تدشين إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم بالإمارات
أعلنت الإمارات تدشين إحدى أكبر المحطات الشمسية في العالم، في مشروع جديد تنفّذه الدولة النفطية لتخفيض بصمتها الكربونية.
ودشن نائب حاكم إمارة أبوظبي هزّاع بن زايد دشّن "محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 2 غيغاوات.
ستوفر طاقة خالية من الكربون لـ160 ألف منزل
وتُعدّ أكبر محطة طاقة شمسية في موقع واحد على مستوى العالم، فيما تقع المحطة في الصحراء على بعد حوالى 30 كيلومترًا جنوب العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتمتدّ على مساحة 21 كيلومترًا مربعًا، ما يُعادل خُمس مساحة باريس.
هذا وستوفر طاقة خالية من الكربون لـ160 ألف منزل، وفق الموقع الرسمي للمشروع، فيما تملك شركتا "مصدر" و"طاقة" الإماراتيتان 60% من المشروع.
بينما تملك شركة "جينكو باور تكنولوجي" الصينية وشركة كهرباء فرنسا "أو دي إف" 40% منه.
وذكر رئيس مجلس إدارة فرع الطاقات المتجددة في شركة كهرباء فرنسا برونو بانساسون لوكالة فرانس برس إن هذا المشروع سيساعد في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بأكثر من 2 مليون طن سنويًا.
وذكر رئيس شركة "جينكو باور" الصينية تشالز باي أن هذه الكمية تعادل "إزالة 800 ألف سيارة عن الطريق".
ويأتي المشروع في إطار المبادرة الاستراتيجية للإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وهو هدف يشمل الانبعاثات ضمن حدود الدولة فقط بدون احتساب تأثير المحروقات المصدّرة.
وبحسب مجموعة "كلايمت أكشن تراكر" Climate Action Tracker، فإنّ التحرك المناخي في الإمارات "غير كافٍ". وتشير إلى الزيادة المرتقبة في الطاقة الإنتاجية من النفط في البلاد وعمليات التنقيب عن الغاز المستمرّة تزامنًا مع وضع هدف صافي الانبعاثات الصفري عام 2050 من خلال سياسات لخفض انبعاثات غازات الدفيئة تفتقر إلى المصداقية، بحسب المجموعة.
وتتضمن المحطة 4 ملايين لوح شمسي ثنائي الوجه قادر على التقاط أشعة الشمس من الجانبين الأمامي والخلفي، فضلًا عن أنها متحرّكة لتبقى في مواجهة مباشرة للشمس في مختلف ساعات النهار. وقد تمّ تثبيت أجهزة تنظيف آلي عليها لإزالة الغبار عنها.
وذكر الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "مصدر" عبدالعزيز العبيدلي لوكالة فرانس برس أن هذه التقنيات "ترفع الكفاءة بنسبة 20% تقريبًا مقارنة بمحطات" الطاقة الشمسية التقليدية.