سلطان الجابر رئيسCOP28يدعو قبيل ختام المؤتمر للتوصل لاتفاق نهائي لقضايا تغير المناخ
دعا سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لقمة تغير المناخ COP28، كوب28، الدول المشاركة على ضرورة العمل على إحراز المزيد من التقدم من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص القضايا المتعلقة بتغير المناخ ولاسيما اللغة الخاصة بالبترول والغاز والفحم وأهمية التوصل إلى نتيجة تحترم العلم لأنه لا يمكن الاستغناء تمام عن الوقود الأحفوري حيث يشكل 60% من توليد الكهرباء في الولايات المتحدة و33 % من توليد الكهرباء فى دول الاتحاد الأوروبي ونسب أكثر من ذلك في توليد أنواع الطاقة المختلفة في بقية بلدان العالم.
وأكد سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لقمة تغير المناخ COP28، كوب28، في اليوم قبل الأخير من انتهاء الجلسات أن وقت المناقشات يقترب من نهايته وأنه لا يوجد وقت للتردد ولا يزال يتعين سد الكثير من الفجوات وأنه لا تزال هناك قضايا يتعين الاتفاق عليها رغم أن الطموح بلغ أعلى درجاته حول كل البنود ومن بينها الصياغة المتعلقة بالوقود الأحفوري وتنص المسودة الجديدة للاتفاق النهائي على الدعوة إلى خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري المسبب للانبعاثات الكربونية الملوثة لكوكب الأرض.
سلطان الجابر بقترح مسودة جديدة لاتفاق كوب28
وأشار سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لقمة تغير المناخ COP28، كوب28، إلى أهمية إبداء جميع الأطراف المزيد من المرونة حتى يمكن إرسال إشارة إلى العالم بأن العمل الجماعي ينجح حيث اقترح مسودة جديدة لاتفاق كوب28 نشرتها رئاسة المؤتمر تتضمن خيارات مختلفة لكنها لم تشر إلى التخلص التدريجي من استخدام كل أنواع الوقود الأحفوري الذي ورد في مسودة سابقة.
وأدرج سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لقمة تغير المناخ COP28، كوب28، في مسودة الاتفاق 8 خيارات يمكن أن تستخدمها الدول لخفض الانبعاثات، وتشمل خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول العام 2050 أو قبله وزيادة قدرات الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030، والتخلص التدريجي السريع من الفحم الذي ينتج ويستخدم بدون الاستعانة بتقنيات تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتوسيع تقنيات التخلص من الانبعاثات الكربونية.
سلطان الجابر: القمة التي تنتهي غدا حققت تقدمًا واسعًا في عدد من الملفات وخصوصا التمويل
ويرى سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لقمة تغير المناخ COP28، كوب28، أن القمة التي تنتهي غدا حققت تقدمًا واسعًا في عدد من الملفات الأساسية؛ في مقدمتها ملف التمويل وطلب في اليوم قبل الأخير قبل ختام المؤتمر من ممثلي الدول المشاركة في الملفات الحاسمة حيث تبحث الدول المشاركة ما إذا كانت ستدعو إلى الوقف التدريجي لاستخدام العالم للنفط والغاز غير أنه من المتوقع أن تصدر رئاسة COP28 مسودة جديدة لنص اتفاق نهائي من المأمول أن يخرج عن هذه القمة.
وأعلن أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أن المعيار الرئيسي لنجاح مؤتمر الأمم المتحدة لقمة تغير المناخ COP28 المقرر أن ينتهي غدا الثلاثاء، سيكون ما إذا استطاع التوصل إلى اتفاق على خفض استخدام الفحم والنفط والغاز بالسرعة الكافية لتجنب تغير المناخ الكارثي ولكن هذا لا يعني أنه يتعين على كل الدول التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في نفس الوقت.
جلسات كوب28 قد تمتد لفترة أطول إذا استمرت مفاوضات استبعاد البترول والفحم
وصرح سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لقمة تغير المناخ COP28، كوب28، أن الجلسات قد تمتد لفترة أطول إذا استمرت المفاوضات التي أسهمت في الوصول إلى توافق في الآراء حول العناصر الأساسية المطلوبة لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وأهمية العمل الجماعي لتقديم استجابة فعالة لعلاج تداعيات تغير المناخ.
وواجه سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لقمة تغير المناخ COP28، كوب28، التوترات التي سادت المفاوضات حيث ترغب دول في إقرار صياغة تشير إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بينما تعتقد دول أخرى أن هذا الوقود شريان حياة انمواقتصاداتها وأن العديد من البلدان التي تقاوم الإشارة إلى الوقود الأحفوري، تريد أن يركز الاتفاق النهائي على الحد من تلوث المناخ لا على أنواع الوقود المسببة له.
الوقت ينفد أمام سلطان الجابر من أجل التوصل إلى اتفاق للوقود الأحفوري
ويكاد الوقت ينفد أمام سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لقمة تغير المناخ COP28، كوب28، من أجل التوصل إلى اتفاق، إذ من المقرر أن تختتم القمة أعمالها يوم الثلاثاء 12 ديسمبر وأي ذكر للوقود الأحفوري سيمثل المرة الأولى التي تتناول فيها الدول هذه القضية بشكل مباشر خلال محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ والمستمرة منذ 30 عاما، لتشيد به الإمارات المضيفة للقمة باعتباره نجاحًا.
وكان هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة أوبك حث الأعضاء على رفض أي اتفاق يصدر في COP28 ويستهدف الوقود الأحفوري وليس الانبعاثات الكربونية وأكد أن أوبك ترغب في أن يظل تركيز المحادثات على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة بينما تساهم الولايات المتحدة الأمريكية في قيادة الجهود في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في دبي للتوصّل إلى اتفاق حول التخلّي تدريجيًا عن الوقود الأحفوري، غير أن وضع القوة العظمى كأكبر منتج للنفط في العالم يثير شكوكًا حول مصداقيتها.
الولايات المتحدة الأمريكية تصدم مؤتمر كوب28 بدعوتها التوقف عن استخراج الوقود الأحفوري
صدمت الولايات المتحدة الأمريكية مراقبين مخضرمين خلال مؤتمر كوب28 بعد أن أيّدت الدعوات للتوقف عن استخراج النفط والغاز والفحم حيث يصفها المدافعون عن البيئة بأنها متخلفة أو حتى شريرة في دبلوماسية المناخ خصوصًا في ظل رؤساء جمهوريين ولكن الرئيس الأمريكي جو بايدن استثمر أموالًا طائلة في مشاريع مناخية في إطار قانون خفض التضخم الذي بلغت قيمته 1.2 تريليون دولار، والذي يموّل استثمارات كبرى مرتبطة بالسيارات الكهربائية وتحديث شبكات ومحطات الكهرباء لتعزيز الطاقة الخضراء.
ومع ذلك تعد الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، إذ إنّها ضخّت العام الماضي ما معدّله 20 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 21% من إجمالي النفط العالمي، بحسب هيئة معلومات الطاقة الأميركية كما يفخر السناتور إد ماركي، عضو الحزب الديموقراطي الذي ينتمي إليه بايدن بأن واشنطن تنتشي بالنفط والغاز الطبيعي الذي تصدّره الولايات المتحدة كل يوم وأن الشركات الأمريكية لا تريد التوقف عن إنتاج وتصدير البترول وأشار إلى أن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بتعليم الاعتدال للآخرين ولاسيما أن السعودية التي يعتمد اقتصادها على النفط لا تتوقف أيضا عن الإنتاج والتصدير.