استمر الجيش الإسرائيلي في ملاحقة حماس في غزة
بلومبرج: الاتحاد الأوروبي يتحرك لتقديم الدعم لمصر وسط تزايد تدفقات اللاجئين
استمر الجيش الإسرائيلي في ملاحقة حماس في غزة، حتى بعد الانتقادات الموجهة إلى غارته على مستشفى رئيسي، وشنت غارة على موقع لحزب الله في لبنان، بحسب وكالة بلومبرج.
وانضمت الأمم المتحدة والأردن إلى الآخرين في إدانة القوات الإسرائيلية لاقتحامها مستشفى الشفاء في غزة، حيث قالت وزارة الخارجية الأردنية إن ذلك انتهاك لقوانين حقوق الإنسان. وقالت إسرائيل إن الغارة على المستشفى كانت “عملية دقيقة وموجهة” ولن تمثل نهاية للحملة ضد حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويتحرك الاتحاد الأوروبي لتسريع الجهود لمساعدة مصر على معالجة تداعيات الأزمة وسط زيادة تدفقات اللاجئين إلى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
تزايد تدفقات اللاجئين
تخطط رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لزيارة القاهرة قريبًا لتعزيز الجهود المبذولة لدعم التنمية الاقتصادية في مصر وتخفيف تأثير الأزمة المستمرة، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأن المناقشات خاصة.
ويريد الاتحاد الأوروبي، الذي يستكشف بالفعل الشراكة، تسريع هذه الجهود نظرًا لأهمية القاهرة ومخاوفها بشأن زيادة تدفقات اللاجئين. بالإضافة إلى ذلك، سيقترح الاتحاد الأوروبي خطة استثمارية تهدف إلىضخ 9 مليارات يورو (9.8 مليار دولار) في قطاعات مثل الرقمية والطاقة والزراعة والنقل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن دباباته ضربت موقع مراقبة لحزب الله في لبنان، وأبلغ عن إطلاق عدة صواريخ من جارته الشمالية. وفي وقت سابق، قال حزب الله المدعوم من إيران إنه أطلق صواريخ على ثكنات إسرائيلية وهاجم موقعا آخر، حسبما ذكرت قناة المنار التلفزيونية التابعة للحزب. ولم يبلغ الجيش الإسرائيلي عن وقوع إصابات جراء عمليات الإطلاق.
وقال توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة، في منشور على منصة التواصل الاجتماعيX، إن الأونروا تلقت حوالي 23 ألف لتر من الوقود من مصر، أو ما يعادل نصف ناقلة.
وقال: "هذا لا يشكل سوى 9% مما نحتاجه يوميًا لمواصلة الأنشطة المنقذة للحياة".
وفرضت إسرائيل قيودا على إمدادات الوقود إلى غزة منذ بدء الحرب، قائلة إن حماس ستستخدمها في الأنشطة العسكرية.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بأنها "دولة إرهابية" في خطاب ألقاه أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة.
وقال: “حماس حزب سياسي دخل الانتخابات وفاز في فلسطين، وأخذتم حقوقها بعد فوزها في الانتخابات، ومن فعل؟ مرة أخرى إسرائيل والولايات المتحدة”.
إغلاق مراكز البيانات
تشهد مراكز البيانات في قطاع غزة إغلاقًا تدريجيًا بسبب نقص الوقود، بحسب شركة بالتل، شركة الاتصالات الرئيسية في القطاع. وقالت شركة بالتيل في منشور على موقعX: إنهم يعتمدون الآن على البطاريات، الأمر الذي "سيؤدي إلى انقطاع كامل للاتصالات في الساعات المقبلة".
وقالت منظمة ميرسي كوربس الإنسانية إنها تشعر بالقلق إزاء فقدان الاتصال مع ما يقرب من 70 موظفا وعائلاتهم داخل غزة قريبا.
أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان كان في جنيف يوم الأربعاء لمناقشة الوضع في غزة مع رئيس الشؤون الإنسانية والإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث. ومن المقرر أن يلتقي أمير عبد اللهيان أيضًا بمسؤولي الصليب الأحمر.
"المستشفيات ليست ساحات قتال"، يقول مارتن غريفيث في منشور على موقعX، ردًا على الغارة العسكرية الإسرائيلية.
أفادت وكالة بترا الحكومية أن وزارة الخارجية الأردنية أدانت قيام القوات الإسرائيلية باقتحام مستشفى الشفاء في غزة ووصفته بأنه “انتهاك للقانون الإنساني الدولي”. وقالت الوزارة إنها ستحمل إسرائيل المسؤولية عن سلامة المدنيين والعاملين الطبيين في المستشفى، بحسب التقرير.
قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن دخول القوات الإسرائيلية إلى مجمع مستشفى الشفاء في غزة لن يمثل نهاية للعمليات العسكرية ضد حماس، مع وجود أيام صعبة كثيرة قادمة في الصراع.
وقال إيلون ليفي لراديو بلومبرج في مقابلة يوم الأربعاء إن القوات الإسرائيلية دخلت المستشفى وبدأت في تقديم المساعدات الطبية، بما في ذلك حاضنات لعشرات الأطفال المبتسرين الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة. ودعمت المخابرات الأمريكية المزاعم الإسرائيلية بأن حماس تعمل من المستشفى.
وقال ليفي: "سيكون ذلك بمثابة ضربة خطيرة للغاية لحماس". "لكنها ليست النهاية ونعلم أن الأيام المقبلة ستكون طويلة وستكون صعبة."
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يجلب حاضنات وأغذية للأطفال وإمدادات طبية أخرى إلى الشفاء. وقال الجيش في بيان إن فرقا طبية وجنودا يتحدثون العربية متواجدون أيضا على الأرض لضمان حصول من يحتاجون إلى الإمدادات.
إعادة تزويد المركبات بالوقود
وبعد أن قالت الأونروا إن الوقود نفذ من شاحناتها وطلبت الإدارة الأمريكية تصحيح الوضع، وافق الجيش الإسرائيلي على إمكانية إعادة تزويد المركبات بالوقود عند معبر رفح، حسبما قال مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق في منشور على منصة التواصل الاجتماعيX.
وقال تنسيق الأنشطة الحكومية في الأراضي إن إسرائيل تنسق مع السلطات المعنية.
وقالت الأمم المتحدة إن 40 مريضا توفوا في مستشفى الشفاء يوم 14 نوفمبر، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، قبل أن تعلن إسرائيل أنها دخلت مجمع المستشفى. ولم يذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تحديثه العاجل أسباب الوفاة.
قالت الأمم المتحدة إن مستشفى واحدا فقط في شمال غزة لا يزال يعمل عند الحد الأدنى، بعد أن حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المطالبة بإخلاء المنشآت الطبية في الشمال قد تكون "حكما بالإعدام" على بعض المرضى.
وقالت الأمم المتحدة: "إن المستشفيات والعاملين الطبيين يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي ويجب على جميع أطراف النزاع ضمان حمايتهم".
