خلال زيارته للمملكة.. بوتين يقترح إنشاء شركة أسمدة (روسية - سعودية) مشتركة
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته إلى الرياض، أن روسيا والمملكة العربية السعودية يمكنهما إنشاء شركة أسمدة روسية - سعودية، وذلك حسب ما أوردت وكالة الأنباء الروسية.
ورحّب الرئيس الروسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالحضور، ومن بينهم رجل الأعمال الروسي دميتري مازيبين، قبل بدء المحادثات.
وقال بوتين أثناء تقديم دميتري مازيبين لولي العهد السعودي: "إنه يتعامل بمجال الأسمدة"، وأضاف الرئيس الروسي: "هناك فرصة لإنشاء شركة مشتركة كبيرة".
خلال زيارته للملكة.. بوتين يقترح إنشاء شركة أسمدة روسية - سعودية مشتركة
يجري الرئيس الروسي زيارة رسمية للسعودية بحث خلالها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات على الصعيد الدولي.
تُعتبر السعودية منتجًا ومصدرًا رئيسيًا للأسمدة، وخاصة الفوسفات والنيتروجين. إذ تخطط المملكة لزيادة الاستثمارات الحكومية والخاصة في صناعة الفوسفات إلى 220 مليار ريال (نحو 58.7 مليار دولار) بحلول السنوات العشر المقبلة، وفقًا لنائب وزير الصناعة والثروة المعدنية خالد المديفر.
تستهدف المملكة استثمارات بأكثر من 3 تريليونات دولار في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعدين، خلال 3 سنوات وفقًا لتصريحات سابقة لوزارة الاستثمار السعودية مطلع 2022.
استثمارات بالفوسفات بـ 59 مليار دولار
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أشار في تصريحات خلال الشهر الحالي، إلى أن العمل جارٍ على مشروع جديد للفوسفات بتكلفة 33 مليار ريال، سيضاعف طاقة المملكة لتصبح ثالث منتج للفوسفات في العالم، مشيرًا إلى أن السعودية لن تكتفي بتحويل الفوسفات إلى أسمدة فقط، بل ستحوله إلى منتجات كيميائية متقدمة.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبو ظبي في بداية رحلة خارجية نادرة لتعزيز الشراكات في الشرق الأوسط – في تحدٍ للجهود الأمريكية والأوروبية لعزله على المسرح العالمي.
وشكر بوتين الزعيم الإماراتي على ترحيبه وقال إنهما سيناقشان الصراع بين إسرائيل وحماس والحرب في أوكرانيا، وفقا لتصريحات أذيعت في بداية الاجتماع. وأضاف أن العلاقات بين روسيا والإمارات وصلت إلى "مستوى غير مسبوق" وتركز على توسيع العلاقات الاقتصادية.
خلال زيارته للملكة.. بوتين يقترح إنشاء شركة أسمدة روسية - سعودية مشتركة
ورد الزعيم الإماراتي قائلًا: "سأكون سعيدًا بمواصلة عملنا المشترك لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات"، مشيرًا إلى زيادة التجارة والاستثمار بين البلدين خارج نطاق النفط خلال السنوات الماضية. كما أشاد بوتين بقرار الإمارات الانضمام إلى مجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة.
تظهر زيارة بوتين إلى المنطقة الغنية بالنفط - وهي الأولى له منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022 - أنه لا يزال موضع ترحيب في عدة أجزاء من العالم، حتى في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وأوروبا إلى معاقبة الكرملين بالعقوبات والأسلحة إلى كييف. وسيتوجه بوتين أيضًا إلى العاصمة السعودية الرياض لإجراء محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفقًا للكرملين، حيث سيكون تعزيز الشراكة بين عمالقة النفط أولوية قصوى.
