أسعار النفط تتعافى بعد وصولها إلى أدنى مستوى بلغته في ثلاثة أسابيع
تمكنت أسعار النفط من التعافى بعد وصولها إلى أدنى مستوى بلغته في ثلاثة أسابيع، وذلك مع احتلال مشكلة نقص المعروض مركز الاهتمام، واستوعبت الأسواق مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني والسياسة النقدية في الولايات المتحدة..
الأسواق الفورية في مختلف أنحاء العالم كشفت عن علامات على قوة الطلب، وبلغ مخزون النفط التجاري في الولايات المتحدة أدنى مستوى له منذ شهر يناير، إضافة إلى أن المستوردين في آسيا انهمكوا في سباق على شراء النفط الخام.
الأسواق الفورية في مختلف أنحاء العالم كشفت عن علامات على قوة الطلب
واستقر خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 80 دولارًا للبرميل بعد أن فقد 4.6% من قيمته هذا الأسبوع حتى إغلاق يوم الأربعاء.
اتسع هامش الـ"باكوورديشن" في منحنى العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط، بما يشير إلى نقص شديد في تسليم الشحنات في المدى القريب.
غير أن ما يهدد هذا الانتعاش في الأسعار هو قلق المستثمرين بشأن انتعاش الاقتصاد في الصين بعد رفع قيود الوباء، وهي الدولة الأعلى استيرادًا للنفط في العالم، ويقال إن السلطات طلبت من البنوك المملوكة للدولة زيادة التدخل في أسواق العملة لدعم اليوان.
ومازالت مقاييس السيولة والتقلب ضعيفة في أدائها، بما يعكس نقص الاهتمام بتداول السلعة، وفق تصريحات مشاركين في الأسواق.
قال دانييل غالي، محلل أول للسلعة في شركة "تي دي سيكيوريتيز": "في المدى القريب، لا نتوقع تدفقات كبيرة من الذين يتبعون الاتجاه، مما يشير إلى أن حركة الأسعار قد تستمر بوجه عام داخل نطاق معين في الفترة الحالية".
مازال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يشعرون بقلق
في الولايات المتحدة، مازال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يشعرون بقلق كما يظهر في اجتماع السياسة النقدية في يوليو الماضي من أن التضخم لن يتراجع وأن زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى قد يكون ضروريًا، وذلك وفق ما ظهر في محضر الاجتماع. وارتفاع تكاليف الاقتراض قد يؤثر سلبًا على الطلب على الطاقة، وفي نفس الوقت يدعم الزيادة في قيمة الدولار الأميركي.
مع تراجع أسعار الخام من أعلى مستوياتها في عدة أشهر خلال الأيام الأخيرة، حث بنك "سيتي غروب" المستثمرين على بيع النفط حتى فصل الشتاء، نظرا لاحتمال ضعف الطلب ووفرة العرض.
قال وارين باترسون، رئيس استراتيجية السلع في شركة "آي إن جي غروب": "لم تستطع سوق النفط أن تفلت من مخاوف الأسواق بوجه عام، في أعقاب صدور مجموعة من البيانات حول الاقتصاد الكلي في الصين هذا الأسبوع، والتي جاءت أقل من التوقعات. ومع ذلك، فإننا متفائلون بشأن النفط، في ضوء توقعات بأن أساسيات السوق سوف تستمر بنقص المعروض بسبب تخفيض الإمدادات الحالي من جانب (أوبك+)".