الأسبوع الماضي.. الديون الأمريكية تبلغ أعلى مستوى لها على الإطلاق
وسط تضخم العجز الفيدرالي وموجة هائلة من سندات الخزانة، بلغت الديون الأمريكية الأسبوع الماضي أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 33 تريليون دولار.
ومن المؤكد أن ارتفاع الديون في حد ذاته لا يشكل تلقائيا سببا للقلق، لأنه من غير المألوف أن تقوم الدول بسداد أرصدة كبيرة بالكامل.
الديون الأمريكية
وبدلا من ذلك، قد يكون المقياس الأكثر أهمية هو القدرة على مواكبة مدفوعات خدمة الديون، فيما ذكرت وزيرة الخزانة جانيت يلين لشبكة CNBC إن المقياس الذي تنظر إليه في أغلب الأحيان للحكم على الصحة المالية للولايات المتحدة هو "صافي الفائدة" كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتبلغ هذه النسبة حاليا حوالي 1%، ولكن مكتب الميزانية في الكونغرس يتوقع أن تشكل أقساط الفائدة 6.7% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2053.
وبهذا المقياس، ستصبح مدفوعات فوائد الديون الأمريكية أكبر بند إنفاق فيدرالي بحلول عام 2051، عندما تتفوق على الضمان الاجتماعي.
وذكرت مايا ماكجينياس، رئيسة لجنة الميزانية الفدرالية المسؤولة، لـ Insider:"من الواضح أن الاستقرار الحالي ليس مستدامًا... طريقة تقييم الأمور تتلخص في نقطتين".
وأضافت: أولا إذا كان الدين ينمو بشكل أسرع من الاقتصاد، وهذا هو حال اقتصادنا. وثانيا إذا ما كانت مدفوعات الفائدة تسير بشكل أسرع من مؤشر ما، مثل الدخل أو الاقتصاد أو حزمة من الأشياء؛ هذه هي كل العلامات التحذيرية الضخمة. وجميعها تنطلق الآن."
ديون الولايات المتحدة
هذا وتشير تقديرات مكتب الميزانية في الكونجرس إلى أن ديون الولايات المتحدة كحصة من الناتج المحلي الإجمالي سوف تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا هذا العقد.
وترتفع من نحو 100% الآن إلى 107% في عام 2029، متجاوزة بذلك الذروة التي بلغتها في عام 1946 (عقب الحرب العالمية الثانية) والتي بلغت 106%... وهي في طريقها للوصول إلى 181% بحلول عام 2053.
