الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
بورصة واستثمار

الأسهم والسندات الأمريكية تواصل الارتفاع وسط رهانات متفائلة بتيسير في السياسة النقدية

الأربعاء 29/نوفمبر/2023 - 02:05 ص
أصول مصر

 

تواصل سندات الخزانة والأسهم الأمريكية الارتفاع في شهر نوفمبر، فى ظل تراجع الدولار وبالتزامن مع رهانات بأن الاحتياطي الفيدرالي ربما انتهى من رفع أسعار الفائدة، وسيكون قادرًا على تيسير السياسة النقدية العام المقبل.

 

الأسهم والسندات الأمريكية تواصل الارتفاع وسط رهانات متفائلة بتيسير فى السياسة النقدية

 

المقايضات المرتبطة باجتماعات الاحتياطي الفيدرالي تتوقع الآن خفض أسعار الفائدة بأكثر من 100 نقطة أساس بحلول نهاية 2024. قال المحافظ كريستوفر والر - هو أحد المسؤولين الأكثر ميلًا للتشديد النقدي- في خطاب بعنوان "يبدو أن هناك شيئًا ما يبشر بالخير"، إنه "واثق بشكل متزايد من أن السياسة النقدية باتت حاليًا في وضع جيد لإبطاء الاقتصاد وإعادة التضخم إلى هدف 2%". ومع اعترافها بالعديد من الشكوك، امتنعت زميلته ميشيل بومان عن التوقع بإجراء رفع وشيك للفائدة.

أمّا بيتر ويليامز من "توينتي تو في ريسيرش" (22V Research) فإنه يرى أن فرص التحول إلى سياسة نقدية متساهلة، أو إعادة ضبطها، تتزايد حتى مع تراجع احتمالات تسبب الاحتياطي الفيدرالي في الركود.

تحول السياسة النقدية

قال فؤاد رزاق زادة، محلل الأسواق لدى "سيتي إندكس" و"فوركس دوت كوم": "هناك توقعات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الكبرى الأخرى قد انتهوا بشكل أساسي من رفع أسعار الفائدة". وأضاف: "أصبحت الأسواق متحمسة بعض الشيء، لكن المتداولين يتطلعون الآن فقط إلى الاستفادة من الزخم، وتأجيل طرح الأسئلة لوقت آخر".

انخفضت عائدات السندات لأجل عامين بمقدار 14 نقطة أساس إلى حوالي 4.75%، وهبط الدولار إلى أدنى مستوياته منذ أغسطس. تمكن مؤشر "إس آند بي 500" من إغلاق التعاملات محققًا مكاسب بسيطة، بعد تأرجحه طوال الجلسة بين الصعود والهبوط. ولا يزال المؤشر، الذي يتحرك بالقرب من مستويات "ذروة الشراء"، يتجه نحو تحقيق أحد أكبر مكاسبه المسجلة في شهر نوفمبر. عادت "بتكوين" مجددًا لتتخطى مستوى 38،000 دولار.

 

الأسهم والسندات الأمريكية تواصل الارتفاع وسط رهانات متفائلة بتيسير فى السياسة النقدية

 

وفي حديثه أيضًا يوم الثلاثاء، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، إن تباطؤ التضخم هذا العام كان بمثابة أكبر انخفاض من نوعه منذ 71 عامًا، بينما وصف نظيره في نيويورك جون ويليامز هذا الانخفاض بأنه مشجع.

ارتفعت ثقة المستهلكين الأميركيين في نوفمبر للمرة الأولى منذ أربعة أشهر، مدعومة بآراء أكثر تفاؤلًا حيال آفاق سوق العمل. ووصلت أسعار المنازل إلى مستوى قياسي جديد، وفقًا للبيانات المعدلة موسميًا من "إس آند بي كورلوجيك كيس -شيلر".

صعود قياسي لأسعار المنازل الأميركية

ترى لورين غودوين من "نيويورك لايف انفستمنتس" أن الخبر السار للمستثمرين هو أن الركود لم يحدث بعد، وهذا يجعل صعود السوق في نهاية العام محتملًا. وأوضحت أنه خلال الدورات الاقتصادية الماضية، لا تميل الأسواق إلى ترجيح الركود حتى ترتفع طلبات إعانة البطالة وتتراجع الأرباح بوضوح- وهي علامات على أن الركود قد وصل بالفعل.

قالت غودوين: "التباطؤ المتواضع في التضخم ونمو التوظيف يعني أن (الصعود الذي يدفعه الاحتياطي الفيدرالي)، المصحوب بارتفاعات في الأسهم والسندات والائتمان كما نشهد الآن، يمكن أن يستمر". ومع ذلك، قالت: "إن ما يقلقنا هو أن هذا الصعود المتأخر لا يختلف عن الحالات السابقة: فترة صعود مثالية قبل أن يصبح السبب وراء اعتدال التضخم ــوهو تباطؤ النمو الاقتصادي والتوظيف- واضحًا في البيانات".

في سياق مواز، خلص المسح الأسبوعي الذي أجراه "جيه بي مورغان" إلى أن مقدار تفاؤل المستثمرين الأكثر نشاطًا في سوق سندات الخزانة يوازي مستويات عام 1991.