بعد قصف قطاع غزة به.. ما الفسفور الأبيض المحرم دوليًّا؟
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، منذ بداية عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها حركة حماس، وقالت الخارجية الفلسطينية على منصة التواصل الإجتماعي «إكس» («تويتر» سابقا)، أن «الاحتلال الاسرائيلي يقصف منطقة الكرامة بالفسفور المحرم دوليًا شمال مدينة غزة».
و بعدها تم تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مدار اليومين الماضيين مقاطع مصورة لما يبدو قنابل الفسفور المحرم دوليا كقصف جوي من قبل قوات الاحتلال في دلالة على مدى العنف الذي يتعرض له المدنيين الفلسطنيين بالقطاع إذ من أشهر تأثيرات الفسفور قدرته على إذابة كل شيء من جسم الإنسان عدا العظام.
وفي هذا الصدد تستعرض "أصول مصر" خلال التقرير التالي، ما هو الفسفور الأبيض المحرم دوليا وأهم المعلومات عنه، ومدى خطورة استخدامه في الحرب، مما أدي لتجريمه دوليا.
ما هو الفسفور الأبيض المحرم دوليا؟
قنابل الفسفور الأبيض هي عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج مادة الفسفور الابيض فيه مع الأكسجين، ومادة الفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم، ويُصنع من الفوسفات، يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجًا نارًا ودخانًا أبيض كثيفًا.
تاريخ قنابل الفسفور الأبيض
وبدأ استعمال الفسفور الأبيض كسلاح أو قنابل منذ القرن ال 19 من قبل القوميين الإيرلنديين، والذين كانوا يمزجونه بمحلول قابل للتبخر، ومن ثم يحترق الفسفور تبعا لانفصال المحلول عنه، وذلك وفقا لكتاب القومية الإيرلندية والعنف السياسي.
بالإضافة إلي إنه تم استخدامه خلال الحرب العالمية الأولي من قبل الجيش البريطاني وتم إنشاء مصنعا لقذائف فسفور متطورة عام 1916 وفقا لكتاب الآثار الباقية لحروب غير مشهورة.
وأضاف الكتاب بأن بريطانيا أول من استخدم السلاح بالشرق الأوسط حين استهدفت به ثوار العراق عام 2020 عقب الحرب العالمية الأولي.
القنابل الفسفورية أو قنابل الفسفور الأبيض، يعتبر سلاح محرّم دوليًّا حسب اتفاقية جنيف عام 1980، التي نصت على تحريم استخدام الفسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة. ولكن رغم ذلك فإن إسرائيل قد استخدمته في الحرب على غزة عام 2008 ضد المدنيين والبيئة.
الأضرار التي قد يسببها الفسفور الأبيض
- يسبب الفسفور الأبيض المحرم دوليًّا حروقًا في جسد الإنسان، لدرجة أنها قد تصل إلى العظام.
- القذيفة الواحدة تقتل كل كائن حي حولها حتى مدى 150م.
- يتسبب الفسفور الأبيض بحرق الجسم الذي تلامسه المادة بدرجة 800 مئوية، ليذيب كل شيء في طريقه.
- استنشاق هذا الغاز يؤدي إلى ذوبان القصبة الهوائية، والرئتين.
- دخان هذه القذيفة الفسفورية يصيب الأشخاص الموجودين في المنطقة بحروق لاذعة في الوجه والعينين والشفتين، والوقاية تكون بالتنفس من خلال قطعة قماش مبللة بالماء.
- الفسفور يترسب في التربة أو في قاع الأنهار والبحار، ما يؤدي إلى تلوثها الذي يسبب الضرر للإنسان
التحريم الدولي
و نصت المادة الثالثة من اتفاقية جنيف للأسلحة المعينة على منع وتحريم استخدام سلاح الفسفور الأبيض ضد المدنيين أو العسكريين المتواجدين قرب المناطق المدنية، وفقا لمنظمة العفو الدولية، كما أمرت أن التحريم يشمل الاستخدام بقصف الطيران فقط، ولا يعني بالقصف المدفعي للفسفور الأبيض، كما وقع بحرب الفلوجة من قبل الجيش الأمريكي.
و لكن بالرغم من ذلك شهد الشرق الأوسط استخداما واسعا لمادة الفسفور الأبيض المحرم دوليا من الولايات المتحدة وإسرائيل تحديدا، إذ ضربت القوات الأمريكية فصائل المقاومة العراقية بحرب الفلوجة بقذائف مدفعية من الفسفور الأبيض.
وكررت القوات الأمريكية استخدام الفسفور الأبيض عام 2017، إبان مشاركتها بالتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، إذ تم استهداف مدينتي الرقة بسوريا، والموصل بالعراق بقذائف الفسفور الحارقة، وفقا لعدد من المقاطع المصورة التي تم تداولها في حينها.
وعلى الجانب الإسرائيلي فقد كان أول استخدام مذكور للسلاح المحرم من قبل قوات الاحتلال باجتياحها الجنوب اللبناني عام 2006، لتكرر استخدام ذات السلاح في أول حروبها على قطاع غزة شتاء 2008.
- مصر
- اسرائيل
- مواقع التواصل
- قوات الاحتلال
- الاحتلال الإسرائيلي
- قطاع غزة
- الفوسفات
- حرق
- الحرب العالمية
- قوات الاحتلال الاسرائيلى
- قصف قطاع غزة
- طوفان الأقصى
- حركة حماس
- الحرب على غزة
- لاحتلال الاسرائيلي
- ما هو الفسفور الأبيض المحرم دوليا
- ما هو الفسفور الأبيض
- أضرار الفسفور الأبيض المحرم دوليا
- الفسفور الأبيض المحرم دوليا
- الفسفور الأبيض