أسعار الذهب العالمية تخسر 1% الأسبوع الماضي بأول خسارة أسبوعية في شهر رغم حرب غزة
تراجعت أسعار الذهب العالمية بما يقرب من حوالي 1 % خلال الأسبوع الماضي لتسجل أول خسارة أسبوعية في نحو شهر مع تباطؤ إقبال المستثمرين على المعدن الأفر النفيس الذي يعد ملاذا آمنًا وسط الأزمات مثل التوترات الجيوبوليتيكية في الشرق الأوسط لتنخفض التعاملات الفورية إلى 1993 دولار للأوقية في البورصة الأمريكية وإلى 1999 دولار للأوقية في بورصة كوميكس لأسعار العقود الآجلة لتبتعد قليلا عن مستوى 2000 دولار التي سجلته مع نهاية شهر أكتوبر الماضي بسبب تفاقم الحرب الإسرائيلية والصراع بين حماس وجيش إسرائيل في غزة.
ارتفاع أسعار الذهب في ختام جلسة نهاية الأسبوع الماضي
ومع ذلك فقد ارتفعت أسعار الذهب في ختام جلسة نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 0.29% أو حوالي 6 دولارات لأسعار العقود الآجلة وبما يقرب من 7 دولار في التعامات الفورية مع تحسن بيانات التوظيف الأمريكية التي تدل على أن سياسة التشديد النقدي الحالية تقوم بكبح التضخم مع وجود آثار سلبية طفيفة على الاقتصاد.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار الذهب كانت صعدت لأكثر من 2000 دولار للأوقية مع نهاية أكتوبر مع ترقب المستثمرين قرار السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بعد أن زادت مخاوف المستثمرين من تفاقم الحرب الإسرائيلية والصراع بين حماس وجيش إسرائيل في غزة والذي بدأ منذ 28 يوما واستمرار الغارات والضربات الجوية الوحشية والهجوم البري داخل قطاع غزة حتى الآن وربما لأيام طويلة قادمة.
تحسن أسعار المعدن الأصفر النفيس مع تحسن بيانات الاقتصاد الأمريكي
ولكن أسعار الذهب العالمية زادت في جلسة أمس الجمعة مع تحسن بيانات الاقتصاد الأمريكي لدرجة أن المؤشرات الرئيسية للبورصة الأمريكية حققت أفضل أداء أسبوعي لها خلال العام الجاري حيث تدفق المستثمرون علي أسهم الشركات وتباطأت تعاملاتهم على المعادن النفيسة مثل السبائك الذهبية كما أكد إيليا سبيفاك رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في شركة تيستي لايف أنه قد يكون هناك بعض الدعم من فكرة أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) يبدو وكأنه يشير إلى أن رفع أسعار الفائدة قد انتهى.
وارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس 2 نوفمبر بدعم من تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير ووسط تزايد رهانات المستثمرين على أن البنك المركزي الأمريكي ربما وصل لنهاية هذه الدورة من رفع أسعار الفائدة بينما تراجعت أسعار الذهب يوم الأربعاء 1 نوفمبر مع ترقب المستثمرين قرار السياسة النقدية بسبب تزايد المخاوف من استمرار الضربات الجوية الوحشية وتكثيف الهجوم البري داخل قطاع غزة.
وسجلت أسعار الذهب خلال الشهر الماضي في المعاملات الفورية قفزة بحوالي 8 % لتصل إلى أعلى مستوى في ما يقرب من عام عندما تجاوزت 2009 دولار للأوقية حيث كان العامل الرئيسي في السوق هو الصراع في الشرق الأوسط وإمكانية حدوث تصعيد مع انضمام أطراف أخرى إلى الحرب الإسرائيلية في غزة حيث يقصف جيش إسرائيل باستمرار السكان في قطاع غزة.
أسعار الذهب في مصر زادت 435 جنيه في أكتوبر
وكانت أسعار الذهب زادت في مصر حوالي 435 جنيه خلال شهر أكتوبر ليقترب عيار21 من 2600 جنيه للجرام حيث تشهد الفترة الحالية سلسلة ارتفاعات للمعدن الأصفر بسبب ارتفاع الطلب على الذهب مع تزايد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وجاءت معظم المكاسب نتيجة الهجمات المستمرة للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة ولا يعرف أحد متى تتوقف الغارات الإسرائيلية الوحشية علي السكان المحاصرين.
ولكن أسعار المعدن الأصفر النفيس هبطت بحوالي 10 جنيهات في مصر أيضا خلال الأسبوع الماضي مثل الأسعار العالمية للذهب مع تحسن الاقتصاد اللأمريكي وآفاق السياسة النقدية، لكن المعدن الأصفر النفيس الذي يعتبر ملاذًا آمنًا وقت الأزمات سجل أفضل أداء شهري في عام تقريبًا في ظل الحرب بين إسرائيل ومقاتلي حركة حماس في قطاع غزة.