توقعات تراجع الطلب تدفع النفط إلى التراجع إلى أدنى مستوى في 3 أشهر
انخفضت أسعار النفط لأدنى مستوي في أكثر من 3 أشهر، بالتزامن مع ورود بيانات تجارية ضعيفة من الصين، بالإضافة إلى تجدد الشكوك حول ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة، وهو ما خيّم على توقعات الطلب.
توقعات تراجع الطلب تدفع النفط للتراجع إلى أدنى مستوى فى 3 أشهر
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط بما يصل إلى 4.3%، ليستقر بالقرب من 77 دولارًا للبرميل، أدنى مستوى سعري منذ 21 يوليو. وتعمّقت الانخفاضات بعد الظهيرة مع انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، وهي إشارة ضعف على المدى الطويل والتي غالبًا ما تُحفز ضغوط بيعية إضافية.
صعد الدولار -مما قد يضر الطلب على النفط من خلال رفع كلفة السلعة على المستوردين- بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري إنه من السابق لأوانه إعلان النصر على التضخم. وألمح أيضًا إلى أن مخاطر الإفراط في تشديد السياسة النقدية أفضل من عدم رفع سعر الفائدة بدرجة كافية، وقال إنه يشعر بالقلق من أن يعاود التضخم الارتفاع من جديد.
بيانات تجارية ضعيفة من الصين
وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات الصين التجارية، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، انتعاشًا اقتصاديًا محفوفًا بالمخاطر حيث خالفت الشحنات الخارجية التوقعات، وانخفضت 6.4%، بينما زادت الواردات 3% في الشهر الماضي عن العام السابق.
تراجع التوقعات الاقتصادية الصينية
قالت فيونا سينكوتا، كبيرة محللي الأسواق المالية لدى " سيتي إندكس": "تشير البيانات إلى استمرار تراجع التوقعات الاقتصادية الصينية مدفوعةً بتدهور الطلب في أكبر وجهة تصدير للبلاد: الغرب".
أمّا على جانب العرض، فتشحن روسيا الخام بالقرب من أعلى معدلاتها في أكثر من أربعة أشهر.
وفي الوقت نفسه، ضاق الفارق الفوري لخام غرب تكساس الوسيط -الفرق في الأسعار بين أقرب عقدين- إلى أقل مستوياته منذ يوليو، مما يشير إلى أن الإمدادات لا تزال وفيرة. وتقلصت العلاوة على الإمدادات قريبة الأجل إلى ما يصل إلى 13 سنتًا، منخفضةً من 1.43 دولار قبل ثلاثة أسابيع، عندما كانت مخاوف العرض تسيطر على أذهان المستثمرين.
ومن جانب آخر، دعم إعلان قادة "أوبك+" السعودية وروسيا مواصلة خفض الإمدادات أسعار النفط الخام يوم الاثنين. وأكدت الدولتان خلال عطلة نهاية الأسبوع استمرارهما في تطبيق قيود الإنتاج حتى نهاية العام. ويتوقع الأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص أن يظل الطلب على النفط قويًا رغم التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.