باحثة مصرية تكشف سرًّا وراء بناء الأهرامات عبر ممر مائي بائد
كشفت باحثة عن سر توصلت إليه عبر دراسة حديثة يوضح الحقيقة المختفية وراء بناء الأهرامات، مشيرةً إلى أن ممرًا مائيًا بائدًا استُخدم في بنائها.
بناء الأهرامات.. الممر المائي الجاف ربما استُغلَّ لنقل المواد
وأوضحت الدكتورة إيمان غنيم، في دراسة نشر تفاصيلها موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن بيانات الرادار عبر الأقمار الصناعية من الفضاء أظهرت بناء الأهرامات باستخدام الماء، لافتةً إلى أن ثمة فرعًا قديمًا من نهر النيل كان يمر بمنطقة الجيزة في مصر منذ قرون.
وبينت أن الممر المائي الجاف ربما استُغلَّ لنقل المواد التي استُخدمت في بناء الأهرامات، موضحةً أن القرب من الممر المائي قد يشير أيضًا إلى سبب وجود مثل هذه المجموعة من الأهرامات في تلك المنطقة بالذات من القاهرة، حيث إن الكمية الكبيرة من المياه كانت قادرة على دعم مختلف وحدات البناء اللازمة للهياكل الضخمة.
واعتمدت الباحثة، في دراستها المقدَّمة إلى المؤتمر الثالث عشر لعلماء المصريات في وقت سابق من هذا العام، على بيانات الرادار عبر الأقمار الصناعية من الفضاء لدراسة وادي النيل التي أظهرت عالمًا غير مرئي من المعلومات تحت السطح.
وقالت: «ربما كان الممر المائي طويلًا جدًا، ولكن عرض هذا الفرع في بعض المناطق كان ضخمًا أيضًا».
وأضافت: «نحن نتحدث عن نصف كيلومتر أو أكثر من حيث العرض، وهو ما يعادل حتى عرض مجرى النيل اليوم»، مؤكدةً أنه لم يكن فرعًا صغيرًا، بل فرعًا رئيسًا.
بناء الأهرامات.. الممر المائي البائد أطلق عليه اسم «فرع الأهرامات» ويمتد من الجيزة إلى الفيوم
وأُطلق على الممر المائي البائد اسم «فرع الأهرامات»، ويمتد من الجيزة إلى الفيوم، ويمر بشكل مثير للدهشة عبر 38 موقعًا هرميًا مختلفًا.
ومع ذلك، دون تأكيد ما إذا كان النهر كان نشطًا خلال عصر الدولة القديمة والوسطى، قبل نحو 4700 عام، لا يمكن تحديد ما إذا كانت المياه قد استُخدمت للمساعدة في بناء الأهرامات بصورة كاملة.
وإحدى الدلائل التي تشير إلى إمكانية استخدامها، وفقًا للدكتورة إيمان غنيم، هي أن هذه الأهرامات كانت تقع بالضبط على ضفة الفرع، ما قد يعني أنها كانت معابد الوادي التي كانت بمنزلة الموانئ القديمة.
ولا يقتصر البحث على كشف أسرار الأهرامات فحسب، بل قد يكشف أيضًا عن أجزاء من مصر القديمة التي فُقدت منذ فترة طويلة مع اختفاء المدن عندما هاجر النيل بشكل طبيعي.
وخلصت الدكتورة إيمان غنيم إلى أنه «مع اختفاء الفروع، طُمست المدن والبلدات المصرية القديمة أيضًا واختفت»، مشيرةً إلى أنه «ليس لدينا أدنى فكرة عن مكان العثور عليها».