السعودية تعتزم زيادة استثمارات صناعة الفوسفات إلى 220 مليار ريال
تعتزم المملكة العربية السعودية لزيادة استثمارات صناعة الفوسفات إلى 220 مليار ريال - نحو 58.7 مليار دولار، خلال 10 سنوات، وذلك وفقًا لنائب وزير الصناعة والثروة المعدنية خالد المديفر.
السعودية تعتزم زيادة استثمارات صناعة الفوسفات إلى 220 مليار ريال
وأضاف على هامش منتدى منطقة الحدود الشمالية للاستثمار المنعقد بمدينة عرعر، أن المملكة استثمرت 120 مليار ريال بصناعة الفوسفات، مشيرًا إلى وجود استثمارات في مشروع "فوسفات 3" بقيمة 30 مليار ريال موزعة بين القطاعين الحكومي والخاص.
وقال إن هذه الاستثمارات تهدف لجعل المملكة ثاني أكبر مصدّر للأسمدة الفوسفاتية، بالإضافة إلى تعزيز القطاعات الأخرى المرتبطة بصناعة الفوسفات على غرار إنتاج المغذيات للحيوانات، و"الفوسفوروز" الذي يدخل في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، والأدوية.
قطاع التعدين
تستهدف المملكة استثمارات بأكثر من 3 تريليونات دولار في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعدين، خلال 3 سنوات وفقًا لتصريحات سابقة لوزارة الاستثمار السعودية مطلع 2022.
وتلعب منطقة الحدود الشمالية دورًا رئيسيًا بتحقيق المستهدفات السعودية في قطاع التعدين بشكل عام وصناعة الفوسفات بشكل خاص. إذ تضم 25% من الثروة التعدينية في المملكة، بقيمة إجمالية 1.2 تريليون ريال، بحسب المديفر.
كما تحوي منطقة الحدود الشمالية السعودية حوالي 7% من مخزون الفوسفات العالمي.
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أشار في تصريحات على هامش المؤتمر، إلى أن العمل جارٍ على مشروع جديد للفوسفات بتكلفة 33 مليار ريال، سيضاعف طاقة المملكة لتصبح ثالث منتج للفوسفات في العالم، مشيرًا إلى أن السعودية لن تكتفي بتحويل الفوسفات إلى أسمدة فقط، بل ستحوله إلى منتجات كيميائية متقدمة.
تأسيس المكتب الاستراتيجي لتطوير الحدود الشمالية
المؤتمر الذي بدأ أعماله أمس لم يكن وليد اللحظة، بل يأتي في سياق استراتيجية أوسع. ففي فبراير الماضي، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تأسيس المكتب الاستراتيجي لتطوير الحدود الشمالية، الذي يهدف إلى رفع مستوى التنمية في مدن ومحافظات المنطقة، وتعزيز جودة الحياة لسكانها وزوارها، من خلال استثمار المقومات الاقتصادية والطبيعية والتاريخية للمنطقة، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
تشغل منطقة الحدود الشمالية مساحة قدرها 133 كيلومترًا مربعًا من مساحة المملكة، ويسكنها 400 ألف نسمة، وتسهم بمقدار 27 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي السعودي.
عناصر داعمة
لتحقيق هذه الاستراتيجية، كان لا بد من تطوير بعض العناصر المساعدة. ولهذا شرعت السعودية في بناء شبكة ضخمة من البنية التحتية، من بينها سكك الحديد من الشمال إلى الجنوب، فضلًا عن شبكة المياه المعالجة لتغذية صناعة الفوسفات، بدلًا من الاعتماد على المياه الجوفية، وفقًا لنائب الوزير. وأشار أيضًا إلى وجود 3 مطارات في المنطقة، فضلًا عن تطوير أكثر من 100 ألف كيلومتر من الطرق.
إضافة إلى ذلك، فإن رأس المال البشري يلعب دورًا مهمًا. وفي هذا الشأن أشار المديفر إلى أن 64% من سكان منطقة الحدود الشمالية من الشباب والشابات، ولديهم فرص تعليمية ومعاهد تدريب رئيسية، وهو ما يخلق فرصًا كبيرة لهم وللمنطقة ككل.