برنت يتجاوز 92 دولارًا وسوق النفط تتجه لنقص عنيف فى المعروض
تواصل أسعار النفط الارتفاع إلى أعلى مستوى في 10 أشهر، وسط تأثر الإمدادات العالمية سلبًا بقرار زعيمتي تحالف “أوبك+” السعودية وروسيا بتخفيض الإنتاج، وهو ما ينتظر أن يؤدى إلى سوق نفطية تعاني خلال الشهور المقبلة من أعنف نقص في المعروض منذ 10 أعوام.
برنت يتجاوز 92 دولارًا وسوق النفط تتجه لنقص عنيف فى المعروض
وتكشف هذه الزيادة في الأسعار عن علامات على تسربها إلى أسواق الوقود، مع ارتفاع أسعار البنزين بالولايات المتحدة إلى أعلى مستويات موسمية منذ عشر سنوات، وصعود أسعار الديزل – وقود الآلة التي تحرك الاقتصاد العالمي – متجاوزة ألف دولار للطن في أوروبا.
وقفز خام برنت المعياري العالمي متجاوزًا 92 دولارًا للبرميل، واستقر خام غرب تكساس الوسيط قرب مستوى 89 دولارًا للبرميل، في أعلى مستوى لهما منذ بداية هذا العام.
استقر خام غرب تكساس الوسيط قرب مستوى 89 دولارًا للبرميل
ربما تشهد أسواق النفط عجزًا يبلغ 3.3 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من العام، وهي أشد فترة تشهد نقصًا في المعروض منذ أكثر من 10 سنوات، وفق تقرير صدر الثلاثاء عن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك". وفي الوقت نفسه، لا ترى إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة غير عجز في السوق مقداره 230 ألف برميل يوميا في الربع الأخير. وينتظر أن تصدر توقعات وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء.
ارتفعت أسعار النفط بنسبة تجاوزت 25% منذ أواخر يونيو وسط طلب قوي على الوقود وإجراءات سعودية وروسية لتعزيز إيراداتهما النفطية. وانخفض الدولار الأميركي يوم الإثنين بأكبر قدر في شهرين تقريبا، مما رفع جاذبية السلع المسعرة بالعملة الخضراء بالنسبة إلى معظم المشترين.
ومع ذلك، تقول أبرز المؤسسات التي تتوقع الأسعار مثل "جيه بي مورغان تشيس" و"آر بي سي كابيتال ماركتس"، إن توقعاتها الأساسية لا تفترض أن الأسعار ستصل إلى 100 دولار للبرميل.
قالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندانا إنسايتس" (Vanda Insights) في سنغافورة: "استنفد النفط القوة الدافعة إلى الارتفاع في الوقت الحالي، ويحتاج إلى إشارات جديدة لتحديد الاتجاه. قد نرى خام برنت يستقر عند 90 دولارا للبرميل".