أوكرانيا.. انقطاع الكهرباء يُعرِّض محطة زابوريجيا لحادث نووي محتمل
أعلنت أوكرانيا متمثلة في شركة الطاقة النووية الأوكرانية إنرجوأتوم أن محطة زابوريجيا (جنوب) الخاضعة للسيطرة الروسية منذ بداية الحرب، كانت لفترة وجيزة «على حافة حادث نووي» خلال ليل الجمعة السبت بسبب انقطاع مؤقت للتيار الكهربائي.
أوكرانيا.. مستوى الإشعاع في موقع المحطة طبيعي
وكتبت شركة إنرجوأتوم الحكومية، التي تدير محطات الطاقة النووية في البلاد على «تلجرام»: «الليلة الماضية، حدث انقطاع تام للتيار الكهربائي في محطة زابوريجيا»، وتعين استخدام المولدات.
وذكرت أن التيار عاد بعد ساعات، موضحةً أن الخطين اللذين يمدان المحطة بالكهرباء انقطعا، أحدهما انفصل عنه التيار الكهربائي خلال غارة جوية، مضيفةً أن التغذية عادت بعد ذلك.
وأقرت الإدارة الروسية لمحطة زابوريجيا بانقطاع إمدادات الطاقة الخارجية، لكنها أكدت عدم ملاحظة أي انتهاك لظروف التشغيل الآمنة.
وأكدت، عبر «تلجرام»، أن مستوى الإشعاع في موقع المحطة طبيعي.
محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا تتعرض لانقطاع في التيار
من جهتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أوكرانيا، في بيان، إن المحطة «حُرمت مؤقتًا من التيار الكهربائي خلال الليل»، مشيرةً إلى أنه الانقطاع الثامن هذا العام منذ بدء النزاع.
ويبدو أن انقطاع أحد الخطين يرجع إلى حادث وقع بعيدًا عن المحطة، حسبما أعلنت الوكالة الدولية من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أوكرانيا، رافايل غروسي، في بيان: «انقطاع التيار الكهربائي الأخير هو تذكير جديد بمدى هشاشة السلامة النووية وأمن المحطة التي يمكن أن تتأثر بأحداث بعيدة جدًا عن الموقع نفسه».
ويهدد انقطاع التيار الكهربائي الأداء السليم للمحطة، بحسب إنرغوأتوم التي أشارت إلى أن المحطة كانت «على حافة حادث نووي وإشعاعي».
وتابعت أن متخصصين أوكرانيين تمكنوا من إعادة إمدادات الكهرباء من الشبكة الخارجية.
روسيا تتقدم على كافة الجبهات في أوكرانيا
وعلى المستوى الميداني، أعلنت روسيا، توسيع مناطق سيطرتها على كافة الجبهات الأوكرانية، في وقت قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الحرب مع موسكو تمر بمرحلة جديدة، وسط تقديرات أن يؤدي فصل الشتاء إلى تعقيد القتال.
وأكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس، تقدم جيش بلاده «في كل الاتجاهات» في أوكرانيا، وسط تركيز قوات موسكو الضغط على الجبهة الشرقية. وقال إن روسيا ستجري تدريبات عسكرية بحرية تسمى «أوشن 2024» العام المقبل.
وقال شويغو: «يتصرف عسكريونا بكفاءة وتصميم، ويشغلون موقعًا مواتيًا أكثر، ويوسعون مناطق سيطرتهم في كل الاتجاهات»، مضيفًا إن قدرات الأوكرانيين القتالية «تراجعت بشكل كبير» بعد هجومهم المضاد غير المثمر خلال الصيف.
وأفاد شويجو بأن القوات الأوكرانية فقدت خلال الهجوم المضاد، الذي استمر 6 أشهر، أكثر من 125 ألف جندي، و16 ألف قطعة سلاح.
وصرح شويجو، خلال اجتماع الهيئة القيادية لوزارة الدفاع الروسية: «خلال ستة أشهر، مما يسمى بالهجوم المضاد، فقد العدو أكثر من 125 ألف شخص، و16 ألف قطعة من الأسلحة المختلفة»، بحسب ما أوردت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وأضاف: «مجموعات من القوات الروسية تلحق أضرارًا نارية فعّالة وقوية بالقوات المسلحة الأوكرانية. نتيجة لذلك، انخفضت قدراتها القتالية بشكل كبير».
ونوّه شويجو بأن التعبئة الكاملة في أوكرانيا، وإمدادات الأسلحة الغربية، وإدخال الاحتياطات، لم تغيّر الوضع. وتابع: «هذه الأعمال اليائسة لم تؤد إلا إلى زيادة عدد الخسائر في وحدات القوات المسلحة الأوكرانية».
وأكمل: «سنواصل إجراء الدفاع، وزيادة الإمكانات القتالية للقوات المسلحة، مع الأخذ في الاعتبار تجربة العملية العسكرية الخاصة».
في المقابل، أعلنت كييف أن موسكو شنّت هجومًا ليليًا جديدًا على جنوبي وشرقي أوكرانيا، واستخدمت 25 مسيّرة، وصاروخين. وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأن « موسكو استخدمت بالإجمال صاروخين من طراز «إكس 59»، و25 مسيّرة هجومية»، مؤكدًا إسقاط 18 مسيّرة، وصاروخ، فوق المناطق الجنوبية.
ولم ترد تقارير عن الأضرار الناجمة عن الهجوم، الذي قال مسؤولون، إنه انطلق من جنوب غربي روسيا، وشبه جزيرة القرم، واستهدف، بشكل أساسي، شرقي وجنوبي البلاد.
وقال زيلينسكي، إن الحرب مع روسيا تمر بمرحلة جديدة، وسط تقديرات أن يؤدي فصل الشتاء إلى تعقيد القتال، بعد هجوم أوكراني مضاد، خلال الصيف، أخفق في تحقيق النتائج المرجوة، بسبب النقص المستمر في الأسلحة، والقوات البرية.