مجموعة العشرين تفشل في التوصل لاتفاق للتخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري
فشلت مجموعة العشرين في التوصل إلى اتفاق موحد حول التخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري، وجاء هذا بعد اعتراضات موسعة من بعض الدول المنتجة، ومع انتهاء الاجتماعات في الهند، انتاب الغضب علماء وناشطين جراء تباطؤ المنظمات الدولية في اتخاذ إجراءات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفشل الاجتماع كذلك في التوصل إلى توافق في الآراء فيما يتعلق بحثِّ البلدان المتقدمة على تحقيق الهدف المتمثل في حشد 100 مليار دولار سنويًّا بصورة مشتركة من أجل العمل المناخي في الاقتصادات النامية من عام 2020 إلى 2025.
والجدير بالذكر أن مسؤولي الطاقة في مجموعة العشرين لم يصدروا بيانًا في نهاية اجتماعاتهم التي استمرت أربعة أيام في بلدة بامبوليم الواقعة في ولاية جوا الساحلية بالهند.
ولم يذكر البيان الختامي، الصادر في نهاية الاجتماع، الفحم الذي يُعَدُّ من العوامل الكبرى المسببة للاحترار العالمي، كما يعتبر أيضًا مصدرًا أساسيًّا للطاقة في عدد من الاقتصادات على غرار الهند والصين.
خفض تدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري بما يتماشى مع الظروف الوطنية المختلفة
وقالت الهند التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين، إن بعض الأعضاء أكدوا أهمية السعي إلى «خفض تدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري بما يتماشى مع الظروف الوطنية المختلفة»، لكنها لفتت إلى أن «أعضاء آخرين كانت لهم وجهات نظر مختلفة، وبإمكان تقنيات التخفيف والإزالة أن تعالج مثل هذه المخاوف».
وتعهدت الهند– البلد المضيف لقمة مجموعة العشرين– بالتخلص التام من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2070، أي بعد 20 عامًا من الموعد الذي حددته لذلك عدة دول أخرى.
ما هو التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري
والجدير بالذكر أن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري هو التخفيض التدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري ووصوله إلى الصفر، وتتضمن الجهود الحالية في مجال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري استبدال مصادر الطاقة البديلة بالوقود الأحفوري في قطاعات مثل النقل والتدفئة والصناعة.
ومن أهم أسباب التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري هو المخاطر الصحية لتلوث الهواء، وتخفيف حدة الاحتباس الحراري، وانخفاض تكلفة الطاقة المتجددة.
دراسات حول التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الباحث في مركز «إي 3 جي» لدراسات التغير المناخي، ألدن ماير، أنه مع تسجيل الحرارة لدرجات قياسية يوميًّا في العالم، وخروج تأثيرات التغير المناخي عن السيطرة، كان العالم بحاجة إلى نداء واضح للعمل يصدر عن وزراء الطاقة في مجموعة العشرين، وأضاف: «لكن بدلًا من ذلك، ما حصلنا عليه كان ضعيفًا جدًّا».
وحث ائتلاف قوى اقتصادية كبرى في الاتحاد الأوروبي، يشمل ألمانيا وفرنسا وبعضًا من الدول الجزرية الأكثر ضعفًا، مجموعة العشرين على تسريع خططها للتخلص تمامًا من الانبعاثات والتخلي تدريجيًّا عن الوقود الأحفوري، مشددًا على أن «البشرية لا يمكنها تحمل التأخير».
ودعت البلدان إلى تحديد سقف لانبعاثات الغازات الدفيئة اعتبارًا من العام 2025 على أبعد تقدير، وخفضها بنسبة 43% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2019، بما يتماشى مع التوصيات الأخيرة لخبراء المناخ في الأمم المتحدة.
من جهة أخرى، تَعتبِر عدة اقتصادات نامية أن الدول الغربية المتطورة ينبغي أن تدفع ثمنًا أكبر بصفتها ملوِّثة مزمنة ومساهمة في الغازات الدفيئة، حيث تشدد هذه الجهات على أن أي عملية انتقال تتطلب رؤوس أموال ضخمة وتقنيات جديدة، معتبرة أن التخلي عن أنواع الوقود الملوثة من دون بدائل يمكن تحمل تكاليفها سيقود شعوبها إلى الفقر المحتم.
وتضمَّن تقرير أُعِدَّ بمناسبة ترؤسها مجموعة العشرين، تقديرات تفيد بأن تكاليف العملية التحولية الطاقوية تبلغ أربعة تريليونات دولار في السنة، كما شدد على أهمية التمويل المنخفض التكلفة للدول النامية ونقل التكنولوجيات.
- مجموعة العشرين
- الطاقة المتجددة
- تلوث الهواء
- الاحتباس الحرارى
- الحرارة
- حرارة
- الوقود الأحفوري
- الكربون
- الانبعاثات الكربونية
- وقود
- انبعاثات
- القمة الرابعة لمبادرة مجموعة العشرين
- انبعاثات الكربون
- انبعاثات الغاز
- قمة مجموعة العشرين
- الانبعاثات
- ألبا
- مصادر الطاقة
- ظاهرة الاحتباس الحرارى
- كربون
- دول مجموعة العشرين
- اتفاق موحد حول التخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري
- استخدام الوقود الأحفوري