الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
بنوك و تأمين

خبير يفسر.. أسباب وصول الدولار فى السوق السوداء إلى 46 جنيهًا

الخميس 26/أكتوبر/2023 - 07:20 ص
أصول مصر

ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري بالسوق السوداء بشكل ملحوظ على مدار الأيام القليلة الماضية، ويتراوح الدولار ما بين 45 و46 جنيهًا.

يوأتي ذلك بعد أيام من صدور قرار البنك المركزي المصري بوضع حدود على التعاملات الدولية لحاملي بطاقات الخصم المباشر "ديبت كارد" والائتمان "كريدت كارد"، وسط أجواء من الاضطرابات تسيطر على المنطقة، إثر الصراع الجيوسياسي الذي تشهده حاليا.

شُح المعروض من العملة الأجنبية

التوترات الجيوسياسية المحيطة بالمنطقة، فضلًا عن شُح المعروض من العملة الأجنبية، يتصدران أسباب ارتفاع الدولار بالسوق السوداء في مصر خلال الأيام الماضية بحسب الخبير الاقتصادى الدكتور رشاد عبده..

وقال إن الطلب على الدولار لا يزال مرتفعًا مع شُح المعروض في البنوك بالسعر الرسمي، وسط أنباء يعلمها الجميع، بقرب حدوث تعويم مرتقب للجنيه المصري.

وتابع: "الجميع يُحصن نفسه من التعويم وسط أجواء متوترة تسود المنطقة، وحديث دائر عن اندلاع حرب عالمية ثالثة".

وذكر الخبير الاقتصادى أن الصراع القائم على حدود مصر مع فلسطين، أثر على العالم كله وليس على مصر وحدها، وتسبب في رفع أسعار النفط والذهب.

وأكد أن السوق السوداء ستظل باقية طالما لم يتمكن البنك المركزي من سد الفجوة الدولارية في البنوك، مشيرًا إلى أن الكثيرين في مصر يتجهون لشراء الذهب حاليًا أو الدولار للحفاظ على قيمة أموالهم، خاصة في ظل ارتفاع التضخم الذي يأكل قيمة الجنيه.

البرنامج التمويلي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي 

مع اقتراب إجراء المراجعتين المؤجلتين بشأن البرنامج التمويلي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي والذي يُتوقع أن يتزامن معها تخفيض سعر الصرف الرسمي للجنيه، بجانب التوترات الجيوسياسية التي اشتعلت بالمنطقة مع استمرار قصف قطاع غزة، يحاول البعض التحوط من انخفاض متوقع في قيمة العملة عبر شراء الدولار كملاذ آمن.

وكانت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني أعلنت الجمعة الماضية خفض تصنيف ديون مصر السيادية بالعملة المحلية والعملات الأجنبية، طويلة الأجل، من درجة B إلى -B مع نظرة مستقبلية مستقرة، والذي جاء بعد نحو أسبوعين من قرار وكالة موديز بخفض تصنيف ديون مصر السيادية إلى درجة Caa1 بدلًا من درجة  B.

وأشارت "ستاندرد آند بورز" في بيانها، إلى استمرار الضغوط التضخمية على نحو مرتفع، متوقعة مزيد من الضعف في سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية.

وأوضحت الوكالة أن تداعيات أزمة العملة الأجنبية ستتسبب في تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل أكبر في السنة المالية 2024. وحددت نظرتها المستقبلية للبلاد على أنها "مستقرة".