حرب غزة مستمرة.. خسائر فادحة وجهود دولية لوقف القتال
عملية طوفان الأقصى، دخلت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه العاشر، وسط استمرار القتال العنيف بين الطرفين، وبحسب آخر التقارير، فقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى قتل أكثر من 400 فلسطيني، وأصيب نحو 1500 آخرون في عشرات الغارات التي نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي، واستهدفت منازلا وبنايات سكنية في مختلف مناطق قطاع غزة.
آلاف الضحايا في غزة
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الطيران الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات استهدفت 10 منازل مأهولة بالسكان في دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 مواطنا، وإصابة نحو 250 آخرين.
وفي مدينة غزة، قتل 260 فلسطينيا جراء غارات إسرائيلية على أحياء المدينة، خاصة تل الهوا والرمال، ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، والشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة.
وفي جباليا، لقي 40 فلسطينيا حتفهم تحت الأنقاض بعد قصف إسرائيلي لمنازلهم، إضافة إلى نحو 10 آخرين قتلوا في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، عقب قصف عدد من المنازل.
وفي خان يونس، جنوب القطاع، قتل نحو 20 مواطنا عقب قصف طال عددا من البنايات السكنية.
وقالت وفا إن غارات الطيران الحربي الإسرائيلي، ألحقت خسائر مادية جسيمة بالبنية التحتية في المناطق المستهدفة، كما تسببت بتدمير عشرات المنازل والبنايات السكنية.
من جانبها، أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل 13 جنديا وإصابة 32 آخرين، كما أعلنت عن تدمير عشرات الأهداف العسكرية التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
التطورات العسكرية
شهدت الساعات الماضية استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية عشرات الأهداف العسكرية والبنية التحتية المدنية.
كما أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن شن هجوم بري محدود على قطاع غزة، لكنه تراجع بعد ساعات من الاشتباكات مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية.
من جانبها، واصلت حرك حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل، حيث استهدفت عشرات المدن الإسرائيلية بصواريخ الكاتيوشا والقسام. كما شنت المقاومة هجوما صاروخيا على مدينة القدس المحتلة، وهو الأول من نوعه منذ سنوات.
الضغوط الدولية
وفي السياق متصل، تتواصل الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، حيث دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول أخرى إلى وقف إطلاق النار.
كما عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا يوم الخميس، لكنه لم يتمكن من إصدار قرار لوقف الحرب.
الوضع الإنساني
تشهد قطاع غزة كارثة إنسانية حادة، حيث تسبب القصف الإسرائيلي في تدمير عشرات المنازل والمباني المدنية. كما تسببت الحرب في انقطاع الكهرباء والمياه عن معظم أنحاء القطاع.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
العريش مخزن كبير لإغاثات
أكد محافظ شمال سيناء، اللواء محمد عبد الفضيل شوشة،، الأحد، أن مدينة العريش تحولت إلى مخزن كبير لتلقي المساعدات الإنسانية المقدمة لأهالي غزة، متحدثا عن مؤشرات لإمكانية إدخال المساعدات إلى القطاع.
وأضاف شوشة في تصريحات تلفزيونية لـ "سكاي نيوز عربية"أن هذه المساعدات مقدمة من مصر أو من دول أخرى وكذلك المنظمات الدولية.
وأوضح محافظ شمال سيناء أن هناك مؤشرات على إمكانية فتح ممر آمن لإيصال المساعدات إلى القطاع، عبر معبر كرم أبو سالم خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، في هذا الشأن.
وأضاف المحافظ أن القطاع الصحي بالمحافظة على أتم الجاهزية لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم فور وصولهم من معبر رفح.
وتفقد المحافظ قوافل المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى العريش قبل تسليمها لجمعية الهلال الأحمر المصري لتخزينها، وفق الأصول المتبعة انتظارا للتوصل إلى اتفاق بشأن إدخالها إلى غزة.
السيناريوهات المحتملة
وبحسب خبراء ومتابعين للوضع أكدوا أنه يصعب التكهن بالسيناريوهات المحتملة للحرب في غزة، حيث تشير التطورات الأخيرة إلى أن القتال قد يستمر لفترة طويلة، وهناك احتمالان رئيسيان للنهاية المحتملة للحرب:
وقف إطلاق النار:
وهو الخيار الأكثر ترجيحا، حيث تسعى الأمم المتحدة والدول العربية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
تدخل عسكري دولي:
وهو احتمال أقل ترجيحا، لكنه قد يحدث إذا استمر القتال لفترة طويلة.
لا تزال الحرب في غزة مستمرة، وسط استمرار الخسائر البشرية والمالية على الجانبين. وتتواصل الجهود الدولية لوقف الحرب، لكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه الجهود ستؤدي إلى نتيجة إيجابية.