يلين تختتم زيارتها لبكين بحوار استمر 5 ساعات مع نائب رئيس الوزراء
أنهت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلينن محادثات استمرت 5 ساعات مع نائب رئيس الوزراء الصيني "هي ليفنج" في بكين، وهو أول حوار مستفيض بين أكبر صانعين للسياسة الاقتصادية في الدولتين وسط مساع لتخفيف التوتر في علاقة البلدين.
أكبر اقتصادين في العالم
ويأتى الاجتماع فى ختام ارتباطات يلين خلال أول زيارة لها للصين كوزيرة للخزانة، وهي رحلة وصفتها بأنَّها مهمة لإحياء التواصل بين أكبر اقتصادين في العالم الذي تراجع بشدة في السنوات القليلة الماضية لتصاعد الخلاف بينهما بخصوص قضايا من تايوان للوصول إلى التكنولوجيا.
وقالت وزارة الخزانة في بيان إنَّ الاجتماع كان صريحًا وبنّاءً وشاملًا. وفي حين تطرقت يلين إلى قضايا مثيرة للقلق، ناقشت أيضًًا نهج إدارة الرئيس جو بايدن "للسعي إلى منافسة اقتصادية صحية مع الصين، مع وجود مجال متكافئ للعمال والشركات الأميركية".
الاجتماع كان صريحًا وبنّاءً وشاملًا
وذكرت يلين في مستهل محادثاتها بأنَّ "هناك مجالًا واسعًا لشركاتنا للانخراط في التجارة والاستثمار" على الرغم من التوتر الأخير، وبأنَّه ينبغي للولايات المتحدة والصين التواصل "مباشرة" بشأن مخاوف اقتصادية محددة، وفقًا لتصريحاتها المعدّة سلفًا.
وتأتي زيارة يلين ضمن جهد أوسع تبذله إدارة بايدن لإصلاح العلاقات مع المنافس الجيوسياسي الرئيسي للولايات المتحدة، مع إرسال رسائل واضحة بخصوص السياسة الأميركية.
شرح استراتيجية الولايات المتحدة التي أوجزتها في أبريل
وسعت يلين لشرح استراتيجية الولايات المتحدة التي أوجزتها في أبريل، والموجهة نحو الدفاع عن الأمن القومي وتأمينه دون محاولة كبح الصين اقتصاديًا.
وقالت: "في حين أنَّنا قد نختلف على هذه الإجراءات؛ يجب ألا نسمح لهذا الخلاف أن يؤدي إلى سوء تفاهم، لا سيما الناجم عن نقص التواصل، والذي يمكن أن يفضي إلى تدهور علاقتنا الاقتصادية والمالية الثنائية".
يذكر أنَّ الرئيسين بايدن وشي جين بينج بدآ يمهدان الطريق لتحسين العلاقات في نوفمبر، غير أنَّ اجتماعهما أعقبته خلافات بشأن تايوان ومزاعم تجسس وأمن التكنولوجيا وغزو روسيا لأوكرانيا.
فى سياق أخر، سحبت هيئة لـ صناعة السيارات الصينية تعدها الذى قطعته منذ يومين، بعدم اللجوء إلى ممارسات تسعير غير طبيعية، وهو ما اعتُبر سابقًا محاولة لإنهاء حرب أسعار محتدمة في سوق السيارات الكهربائية بالبلاد.
وقال اتحاد مصنعي السيارات في الصين في بيان نُشر على موقعه بالإنترنت، إنَّ الاتحاد يلغي أحد الالتزامات الأربعة التي وقَّعتها يوم الخميس الماضي 16 شركة خلال فعالية نظّمها الاتحاد، ووعد فيه بوقف ممارسات تعرقل المنافسة العادلة في السوق.
واضاف الاتحاد إنَّ الإشارة إلى كلمة "تسعير" في التعهّد كانت غير مناسبة، وتنتهك مبدأً منصوصًا عليه في قانون مكافحة الاحتكار بالبلاد، جاء التراجع بعد أن استقطب هذا التعهد اهتمامًا واسعًا، بحسب البيان.