شيخ الأزهر يوجه بإعفاء الفلسطنيين من المصروفات الدراسية ومنحهم مبلغًا شهريًّا
قرر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إعفاء الطلاب الفلسطنيين من المصروفات الدراسية، ووجه فضيلته بسرعة توفير منح دراسية كاملة لطلاب فلسطين؛ شاملة الإعفاء من المصروفات الدراسية، والسكن داخل مدينة البعوث الإسلامية.
شيخ الأزهر يوجه باعفاء الفلسطنيين من المصروفات الدراسية ومنحهم مبلغًا شهريًا
كما وجه بصرف مبلغ مالي شهريًّا لكل طلاب فلسطين الوافدين للدراسة بجامعة الأزهر، ومعاهد البعوث الإسلامية.
وأكد الإمام الأكبر، أن الأزهر يولي طلاب فلسطين الدارسين به عناية خاصة في ظل ما يتعرض له أهلنا وإخواننا في غزة من عدوان غاشم، وأنه يحرص على متابعة أحوالهم بشكل شخصي، موضحًا أن جميع مكاتب المسئولين في الأزهر مفتوحة لهم دائمًا، داعيًا هؤلاء الطلاب لأن يبذلوا قصارى جهدهم في تحصيل علوم الدين والدنيا، لخدمة وطنهم وأمتهم، وأن يكونوا خير سفراء للأزهر الشريف في مصر وفلسطين الحبيبة.
وتأتي توجيهات فضيلة الإمام الأكبر بإعفاء الطلاب الفلسطينيين الدارسين بجامعة الأزهر ومعاهد البعوث الأزهرية من المصروفات الدراسية، والذين يبلغ عددهم(444) طالبا وطالبة، إضافة إلى (75) تقدموا للحصول على المنح الدراسية، يأتي هذا في إطار تضامن الأزهر الكامل مع أبناء فلسطين العزيزة، في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم، وحرصًا من الأزهر الشريف وإمامه الأكبر على تهيئة الظروف المناسبة لهؤلاء الطلاب، للتفرغ لتحصيل العلم النافع لوطنهم وأمتهم.
وسبق، وأصدر مرصد الأزهر الشريف بيانًا، ندد فيه بقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة التابعة للأونروا بقطاع غزة، والذى راح ضحيته عشرات الشهداء في مجزرة جديدة لقوات الاحتلال.
الأزهر: فشلنا جميعا في اختبار غزة.. ونجح الفلسطينيون في إثبات أكاذيب الاحتلال
وقال المرصد: بعد مجزرة مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا التي راح ضحيتها عشرات الشهداء، لم يعد هناك أية مناشدة تجدي أو كلمات تعبر عن الوضع الكارثي في القطاع.. لقد كانت غزة اختبار لبصيص الإنسانية الذي نجاهد للحفاظ عليه لكن الجميع فشل في هذا الاختبار، واسمحوا لنا أن نتحدث بصيغة الماضي فالآن أي تحرك جاد لحسم هذا الوضع لن يغير من حقيقة استشهاد أكثر من 12 ألف إنسان وإصابة عشرات الآلاف بجروح وصلت في أغلبها إلى حد التشوهات والبتر والتفسخ بسبب الأسلحة المحرمة دوليًا التي تستخدم ضد المدنيين يوميًا.
تعطل الاتصالات في القطاع لنفاد الوقود
وأضاف: كما لم نعد نتمكن من متابعة عدد الشهداء لتغير العدد في كل دقيقة وتعطل الاتصالات في القطاع لنفاد الوقود، بخلاف الأنقاض التي تحتضن أسر كاملة لم يسعفها الوقت لترك منازلها عند القصف المباغت أو لإخراج جثثها في ظل القصف المكثف المتواصل.
واختتم المرصد بيانه: لقد فشلنا جميعا في اختبار غزة.. ونجح الفلسطينيون في إثبات أكاذيب الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم رغم الآلة الإعلامية والسياسية الداعمة له، وأولها أكذوبة أن أهل فلسطين التاريخية باعوا أرضهم منذ عشرات السنوات لليهود، فرغم الإرهاب الصهيوني لا يزال في شمال القطاع أكثر من 800 ألف فلسطيني رفضوا التخلي عن أرضهم، فما يراه العالم اليوم يكشف لنا بوضوح ما حدث في عام 1948 من مجازر لا تقل دموية لسرقة أراضي الفلسطينيين عبر إرهابهم ودفعهم للرحيل عنها.
وسبق وقال مرصد الأزهر، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إن الاحتلال الإسرائيلي لن يتراجع حتى ينزح جميع الفلسطينيين من أرضهم.