الأحد، 17 نوفمبر 2024 07:24 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
بورصة واستثمار

الأسهم الأمريكية تسجل أكبر مكاسب أسبوعية في 2023.. وتباطؤ التضخم يهبط بالسندات

الأربعاء، 15 نوفمبر 2023 02:10 ص

ارتفعت أسعار الأسهم الأميركية وانخفضت عوائد السندات، حيث عزز تباطؤ التضخم غير المتوقع الرهانات على انتهاء دورة تشديد السياسة النقدية التي يقودها مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وستكون الخطوة التالية خفض الفائدة منتصف 2024.

الأسهم الأمريكية تسجل أكبر مكاسب أسبوعية فى 2023.. وتباطؤ التضخم يهبط بالسندات

وارتفع حوالي 95% من الشركات المدرجة على مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) الذي ارتفع 2%. قادت شركة "تسلا" مكاسب أسهم الشركات العملاقة، وصعد سهم "إنفيديا" للجلسة العاشرة على التوالي.

الأسهم الأميركية تسجل أقوى مكاسب أسبوعية في 2023

قفزت أسهم البنوك الإقليمية 6%، وارتفع مؤشر "راسل 2000" للأسهم الصغيرة 5%. صعدت سلة مجموعة "غولدمان ساكس" للأسهم التي تعرضت لأعنف ضغوط بيع على المكشوف بنسبة أعلى من السوق الأوسع، في إشارة إلى أن بعض المتداولين يستعدون لتغطية رهاناتهم الهبوطية. وانخفضت عائدات السندات لأجل خمس سنوات بمقدار 24 نقطة أساس إلى 4.42%، وتراجع الدولار 1.2%.

تزايد رهانات التيسير

وفي حين أن ارتفاع "وول ستريت" يمكن أن يهدد بمزيد من التيسير في الأوضاع المالية -ويؤدي في نهاية المطاف إلى تعقيد مهمة الاحتياطي الفيدرالي- فقد زادت الرهانات على "التحوّل" في العام المقبل. إذ تشير مقايضات الاحتياطي الفيدرالي إلى هبوط احتمالات رفع أسعار الفائدة مرة أخرى إلى الصفر تقريبًا، كما ترجح السوق الآن خفض سعر الفائدة 50 نقطة أساس بحلول يوليو.

قال برايس دوتي، من شركة "ست فيكسد إنكوم إدفايزورس" (Sit Fixed Income Advisors): "آخر المستثمرين غير المقتنعين بأن الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى، هم على الأرجح يستسلمون.. من المرجح أن يكون الإجراء التالي الذي يتخذه البنك المركزي هو خفض أسعار الفائدة في الصيف المقبل، وليس إقرار زيادة أخرى".

أمّا كريس لاركين من " إي *تريد" (E*Trade) التابعة لـ"مورجان ستانلي"، فيرى أنه في حين أن الأرقام الأقل من المتوقع من المرجح أن تشجع بعض المستثمرين على البدء في الاستعداد لخفض أسعار الفائدة خلال 2024، فمن المحتمل أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في محاربة هذه التكهنات.

أوضح لاركين: "لقد خاضوا سباقًا طويلًا، ولن ينسحبوا لمجرد أن خط النهاية يبدو أقرب قليلًا".
استبعاد رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة

يقول كريس زاكاريللي من "اندبندنت ادفايزور ألاينس" (Independent Advisor Alliance) إنه سواء توقعت أن يتفادى الاقتصاد الأميركي الركود أم لا، ستواصل السوق الارتفاع مع بدء تقبّل المستثمرين الاعتقاد بأن أسعار الفائدة المرتفعة لم تعد مطروحة.

يشير انخفاض التضخم إلى أن قرارات السياسة النقدية الأخيرة تؤدي وظيفتها، مما يرفع احتمالات "الهبوط السلس" أكثر من أي وقت مضى، وفق ريتشارد فلين من "تشارلز شواب" في المملكة المتحدة، والذي أشار إلى أن هذه الأخبار تعزز احتمالية "إحجام" المسؤولين عن رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

أبرز 5 استنتاجات من تقرير التضخم الأميركي في أكتوبر

قال نيل دوتا، رئيس قسم الاقتصاد في "رينيسانس ماكرو ريسيرش": "مع صمود الاقتصاد الأميركي، فإن بيانات التضخم تعكس هبوطًا سلسًا بالنسبة لأسواق الأسهم".

ترى لورين غودوين من "نيويورك لايف انفستمنتس" (New York Life Investments) أن حدوث عملية انكماش للأسعار بشكل سليم يعني أن الاحتياطي الفيدرالي يمكنه "البقاء متماسكًا في الوقت الحالي"، وهو ما من شأنه أن يقلل من خطر "الإفراط في السياسة النقدية المقيِّدة". ومع ذلك فهي تحذر المستثمرين الذين أصبحوا "متحمسين للغاية" لأن "الظروف المالية بدأت تتراجع الآن من جديد، الأمر الذي يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أهبة الاستعداد ويعتمد بشكل كبير على البيانات".

الأسهم الأمريكية تسجل أكبر مكاسب أسبوعية فى 2023.. وتباطؤ التضخم يهبط بالسندات

التحدي الذي يواجه الاحتياطي الفيدرالي هو أن السوق تحاول استباق الأوضاع إلى "نهاية اللعبة" -أي المخاطرة بتيسير أكبر أو عاجل في الظروف المالية بشكل أكثر مما قد يوّد البنك المركزي نفسه- وفق كريشنا جوها، من "إيفر سكور" (Evercore)، مضيفًا: "لذا نتوقع أن يحافظ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على لهجة حذرة للغاية ومتشددة نسبيًا".

قال كين غريفين، مؤسس "سيتاديل"، إن الاحتياطي الفيدرالي سيخاطر بسمعته إذا خفض أسعار الفائدة بسرعة كبيرة. وقالت كاثي وود، رئيسة "آرك انفستمنت مانجمنت" (ARK Investment Management)، إن انكماش الأسعار يحدث بالفعل في الولايات المتحدة عبر الصناعات وسيجبر البنك المركزي على إطلاق دورة كبيرة لخفض أسعار الفائدة.

من جهتهم، رحب مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بأحدث البيانات التي تظهر تراجع التضخم في الولايات المتحدة، بينما أضافوا أنه لا يزال هناك طريق يجب قطعه قبل الوصول إلى هدف البنك المركزي البالغ 2%.