الأحد، 22 ديسمبر 2024 02:45 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
بنوك و تأمين

ارتفاع عائد سندات الخزانة عالميًّا بدعم ضعف البيانات الاقتصادية ورهانات خفض الفائدة

الخميس، 07 ديسمبر 2023 02:36 ص

ارتفع عائد السندات في جميع أنحاء العالم، بدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة في كلٍ من الولايات المتحدة وأوروبا، وزيادة التكهنات بأن البنوك المركزية الكبرى ستخفض أسعار الفائدة منتصف العام المقبل.

ارتفاع عائد سندات الخزانة عالميًا بدعم ضعف البيانات الاقتصادية ورهانات خفض الفائدة

وقبل يومين فقط من صدور تقرير الوظائف الأميركي، أظهرت المزيد من البيانات تباطؤًا تدريجيًا في سوق العمل، على نحو يساير توجه بنك الاحتياطي الفيدرالي. زادت كشوف الأجور بالقطاع الخاص بـ103،000 وظيفة الشهر الماضي، لتنخفض عن التقديرات، وتغذي رهانات تيسير السياسة النقدية في وول ستريت. من جهة أخرى، انخفضت طلبيات المصانع في ألمانيا بشكل غير متوقع، مما يسلط الضوء على مدى استمرار آلام قطاع التصنيع بأكبر اقتصاد في أوروبا.

قال براد ماكميلان، كبير مسؤولي الاستثمار في "كومنولث فاينانشال نتوورك: "مع اقترابنا من نهاية العام، ستكون القضايا الرئيسية هي ما إذا كان النمو سيستمر بمعدل أبطأ وسيتواصل انحسار التضخم.. لقد تغيرت توقعات السوق بشأن أسعار الفائدة بسرعة. وفي حين أن هناك فرصة هنا، تتواجد أيضًا بعض المخاطر".

ارتفاع عائد سندات الخزانة عالميًا بدعم ضعف البيانات الاقتصادية ورهانات خفض الفائدة

واصلت عائدات السندات الأميركية لأجل 10 سنوات انخفاضها لتصل إلى نحو 4.1%. ارتفعت أسعار الفائدة على السندات لأجل عامين بشكل طفيف، وهي علامة صحية، وفقًا لبعض المتداولين، بعد إعادة تسعير هائلة لرهانات الفائدة للأوراق ذات الأجل الطويل بمنحنى العائدات الأميركية.

فقد مؤشر "إس آند بي 500" الزخم وسط انخفاض أسعار أسهم الشركات المنتجة للطاقة وبعض أسهم الشركات الكبرى على غرار "إنفيديا" و"مايكروسوفت". وهبطت أسعار النفط الأميركي إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل وسط مخاوف بشأن فائض الإمدادات التي غطت على تقرير أظهر تقلص المخزونات الأميركية.

ارتفاع عائد سندات الخزانة عالميًا بدعم ضعف البيانات الاقتصادية ورهانات خفض الفائدة

أظهر استطلاع أجرته “22 في ريسيرش” أن المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن فترة التفاؤل الاقتصادي من سبتمبر إلى نوفمبر قد انتهت، على أن تتراجع سوق العمل الأميركية في يناير وفبراير.

يرى ستان شيبلي من "إيفر سكور"، أن تقرير كشوف الاجور الصادر عن معهد أبحاث "إيه دي بي" (ADP) يوم الأربعاء والمؤشرات عالية التواتر (تلك التي تقيس التغير على مدى فترات زمنية دقيقة) تشير إلى نمو "ضعيف" في التوظيف.

قال بيتر بوكفار، مؤلف "ذا بوك ريبورت" (the Boock Report): "التباطؤ في التوظيف مستمر وأصبح أكثر وضوحًا..ما أركز عليه الآن هو مسار النشاط، وكل ما أراه هو التباطؤ في أماكن متعددة، بما في ذلك سوق العمل الآن".

يعقد صناع القرار ببنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعهم الأخير للعام الحالي الأسبوع المقبل. في حين أنه من غير المتوقع حدوث أي تغيير في هدفهم لسعر الفائدة، فمن المقرر أن يصدروا توقعات ربع سنوية يمكن أن تغيّر التوقعات الضمنية للسوق. وتميل هذه الرهانات نحو المزيد من التيسير النقدي العام المقبل، استجابةً لبيانات اقتصادية أضعف من المتوقع.

في غضون ذلك، تتوقع الأسواق خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بالكامل 6 مرات بمقدار ربع نقطة في 2024، في وقت سابق من يوم الأربعاء، وهو ما من شأنه أن يخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 2.5%. ورغم تقليص الرهانات قليلًا في وقت لاحق من اليوم، عزز "دويتشه بنك" رهانات تيسير السياسة النقدية بعدما راجع توقعاته ليتنبأ أيضًا خفض أسعار الفائدة 150 نقطة أساس.