أسعار زيت النخيل تتراجع عالميا إلى أقل مستوى منذ 6 أسابيع
تتجه أسعار زيت النخيل نحو أقل مستوياتها منذ 6 أسابيع في ظل المخاوف من تراجع الطلب عليه في ظل انخفاض أسعار النفط.
أسعار زيت النخيل.. سعر العقود الآجلة
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن سعر العقود الآجلة لزيت النخيل تراجعت بنسبة 1% ويتجه نحو الوصول إلى أقل مستوى له منذ أول نوفمبر الماضي.
وقال سانديب سينج مدير شركة فارم تريد للتجارة والاستشارات في كوالالمبور إن المشترين من الصين والهند لم يظهروا عجلة كبيرة لشراء زيت النخيل.
وأضاف إنه يتوقع أن يتراوح سعر زيت النخيل بين 3550 (754.24 دولارًا) و3850 رينجت ماليزي للطن في ظل ضعف الطلب، مضيفًا إن ضعف التمويلات في القطاع الزراعي يمكن أن يؤثر سلبًا على الإنتاج، وبالتالي يحدث انقلاب حاد في السوق إذا قرر التجار جني الأرباح في نهاية العام.
أسعار زيت النخيل.. استمرار المخزون الماليزي فوق مستوى 2.3 مليون طن
يأتي ذلك في حين سجلت مخزونات زيت النخيل في ماليزيا إحدى أكبر الدول المنتجة للسلعة، تراجعًا حادًا في الشهر الماضي بعد وصولها إلى أعلى مستوياتها منذ 4 سنوات، بحسب البيانات الرسمية، وذلك نتيجة تراجع الإنتاج بوتيرة أسرع من وتيرة تراجع الصادرات.
من ناحيته يتوقع سينج استمرار المخزون الماليزي فوق مستوى 2.3 مليون طن خلال الشهر المقبل بسبب الطلب الضعيف. وبلغ المخزون في الشهر الماضي 2.42 مليون طن، بحسب بيانات مجلس زيت النخيل الماليزي.
لماذا يحذر الخبراء من زيت النخيل؟
وعلى صعيد آخر، يحذر خبراء من تسبب زيت النخيل في أمراض السرطان والأوعية الدموية بعد أن وجدوا أن مواد غذائية صناعية كثيرة في المتاجر تحتوي على هذا الزيت. ففي أي المواد الغذائية يوجد زيت النخيل؟ ومن أين تأتي خطورته؟ وما بدائله؟
في أحد برامج القناة الألمانية الثانية "زد دي إف" أثير موضوع المخاطر الصحية لشكولاتة نوتيلا الشهيرة التي توضع على الخبز وبأنها ضارة بالصحة، وقيل إن المادة الضارة هي زيت النخيل الموجود فيها. لكن نوتيلا ليست المادة الغذائية الوحيدة المحتوية على زيت النخيل. وبحسب المركز الألماني لشؤون المستهلكين، وفق ما ينقل موقع "إن دي آر" الإلكتروني، فقد تم أخذ عينات من المواد الغذائية في المتاجر الألمانية ووُجِدَ أن 50% من المواد الغذائية الموجودة في هذه العينات تحتوي على زيت النخيل.
وبات هذا الموضوع ملفتًا للنظر منذ فترة، ولذلك فقد تم إلزام مصانع المواد الغذائية في ألمانيا منذ ديسمبر/ كانون الأول عام 2014 بأن تحدد نوع الزيت الموجود داخل المادة الغذائية وتوضيح ما إذا كان هذا الزيت هو زيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو زيت النخيل، ويجب أن تكون هذه المعلومة مقروءة على علبة المادة الغذائية، وفق ما ينقل موقع "غيزونديال" الإلكتروني الألماني.
الكثير من المواد الغذائية تحتوي على زيت النخيل
وتحت عنوان "ما مدى القلق من زيت النخيل؟" ينقل موقع "إن دي آر" الإلكتروني أن مصانع المواد الغذائية تستخدم زيت النخيل كثيرا كمادة دسمة رخيصة في الكثير من المواد الغذائية المصنَّعة. ومذاق زيت النخيل مثل الزبدة ويُكسِب الوجبات الغذائية قوامًا متّسقًا. ويعتقد الخبراء أن زيت النخيل قد يؤدي إلى السرطان وأمراض الدورة الدموية وأمراض القلب ومرض السكري.
يتم استخدام زيت النخيل في إنتاج السمن النباتي البديل عن السمن الحيواني، وكذلك في صناعة الزبدة، كما أنه يوجد في الكثير من المواد الغذائية الجاهزة صناعيًا التي نستخدمها في داخل الصندويتشات أو الشطائر وكذلك في الشوكولاتة، وأيضًا يستخدم زيت النخيل في منع مسحوق الشوربة الموجود في أكياس صغيرة من الالتصاق في جدران هذه الأكياس.