الخارجية المصرية تستدعي القائم بأعمال سفارة السويد بعد حرق المصحف
قام السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية باستدعاء القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة، حيث تم إبلاغه إدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل – حكومة وشعبًا – للحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق والإساءة لنسخ من المصحف الشريف بالسويد.
وتم هذا الاستدعاء فى صباح اليوم الثاثاء الموافق 25 يوليو الجاري بمقر وزارة الخارجية،وذلك وفقا للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الوزارة.
مصر سبق وأن حذرت من التداعيات الخطيرة والسلبية لتكرار تلك الاحداث المرفوضة
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، إن السفير إيهاب نصر أكد خلال اللقاء، على أن مصر سبق وأن حذرت من التداعيات الخطيرة والسلبية لتكرار تلك الاحداث المرفوضة، وما تؤدى إليه من تنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا وإثارة خطاب الكراهية والتطرف وتشجيع المساعي والأفكار الهدامة الساعية لهدم روابط التواصل الحضاري بين شعوب ومجتمعات العالم.
الموقف المصري الراسخ والرافض لمظاهر ازدراء كافة الأديان
وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية في هذا الصدد على الموقف المصري الراسخ والرافض لمظاهر ازدراء كافة الأديان أو الإساءة لمعتنقيها باعتبارها لا تمثل بأي حال مظهرًا للحق فى حرية التعبير.
عدم الإساءة لمعتقدات الآخرين أو تدنيس مقدساتهم
وتابع، والتي تقتضي عدم الإساءة لمعتقدات الآخرين أو تدنيس مقدساتهم، على النحو الذي عبرت عنه بيانات وزارة الخارجية ذات الصلة وآخرها البيان الصادر في 21 يوليو 2023، كما أثبتته التداعيات السلبية الماثلة حاليًا والناجمة عن هذه الحوادث المؤسفة.
ضرورة اتخاذ السلطات السويدية الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وقال السفير أبو زيد، أن مساعد وزير الخارجية شدد خلال المقابلة على ضرورة اتخاذ السلطات السويدية، وغيرها من الدول التي شهدت حوادث مماثلة، الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة ومحاسبة مرتكبيها، وذلك سعيًا للحفاظ على ثقافة التسامح ومبادئ التعايش السلمي والحوار وقبول الآخر، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات الودية والمتحضرة بين شعوب ودول العالم.
مصر تدين تكرار حالات تمزيق وحرق القرآن الكريم في السويد
والجدير بالذكر ان جمهورية مصر العربية قد أدانت بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بتكرار التعدي على القرآن الكريم وتمزيقه في العاصمة السويدية استوكهولم، في تحدٍ سافر يتجاوز حدود حرية التعبير ويستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وينتهك مقدساتهم.
وأعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إزدراء الأديان وتفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا وتعالي خطاب الكراهية في العديد من الدول، بما ينذر بتداعيات بالغة ومؤثرة على أمن واستقرار المجتمعات والتمتع بحقوق الإنسان.
وأكدت مصر على ضرورة أن تضطلع الدول بمسؤولياتها في التصدي لهذه الجرائم ومنع تكرارها ومحاسبة مرتكبيها، وأهمية احترام الدول لالتزاماتها الدولية لتعزيز التعايش السلمي والتناغم الاجتماعي ونشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر.
