت عقود معدن الذهب الفورية بواقع 0.56% وسجلت نحو 1،920 دولارا للأوقية، بينما، سجلت العقود الآجلة لمعدن الذهب ارتفاعا بنسبة 0.45% واستقرت قرب مستوى 1،926.45 دولارا للأوقية.
ضعف مؤشر الدولار الأمريكي
وارتفعت أسعار الذهب بوضوح بالتزامن مع ضعف مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة مكونة من 6 عملات أجنبية رئيسية أخرى من خسائره بمرور التداولات، وفي ظل وجود علاقة عكسية بين الطرفين، فإن الذهب ارتفع بشكل قوي، وفي هذا السياق، استقر مؤشر الدولار الأمريكي قرب مستوى 102.85 نقطة، منخفضا بنسبة 0.49% بما عزز قوة الذهب.
كما استفاد سعر الذهب من تجدد مخاوف توقف الفيدرالي عن رفع الفائدة فور صدور بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي، حيث أوضحت البيانات الصادرة اليوم، توافق مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي الأمريكي مع توقعات الأسواق، حيث سجل مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي داخل الولايات المتحدة نموا بنسبة 0.3% خلال مايو الماضي على أساس شهري.
ضعف عائد السندات الأمريكية
وكان لضعف عائد السندات الأمريكية بمختلف اَجالها تأثير إيجابي داعم لأسعار الذهب، حيث انخفض عائد السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 1.04% وسجل حوالي 3.811%، وكذلك، تراجع عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عاما بنسبة 1.17% وسجل حوالي 4.070%، وهو ما عزز الطلب على الذهب باعتباره ملاذ أفضل.
وبعيدا عن الذهب، سجلت عقود الفضة الفورية على هامش تعاملات اليوم صعودا بنسبة 0.70% ووصلت إلى 22.750 دولارا، وإلى جانب ذلك انخفضت أسعار البلاديوم بنسبة 0.17% وسجلت نحو 1،225.28 دولارا، في حين صعدت أسعار البلاتين بنسبة 0.17% ووصلت إلى 908،35 دولارا.
كما كانت لتوقعات الأسواق تشير إلى نمو المؤشر بحوالي 0.3% فقط، بينما كانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت نموا بنحو 0.4% خلال إبريل الماضي. وهذه البيانات أظهرت بوضوح استمرار تباطؤ نمو الانفاق الاستهلاكي الشخصي الأمريكي، ويثير المخاوف حول رفع الفائدة الأمريكية، وعززت قوة الذهب.
طالع المزيد: