بورصة العملات المشفرة «بينانس.يو إس» تواجه الهجمة التنظيمية بالشراكة مع «مون باي»
سلسلة من التحديات القانونية والمالية واجهتها بورصة ومنصة العملات المشفرة “بينانس.يو إس”، وسط تصعيد الجهات التنظيمية تدقيقها على شركات العملات المشفرة بجميع فئاتها.
وتتعاون المنصة حاليًا مع شركة عملات مشفرة أخرى محاصرة، في محاولة لاستعادة الوصول إلى التدفق المستمر للدولار.
وعملاء بورصة العملات المشفرة لم يتمكّنوا من إيداع أو سحب الدولارات لأكثر من شهر، نتيجة لوقف العديد من الشركاء المصرفيين علاقاتهم مع المنصة. تتيح الشراكة للعملاء الدخول على "مون باي، وهي الشركة الناشئة المتخصصة في المدفوعات والتي برزت إلى الواجهة من خلال سلسلة من الشراكات مع علامات تجارية رفيعة المستوى تركز على الرموز المميزة غير القابلة للاستبدال.
"مون باي" سيوفر طريقة بديلة لمستخدمي "بينانس.يو إس" لتحويل الدولارات إلى عملات مشفرة
الوصول إلى "مون باي" سيوفر طريقة بديلة لمستخدمي "بينانس.يو إس" لتحويل الدولارات إلى عملات مشفرة، إذ سيتسنى لهم استخدام بطاقات الخصم أو الائتمان الخاصة بهم، أو تطبيقي "أبل باي" أو"غوغل باي" لشراء عملة "تيذر"، ثم استخدام تلك العملات المستقرة لشراء عملات أخرى. لا تزال الرموز المشفرة متاحة عبر المنصة. ويمكن للعملاء الوصول إلى هذا الخيار على الفور، وفقًا لرسالة بريد إلكتروني أرسلتها المنصة الإثنين واطلعت عليها "بلومبرغ".
قال إيفان سوتو رايت، الرئيس التنفيذي لـ "مون باي"، خلال مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" الثلاثاء إن شركته ستجري فحص الامتثال "اعرف عميلك" لمستخدمي "بينانس.يو إس".
وأضاف: "نجري عملية "اعرف عميلك" بكل وضوح؛ ونمتثل لجميع القواعد التنظيمية في كل ولاية قضائية نعمل فيها، وبالتالي يمكننا أن نسهل عليهم استخدام محافظهم".
في يونيو الماضي، أقامت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية دعوى قضائية ضد "بينانس.يو إس"، جنبًا إلى جنب مع منصتها العالمية الزميلة "بينانس.كوم" (Binance.com)، واتهمتها بـ"مجموعة متنوعة من انتهاكات قانون الأوراق المالية". على الرغم من نفي "بينانس.يو إس" و"بينانس.كوم" ومؤسسها جاو شانغبينغ هذه الادعاءات الموجّهة ضدهم، إلا أن العملاء تخارجوا من المنصتين.
هوت حصة "بينانس.يو إس" السوقية إلى 0.7%
تزامنًا مع رفع الدعوى القضائية، كان لدى "بينانس.يو إس" أصولًا مشفرة قيد الإدارة لصالح عملائها تزيد عن ملياري دولار، وفقًا للجنة الأوراق المالية والبورصات. وفي الأشهر التي تلت ذلك، جفت السيولة على المنصة، وتضاءلت حصتها في السوق، الأمر الذي جعل دورها كلاعب رئيسي هامشيًا، مقارنة بالمنصتين المنافستين الأميركيتين "كوين بيس غلوبال" (.Coinbase Global Inc) و"كراكين" (Kraken).
هوت حصة "بينانس.يو إس" السوقية إلى 0.7%، بعد أن تجاوزت 20% في أبريل، و22% في مارس، وفقًا لبيانات مستندة إلى حجم التداول من شركة الأبحاث "كايكو" (Kaiko).
أخبرت منصة التداول الأميركية "بلومبرغ" أنها "لا تزال لديها شركاء مصرفيين يتيحون لها الاحتفاظ بالدولار للعملاء". لم تذكر "بينانس.يو إس" أسماء هؤلاء الشركاء عندما سُئلت عن ذلك.
جمعت "مون باي"، ومقرها في ميامي، 555 مليون دولار من خلال تقييم الشركة بـ3.4 مليار دولار في أواخر عام 2021. وفي أبريل الماضي، حصلت على دعم عدد من المشاهير، بمن فيهم أشتون كوتشر وجاستن بيبر، في جولة أخرى من التمويل. وفي الربع الأول من العام الجاري، خفضت "مون باي" التقييم الداخلي لأسهمها بنسبة 72%، حسبما ذكرت لصحيفة "ذا إنفورميشن". قال رايت إن الشركة لا تتطلع إلى جمع رأس مال جديد، مضيفًا: "سنواصل البناء".