رئيس سيمنز إنرجي الألمانية يدافع عن استمرار العمل مع روساتوم النووية الروسية
قام جو كايزر، رئيس المجلس الإشرافي لشركة سيمنز إنرجي، بالدفاع عن خطط مواصلة التعامل مع شركة روساتوم النووية الروسية الكبيرة في المجر، وسط انتقادات شديدة بدعوى أن مثل هذه الصفقات تساعد في ملء خزائن الكرملين.
رئيس سيمنز إنرجي الألمانية يدافع عن استمرار العمل مع روساتوم النووية الروسية
وقال كايزر لصحيفة "فيلت أم زونتاج" إن خرق العقود الموقعة عام 2019 قد يكون مكلفًا للغاية في نهاية المطاف، وأضاف: "هناك منظمات غير حكومية تطالب إدارتنا بعدم الالتزام بهذه العقود السارية، ومن المحتمل بعد ذلك رفع إحدى دول الاتحاد الأوروبي دعوى قضائية عليها للحصول على مبالغ غير محدودة".
يتركز الجدل على وحدتي طاقة جديدتين لمحطة "باكس 2" (Paks 2)، والتي تقومروسيا ببنائهما في المجر، حيث تمدهما "سيمنز إنرجي" بتكنولوجيا السلامة، وتجدر الإشارة إلى أن أعمال الإنشاءات بدأت في أغسطس.
ويشير تقرير حديث لمنظمة السلام الأخضر إلى أن الشركات الأوروبية مثل "سيمنز إنرجي" و"فراماتوم" (Framatome) الفرنسية أبرمت عقودًا بمئات الملايين من اليورو لمشروعات "روساتوم" النووية خارج روسيا. وبدون عمليات نقل التكنولوجيا والمعرفة هذه، سيتوقف العديد من المشروعات الجديدة للشركة العملاقة المملوكة للدولة في روسيا.
تبذل الولايات المتحدة وأوروبا جهودًا للتخلص من اعتمادهما على اليورانيوم الروسي
تبذل الولايات المتحدة وأوروبا جهودًا للتخلص من اعتمادهما على اليورانيوم الروسي، لكنهما لم تفرضا عقوبات على التكنولوجيا النووية، مما يعني أن "روساتوم" تعمل كالمعتاد منذ غزو موسكو واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022.
قال كايزر إن البديل لمنشأة "روساتوم" في المجر "سيكون بتدخل الصينيين وتوفير أدوات التحكم لمحطة الطاقة النووية، التي هي أقرب بكثير إلى ألمانيا مما كانت عليه تشرنوبيل حين كانت في الخدمة".
وتُعد "روساتوم" أكبر شركة لتخصيب اليورانيوم في العالم، إذ تمثل 43% من طاقة الإنتاج العالمي، تليها شركة "يورينكو" (Urenco)، وهي مجموعة بريطانية هولندية ألمانية بحصة 31%، فشركة "تشاينا ناشيونال نيوكلير كورب" ( China National Nuclear Corp) بنسبة 13%، ثم "أورانو" (Orano) الفرنسية.
من جهة أخرى، تخلصت ألمانيا تدريجيًا من آخر محطاتها للطاقة النووية هذا العام، ودعا ممثلو الحكومة إلى فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على اليورانيوم الروسي بدءًا من العام المقبل.
وأضاف كايزر أنه "معارض صريح" لتكنولوجيا الطاقة النووية اليوم، "لأننا نترك لمئات الأجيال نفايات لا يمكن، في رأيي، تخزينها بطريقة مسؤولة.. إنها معضلة أخلاقية".