تراجع محدود في أسعار النفط تأثرًا بالحرب في الشرق الأوسط
هبطت أسعار النفط عقب صعودها مع بداية الأسبوع، ويأتى الانخفاض بسبب إشارات إلى أن تأثير الحرب بين إسرائيل وحماس على تدفق الخام سيظل محدودًا.
تراجع خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 84 دولارًا للبرميل
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 84 دولارًا للبرميل بعد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أفاد بأن المخابرات الأميركية كشفت أن إيران فوجئت بهجمات حماس على إسرائيل. قد يؤدي ذلك إلى تراجع احتمالات فرض عقوبات إضافية على النفط الإيراني ويساهم في منع الدولة من المشاركة في هذا الصراع.
إضافة إلى ذلك، أكدت زعيمة تحالف "أوبك+" المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء على دعمها لجهود التحالف في تحقيق التوازن في أسواق النفط.
تنخفض الأسعار أيضًا بسبب حركة فنية هبوطية تعرف باسم سد الفجوة، والتي بدأت عندما ارتفعت الأسعار بأكثر من 3 دولارات يوم الإثنين حيث أثارت الحرب مخاوف بشأن عدم الاستقرار على نطاق أوسع في الشرق الأوسط.
غالبا ما تؤدي هذه الارتفاعات إلى تحركات تصحيحية لملء فجوة الأسعار الكبيرة قبل ترسيخ اتجاه جديد، كما قال دينيس كيسلر، نائب أول الرئيس لشؤون التداول في شركة "بي أو كيه فايننشال سيكيوريتيز" (BOK Financial Securities). سيستمر المستثمرون في مراقبة الحرب وإمكانية فرض مزيد من العقوبات على إيران، والتي ستؤدي إلى صعود النفط.
تضيف الحرب بعدًا معقدًا آخر لتداول النفط العالمي بعد ارتفاع الأسعار في الربع الثالث حيث قلص تحالف "أوبك+" الإمدادات لتخفيض المعروض في السوق، ثم تخلت الأسعار عن بعض مكاسبها مع اشتعال مخاوف الطلب. هذه الخطوة من قبل "أوبك+" تترك الولايات المتحدة تلعب دورًا حيويًا في تزويد الأسواق العالمية، حيث تتوقع الحكومة الأميركية أن يرتفع إنتاج النفط في البلاد إلى مستوى قياسي هذا العام.
وفي الوقت نفسه، تقترب الولايات المتحدة وفنزويلا من التوصل إلى تفاهم من شأنه أن يؤدي إلى تخفيف محدود للعقوبات مقابل اتخاذ خطوات لضمان انتخابات نزيهة، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر. وكجزء من الصفقة غير الرسمية، ستكون الولايات المتحدة على استعداد لرفع بعض العقوبات النفطية والمصرفية.