عادل بشارة: ترشيد الطاقة الحل الأمثل لتخطي تداعيات حرب غزة ونقص إمدادات الغاز

قال عادل بشارة، رئيس شعبة الطاقة المستدامة في الغرفة التجارية بالقاهرة، أن قطاع الطاقة أحد اهم القطاعات المتأثرة بتداعيات الحرب على غزة والتى لها تأثير مباشر على امدادات الطاقة والغاز الطبيعى وظهر هذا التأثير فى مد فترة انقطاع التيار الكهربائى.

واوضح بشارة في تصريحات خاصة ل “أصول مصر” أن الحرب تؤدي الى عدم الاستقرار فى منطقة تنتج جزء كبير من البترول والغاز الطبيعى فى العالم ويؤدى عدم الاستقرار لرفع حدة الاسعار وهذا يؤثرعلى ميزانية استيراد الدولة للبترول الخام او المنتجات البترولية الجاهزة.

اقرأ ايضا: أصول مصر تحصل علي الإعتماد الإعلامى من الأمم المتحدة كشريك إعلامي لمؤتمر المناخ cop28

مصر ستضطر الى زيادة انتاج الغاز والبترول الخام من الأبار لتعويض العجز الذى سيحدث فى الإستيراد من الخارج

وأضاف رئيس شعبة الطاقة المستدامة في الغرفة التجارية بالقاهرة، إنه لشراء هذه المنتجات تحتاج مصر لزيادة العملة الصعبة ومصر لديها حاليا نقص بها، وإستعداد الدولة لإى ظرف طارئ ممكن ان يحدث سواء على مستوى الجيش او الجانب المدنى والطوارئ التى تحدث كل هذه معدات تتحرك وتستهلك طاقة وبالتالى هذا يزيد من استهلاكنا الداخلى للطاقة.

وأوضح، ان مصر ستضطر الى زيادة انتاج الغاز والبترول الخام من الأبار لتعويض العجز الذى سيحدث فى الإستيراد من الخارج، وهذا شئ جيد ولكنه سيؤدي لزيادة إستهلاك رصيد مصر من الغاز والبترول وبالتالى تقليل الثروة المعدنية للإجيال القادمة.

وقال بشارة، لتخطى هذه الأزمة يجب علينا التركيز خلال هذه الفترة على ترشيد استهلاك الطاقة داخل القطاعات المختلفة سواء مستشفيات او فنادق ومصانغ ومولات، ويجب تحسين معدلات الاستهلاك وزيادة كفاءتها واستخراج نفس الانتاج ولكن بكمية طاقة اقل،ووضع برامج للترشيد لتوفير جزء كبير من الغاز الطبيعى يمكننا ايضا من تصديره وادخال عملة صعبة للبلد.

اقرأ ايضا: 22 دولة إفريقية تتفق على توصيات لاستحداث فرص عمل جديدة وللتنمية المستدامة

اقرأ ايضا: «شنايدر إلكتريك» تعزز استثماراتها في مصر بضخ 8 مليون يورو خلال 2023

مصر بحاجة الى زيادة عدد الشركات الناشئة العاملة بمجال ترشيد الطاقة

وأضاف أن مصر بحاجة الى زيادة عدد الشركات الناشئة التى تعمل فى مجال ترشيد الطاقة ودعمها فنيا بصورة كاملة خاصة مع وجود عجز فى ذلك التخصص وأن اكثر الشركات التى تعمل فى مجال الطاقة المتجددة تعمل بإسلوب تجارى وليس تقنى فنى لذلك نحن بحاجة لعمل دعم فنى وتدريب لكوادر شركات الطاقة المتجددة الصغيرة والمتوسطة حتى تتمكن من القيام بدورها على أكمل وجه.

وأردف، أنه ينبغي ان تمتلك الدولة خطة لدعم وحدات الطاقة المنتشرة فوق اسطح المبانى لانها لم تأخذ حقها من الاهتمام ويجب انشاء تعريفة مخصوصة ومميزة لها، لتشجيع كل من يمتلك اسطح ان يركب خلايا شمسية تولد كهرباء وتضخها على الشبكة وبالتالى يقلل هذا من العبء على محطات الكهرباء التى تعمل بالغاز الطبيعى والمازوت لتقليل المحفظة الإستيرادية للوقود عن طريق انشاء محطات صغيرة منتشرة فى كل انحاء الجمهورية.

اقرأ ايضا: نوفمبر الجاري.. انعقاد قمة مصر الأولى للحد من المخاطر Harm Reduction Summit

اقرأ ايضا: لمتابعة أعمال البناء الأخضر..رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان يزور مدينة حدائق العاصمة

وأوضح، انه لتحقيق هذا يجب ان تسهل الدولة من إجراءات الربط بالشبكة لإنها إجراءات معقدة وان تكون بأرخص الأسعار او مجانا، كما ان شراء الطاقة المنتجة من تلك المحطات بسعر معقول يشجع كل من يملك سطح ان يستثمر بهذا وان تكون مصدرا للدخل للعديد من الافراد.