أوكرانيا تعتزم تأميم «سنس بنك» وملاحقة مالكيه الروس
تعتزم أوكرانيا تأميم مصرف سنس بنك Sense Bank - الذى يعد أحد المقرضين المهمين فى المنظومة المالية بالبلاد، والبنك مملوك لعدد من المستثمرين الروس، وتسعى الحكومة في كييف إلى الاستيلاء علي البنك من مالكيه بمن فيهم ميخائيل فريدمان - آخر ملياردير روسي بارز ما يزال مختبئًا في لندن - وشريكه بيتر أفين.
عقوبات من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة
وتعرض الاثنينن لعقوبات من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تتضمن تجميد أصول وقرارات بحظر السفر، ومن المنتظر قيام السلطات الأوكرانية بعملية مصادرة المصرف التي طال انتظارها منتصف يوليو الجاري، حسب أحد صناع القرار الأوكرانيين الذي تحدث شريطة عدم الإفصاح عن هويته لحساسية العملية.
اشتهر مصرف سنس بنك في السابق باسم "ألفا- بنك أوكرانيا"
واشتهر مصرف سنس بنك في السابق باسم "ألفا- بنك أوكرانيا" ويحتل المرتبة الـ11 في أوكرانيا من حيث قيمة الأصول. يمتك المصرف اسميًا شركة يطلق عليها إيه بي إتش هودلينجز، ومقرها لوكسمبورج.
وخلال الشهر الماضي، صادق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تشريع يسمح للحكومة بإعلان الإفلاس، وفي حال لزم الأمر تأميم المصارف من المالكين الذين تعرضوا لعقوبات جراء الغزو الروسي.
وأعلنت شركة "إيه ب إتش هودلينجز" أنَّها ستطعن في أي قرار تأميم بما في ذلك أمام المحاكم الدولية لحماية استثماراتها، وتخفيف حدة الخسائر.
وأكدت في بيان الشهر الماضي أنَّ القانون الجديد تمييزي ويشكل خرقًا لمعايير القانون الدولي التي تكفل العدالة للمستثمرين، مضيفة: سيُكبد تأميم (سنس بنك) حملة السندات بالإضافة إلى مساهمي (إيه بي إتش هولدينغز) الخسائر.
تعزيز حقوق الملكية للمصرف بمقدار مليار دولار
وحظر البنك المركزي الأوكراني محاولة فريدمان وشركاءه خلال مارس الماضي للحصول على إذن لتعزيز حقوق الملكية للمصرف بمقدار مليار دولار وبيعه لمشترٍ أجنبي.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أوضح محامو فريدمان لمحكمة الاتحاد الأوروبي أنَّ العقوبات دمّرت حياته، ويزعم الاتحاد الأوروبي أنَّه يملك قرائن تكشف ارتباط فريدمان الشريك المؤسس لشركة “ألفا غروب” التي تسيطر على أكبر شركة تجارة تجزئة ومصرف خاص في روسيا بعلاقات وثيقة مع النظام السياسي الروسي.