متأثرة بضعف الطلب.. أسعار النفط تستقر عند أدنى مستوى فى 3 أسابيع
انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، على خلفية ضعف تداولات فصل الصيف، والذي يترك السلعة تحت رحمة الأسواق على نطاق أوسع.
وجذبت الأسهم أسعار النفط نحو الهبوط، وقد تعرضت هي نفسها لتقلبات نتيجة أزمة أسواق المال في الصين، بينما فشلت إشارات ترجح زيادة أخرى في أسعار الفائدة في تنشيط ثقة المستثمرين في مستوى الطلب.
انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط المستقبلية بنسبة 4.6% هذا الأسبوع، وهي في طريقها إلى كسر سلسلة من المكاسب امتدت 7 أسابيع.
حتى تدهور مخزون الخام في الولايات المتحدة بوتيرة سريعة، وعلامات نقص المعروض في الشرق الأوسط وبحر الشمال فشلت هي الأخرى في زيادة الأسعار.
قال إدوارد مويا، محلل أول السوق في شركة "واندا": "إن أسعار النفط تشكل عبئًا مع زيادة القلق في وول ستريت بشأن توقعات أداء أكبر اقتصادين في العالم – أي الولايات المتحدة والصين. كثير من المستثمرين يدركون الآن أن فرص هبوط الاقتصاد في الولايات المتحدة هبوطًا سلسًا ربما ليست جيدة لهزيمة التضخم".
الهوامش الزمنية تقلصت مواكبة لتراجع أسعار الخام المعيارية
قبل تراجعه هذا الأسبوع، ارتفع النفط لمدة تجاوزت شهرًا بسبب تخفيض المعروض من جانب قائدتي تحالف "أوبك+"، المملكة العربية السعودية وروسيا، علاوة على تقديرات بأن استهلاك النفط الخام عالميا يرتفع بوتيرة قياسية.
وفي حين أن الهوامش الزمنية تقلصت مواكبة لتراجع أسعار الخام المعيارية، فإنها مازالت في منطقة الـ"باكوورديشن"، التي تشير إلى نقص المعروض في المدى القريب.
وفي محاولة لأن يعكس هذا الجانب الإيجابي الأساسي، رفع بنك "يو بي إس غروب" توقعاته لأسعار خام برنت بحلول نهاية هذا العام بقيمة 5 دولارات إلى 95 دولارًا للبرميل.
وأشارت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إلى أن مخزونات النفط الخام تراجعت 5.96 مليون برميل في الأسبوع الماضي إلى 439.7 مليون برميل.
وأوضحت أن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما انخفضت 837 ألف برميل في الأسبوع الماضي.
أما استهلاك مصافي التكرير للخام ارتفع 167 ألف برميل يوميا في الأسبوع الماضي، فيما ارتفعت معدلات تشغيل المصافي 0.9 نقطة مئوية في ذلك الأسبوع.، أما الواردات الأمريكية الصافية من النفط الخام تراجعت 1.76 مليون برميل يوميا.