الأربعاء، 18 ديسمبر 2024 02:54 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

المفوضية الأوروبية تجهز اتفاقًا مشتركًا لدول الاتحاد الأوروبي قبيل قمة 28 COP

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023 10:18 ص
المفوضية الأوروبية تجهز اتفاق مشترك لدول الاتحاد الأوروبي
المفوضية الأوروبية تجهز اتفاق مشترك لدول الاتحاد الأوروبي


تأمل المفوضية الأوروبية بقيادة فوبكه هويكسترا وزيرالبيئة الهولندي إلى التوصل إلى الاتفاق على موقف مشترك لدول الاتحاد الأوروبي قبيل مؤتمر الأطراف حول المناخ قمة كوب28 COP في دبي بدولة الإمارات والذي سيعقد خلال الفترة بين 30 نوفمبر و12ديسمبر هذا العام، وذلك أثناء اجتماع وزراء البيئة الأوروبيين في لوكسمبورج هذا الأسبوع الاثنين إلى الاتفاق على موقف مشترك للاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة استعدادا لحضور قمة كوب28 COP والعمل على إزالة الخلافات بخصوص أهمية تقنيات احتجاز الكربون في مكافحة الوقود الأحفوري.


فوبكه هويكسترا وزيرالبيئة الهولندي يتولى ملف المناخ في المفوضية الأوروبية


وذكرت شبكة CNBC أن فوبكه هويكسترا وزيرالبيئة الهولندي الذي تولى ملف المناخ في المفوضية الأوروبية مؤخرًا من المقرر أن يدافع عن الاتفاق المشترك باسم دول الاتحاد الـ27 خلال قمة كوب28 COP حيث تعتزم بروكسل دعم زيادة المعدل العالمي لنشر الطاقات المتجددة بنسبة ثلاث مرات بحلول العام 2030، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة بحلول الموعد النهائي نفسه، وذلك وفقا لخريطة الطريق التي وضعها رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ.


ووضعت المفوضية الأوروبية خطة تم تبنيها منذ نهاية مارس الماضي بهدف دعم التخلص من الوقود الأحفوري غير المرتبط بأجهزة لتجميع أو تخزين الكربون قبل عام 2050 بفترة طويلة حيث تشكل هذه المسألة أحد المواضيع الرئيسية التي ستُناقش خلال قمة كوب28 COP في دبي بينما يثير صياغة اتفاق أوروبي مناخي موحد مناقشات حادة بين الدول السبع والعشرين.


خفض الانبعاثات الكربونية صعب جدًا بالنسبة لقطاعات معينة


وأكد فوبكه هويكسترا وزيرالبيئة الهولندي الذي تولى ملف المناخ في المفوضية الأوروبية مؤخرًا أثناء اجتماع وزراء البيئة الأوروبيون في لوكسمبورج أن خفض الانبعاثات الكربونية صعب جدًا بالنسبة لقطاعات معينة، وهذه التقنيات هي بالضرورة جزء من الحل مع التأكيد على أنه لا مفر من الحاجة إلى خفض الانبعاثات في كل مكان.


وطلبت المفوضية الأوروبية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ضرورة تزويد الطائرات العاملة بالاتحاد بالوقود بطريقة تحافظ بشكل أكبر على البيئة اعتبارًا من عام 2025 بموجب قانون جديد ووافقت الدول الأعضاء رسميا على تسوية كان قد تم التوصل إليها من قبل مع البرلمان الأوروبي وأعلنت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي أنه اعتبارا من ذلك الموعد، ستكون هناك حصة بشأن كمية ما يطلق عليه بوقود الطيران المستدام الذي يجب مزجه بالوقود التقليدي ويشمل وقود الطيران المستدام أنواع وقود مصنعة من المخلفات البيولوجية والوقود المشتق من زيت الطعام إضافة إلى الوقود المخلق صناعيا وستبلغ حصة الوقود الأقل ضررا 2% بحلول عام 2025 وسترتفع تدريجيا إلى 70% في عام 2050.


أكثر من 20 شركة تعمل في مجال النفط والغاز تدعم الحد من انبعاثات الكربون قبل قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ


وكان سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ قمة كوب28 COP في دبي أعلن إن أكثر من 20 شركة تعمل في مجال النفط والغاز دعمت دعوات للحد من انبعاثات الكربون قبل قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ رغم أن هذا القطاع كان ينظر إليه على أنه جزء من المشكلة، وأنه لا يبذل ما يكفي من جهد وفي بعض الأحيان يعيق حتى التقدم ولكن حانت له الفرصة ليظهر للعالم أن له في الواقع دورًا أساسيًا في حل المشكلة.


وهناك أكثر من 20 شركة في قطاع النفط والغاز والصناعات الثقيلة وافقت على الالتزام بالحد من الانبعاثات الكربونية واستجابت بشكل إيجابي لدعوات الوصول إلى هدف صفر انبعاثات بحلول عام 2050 وكذلك التخلص من انبعاثات الميثان والتوقف الكامل للحرق التلقائي للغاز المصاحب لإنتاج النفط بحلول عام 2030 ومن المتوقع أن ينضم المزيد من الشركات إلى هذه المجموعة قبل قمة كوب28 COP في دبي.


التزام صارم بخفض انبعاثات الكربون قبل قمة كوب28 COP في دبي


وأوضح سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ قمة كوب28 COP في دبي أكثر من 60 من كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاعات النفط والغاز والأسمنت والألمنيوم وغيرها من الصناعات الثقيلة عقدوا محادثات في أبوظبي للاتفاق على التزام صارم بخفض انبعاثات الكربون قبل القمة المقررة الشهر المقبل.


وكان اختيار سلطان الجابر رئيسا لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ قمة كوب28 COP في دبي والذي يرأس أيضا شركة بترول أبوظبي الوطنية العملاقة (أدنوك)، قد أثار الجدل لأن بلاده عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتج ومصدر رئيسي للنفط غير أنه دعا إلى أن تجمع هذه القمة جميع المعنيين، ومنهم ممثلو قطاع الوقود الأحفوري رغم أن إدراج ممثلي النفط والغاز يتناقض مع ما حدث في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب26) في اسكتلندا عام 2021، عندما اشتكت شركات الطاقة من استبعادها منه.


تطوير تقنيات تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بدلا من الحد من استخدام الوقود الأحفوري


وأثارت دول المفوضية الأوروبية ودول أخرى مؤلفة من جزر صغيرة مخاوف قبل انعقاد قمة كوب28 COP في دبي تتعلق برغبة بعض الدول المنتجة للنفط والغاز في التركيز على توسيع تقنيات تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بدلا من الحد من استخدام الوقود الأحفوري بشكل مباشر غير أن الجابر تجاهل فكرة أن مثل هذه التقنيات تمثل ثغرة لمواصلة حرق الوقود الأحفوري، قائلا إن العلماء أكدوا الحاجة إلى التوسع في استخدام هذه التقنيات لتحقيق الأهداف المناخية.


ويرى سلطان الجابر الذي يعمل بشكل وثيق مع كل من مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري ومبعوث المناخ الصيني شيه تشن هوا، أن المفوضية الأوروبية ودول العالم تسعى لخفض الانبعاثات الكربونية وليس لفكرة أيديولوجية ما لمناهضة للنفط والغاز حيث أن الهدف هو خفض الانبعاثات، لذا يجب التركيز على ذلك لأن هذا هو العدو المطلوب محاربته وليس محاربة قطاع ساعد في تشكيل العالم الذي يعيش فيه اليوم سكان كوكب الأرض.


روسيا ثالث أكبر منتج للخام في العالم تحذر من أنها ستعارض الاتفاق العالمي لخفض استخدام الوقود الأحفوري


حذرت روسيا ثالث أكبر منتج للخام في العالم رغم القيود المطبقة على إنتاجها من أنها ستعارض الاتفاق العالمي لخفض استخدام الوقود الأحفوري حيث قالت في خطاب للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والتابعة للأمم المتحدة، إنها تعارض أي أحكام أو نتائج تدعو لاستبعاد أي مصدر محدد للطاقة أو أي نوع من الوقود الأحفوري ويتناقض موقف موسكو بشكل صارخ مع الذي تتبناه واشنطن والتي تقول إن الانبعاثات المستمرة من الوقود الأحفوري تحتاج إلى خفض سريع لتحقيق مستهدف صفر انبعاثات الكربون بحلول منتصف القرن الحالي.


وتدعم أكثر من 80 دولة على مستوى العالم مقترح مؤتمر كوب27 الذي انعقد في مصر العام الماضي والذي يشير إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وهو أكبر مساهم وبفارق كبير لتغير المناخ واتفقت الدول وفقًا لاتفاق باريس للمناخ، على الحد من ارتفاع الاحترار العالمي لأقل بكثير من درجتين مئويتين واستهداف المستوى المثالي عند 1.5 درجة مئوية رغم أن خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي تتوقع أن العام الحالي في طريقه لأن يصبح الأعلى حرارة على الإطلاق مع ارتفاع معدل درجة الحرارة عالميًا حتى الآن هذا العام بمقدار 0.52 درجة مئوية عن المتوسط.