الشركات الصينية تتراجع عن شراء النفط الفنزويلي مع انكماش تخفيضات الأسعار
رفضت شركات التكرير الصينية عروض بيع النفط الفنزويلي بعد ارتفاع أسعاره في أعقاب رفع العقوبات الأمريكية على صناعة النفط الفنزويلية، وإلغاء التخفيضات التي كانت تقدمها فنزويلا على أسعار نفطها في السوق الدولية.
الشركات الصينية تتراجع عن شراء النفط الفنزويلي مع انكماش تخفيضات الأسعار
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن متعاملين في سوق النفط الفنزويلي إن فنزويلا تعرض نفطها القياسي ميري حاليا بخصم يتراوح بين 6 و9 دولارات للبرميل على سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي، لكن الشركات الصينية لم تشتر أي شحنة من الخام المعروض.
ومنذ شهرين كانت فنزويلا تعرض هذا الخام الذي يحظى بشعبية واسعة بين شركات التكرير الصينية المستقلة بخصم يصل إلى 20 دولارا للبرميل.
في الوقت نفسه ظهرت الهند كمشتر رئيسي للنفط الفنزويلي، حيث اشترت الشركات الهندية النفط الفنزوويلي بخصم بلغ 8 دولارات للبرميل عن سعر خام برنت القياسي.
وتمثل زيادة المنافسة على شراء النفط في السوق الآسيوية ضربة قوية لشركات التكرير المستقلة الصغيرة في الصين.
وفي حين يمثل النفط الفنزويلي أقل من 2% من إجمالي واردات النفط الخام في الصين خلال أول 10 شهور من العام الحالي بحسب بيانات شركة كبلر للبيانات الاقتصادية، فإنه أكثر أهمية بالنسبة للشركات المستقلة الصغيرة، والتي تمثل حوالي ربع إجمالي الطاقة التشغيلية لقطاع التكرير في الصين.
النفط يواصل مكاسبه مع سعي أمريكا لشراء احتياطيات استراتيجية
وفي هذه الأثناء، ارتفعت أسعار النفط اليوم مواصلة مكاسبها لثاني جلسة مع سعي الولايات المتحدة لإنعاش احتياطياتها الاستراتيجية، الأمر الذي وفر بعض الدعم، على الرغم من استمرار مخاوف من تخمة المعروض من الخام وضعف نمو الطلب على الوقود في العام المقبل.
وبحلول الساعة 01:19 بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا أو 0.2 % إلى 75.95 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط سبعة سنتات أو 0.1% إلى 71.30 دولار للبرميل بحسب رويترز.
وقفز الخامان بأكثر من 2 في المائة يوم الجمعة، لكنهما انخفضا لسابع أسبوع على التوالي وهي أطول فترة تراجع أسبوعي منذ 2018 مع استمرار المخاوف بخصوص تخمة المعروض.
وأدى ضعف الأسعار إلى زيادة الطلب من الولايات المتحدة التي تسعى لإضافة ثلاثة ملايين برميل من الخام إلى احتياطي البترول الاستراتيجي للتسليم في مارس 2024.