وكالة فيتش تتوقع نظرة مستقبلية مستقرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنها مصر
أعلنت وكالة فيتش الأمريكية للتصنيفات الائتمانية العالمية أنها تتوقع نظرة مستقبلية مستقرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - مينا - ومنها مصر، وباستثناء إسرائيل التي تضعها قيد المراجعة السلبية بسبب تداعيات حربها المستمرة في غزة منذ أكثر من شهرين بينما ترى الوكالة أن النموالاقتصادي المتوقع لدول منطقة الخليج العربي سيبلغ حوالي 3.5% خلال العام القادم على افتراض ان متوسط سعر خام برنت القياسي العالمي عند 80 دولار غير أن نمو القطاعات غير البترولية سيكون أبطأ مما كان عليه خلال عام 2023 ولكنه سيظل قويا.
تداعيات سلبية لحرب إسرائيل في غزة علي البلاد المجاورة وخصوصا لبنان والأردن ومصر
وتتوقع وكالة فيتش fitch ratings الأمريكية للتصنيفات الائتمانية العالمية حدوث تداعيات سلبية لحرب إسرائيل في غزة علي البلاد المجاورة وخصوصا لبنان والأردن ومصر التي ستتأثر حتى في حال عدم امتداد الصراع إليها، ولكنها تتوقع لمصر نظرة مستقبلية مستقرة مع تباطؤ المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 35.9% في نوفمبر من 38.1% في أكتوبر من العام الجاري.
وتعتقد وكالة فيتش fitch ratings أن العام القادم سيشهد مزيدا من تخفيضات إنتاج النفط الخام مع تزايد المعروض وتحول السوق إلى الفائض بسبب ضعف نمو الاقتصاد العالمي وانخفاض الطلب على البترول ولكنها تتوقع نظرة مستقبلية مستقرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - مينا - ومنها دول الخليج ولاسيما قطر التى منحتها نظرة مستقبلية إيجابية.
وكالة فيتش تمنح شركة مصر للتأمين أعلى فئة تصنيف
ورفعت وكالة فيتش الأمريكية للتصنيفات الائتمانية العالمية تصنيف شركة مصر للتأمين من AA+ إلى AAA مع نظرة مستقبلية مستقرة وهو أعلى فئة تصنيف تمنحها الوكالة لمؤسسة مصرية نظرًا لقوة مركزها المالى ومكانتها المتميزة بالسوق كأكبر شركة تأمين مصرية وذلك بعد المراجعة.
وتوقعت وكالة فيتش الأمريكية للتصنيفات الائتمانية العالمية أن تستمر ظروف العمل والتشغيل المواتية للبنوك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - مينا - وخاصة البنوك في الإمارات التى ستشهد في 2024، تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بشكل معتدل إلى 3.9 % العام المقبل ارتفاعا من 2.3% العام الحالي ولكن الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي سينزل عند 2.7 % عام 2024 من 4 % هذا العام بدعم من الإنفاق الحكومي والمؤسساتي، وقطاع العقارات القوي، والنمو السكاني الديناميكي كما أنه من المتوقع أن تنخفض نسب القروض المتعثرة لدى البنوك الإماراتية وتكلفة المخاطر بشكل معتدل خلال العام القادم.
وأوضحت وكالة فيتش fitch ratings في تقرير حول توقعات 2024 للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الصراع بين إسرائيل وحماس لا يزال يمثل بعض المخاطر من حدوث تصعيد إقليمي ولكن مصدري النفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيسجلون نموا أقوى في 2024، بفضل الزخم في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي واستقرار إنتاج النفط على نطاق واسع غير أن ضعف النمو العالمي العام المقبل قد يدفع منظمة أوبك+ وحلفاءها إلى مزيد من تخفيضات الإنتاج، إذا تحول سوق النفط بشكل حاسم إلى الفائض.
مخاطر التوترات الجيوبوليتيكية الإقليمية على السياحة والتجارة والاستثمار
وترى وكالة فيتش الأمريكية للتصنيفات الائتمانية العالمية أن الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية أعاقت الاتجاه الأخير لخفض التصعيد الإقليمي، وعلى الرغم من احتوائه حاليًا إلا أن الصراع لا يزال يمثل بعض خطر التصعيد الإقليمي وارتفاع أسعار النفط فيما تشكل التوترات الجيوبوليتيكية الإقليمية مخاطر على السياحة والتجارة والاستثمار في منطقة.
وجاء في تقرير وكالة فيتش الأمريكية للتصنيفات الائتمانية العالمية أن العجز في سوق الخام سيستمر في النصف الأول من 2024 بسبب تخفيضات منظمة أوبك+ وحلفاءها وبشرط أن يظل الالتزام بها قويًا ليصل سعر خام برنت إلى 80 دولارًا للبرميل مقارنة بالتقديرات السابقة عند 75 دولارًا أما فيما يتعلق بالتقديرات لعام 2025، أشارت فيتش إلى أن سعر خام برنت سيسجل 70 دولارًا ليتفق مع التقديرات السابقة.
وكالة فيتش تخضع إسرائيل قيد المراجعة السلبية بسبب تداعيات حربها المستمرة في غزة
ووضعت وكالة فيتش إسرائيل قيد المراجعة السلبية بسبب تداعيات حربها المستمرة في غزة منذ أكثر من شهرين والتي جعلت عجز الميزانية الإسرائيلية يقفز في نوفمبر 9 مرات بسبب تفاقم التكاليف نتيجة لتمويل الحرب التي بدأت قبل شهرين مع غزة لدرجة أن وزارة المالية الإسرائيلية أعلنت عجز الميزانية بلغ مستويات 16.6 مليار شيكل (4.5 مليار دولار) في نوفمبر تشرين وارتفع العجز كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.4% خلال فترة الإثني عشر شهرًا الماضية، مقابل مستويات 2.6% في أكتوبر ليصل العجز لعام 2023 عند حوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي بينما هبطت الإيرادات بنسبة 15.6% الشهر الماضي نتيجة التأجيلات الضريبية بسبب الحرب.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل ابتعدت عن السوق المفتوحة لإصدار السندات بهدف رغبتها في جمع التمويل سريعًا وبدون جذب انتباه غير مرغوب فيه، أو أنه قد يكون إشارة على مدى القلق الذي أصبح فيه بعض المستثمرين بشأن شراء السندات الإسرائيلية في حين أن السياحة في إسرائيل تهوي للشهر الثاني على التوالي إلى 39 ألف سائح في نوفمبر مقابل 99 ألفا في أكتوبر.