الطلب على الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى منذ العام 2020
شهد الطلب على الدولار الأمريكي تراجعًا قويًا هو الأدنى منذ العام 2020 في ظل التحول الحذر من قبل الاحتياطي الأمريكي، حيث قلص المضاربون توقعاتهم بشأن قوة سعر صرف الدولار الأمريكي.
الدولار.. سعر صرف الين الياباني لأعلى مستوى خلال 5 شهور
وأخذ الطلب على عقود الخيارات، التي تستفيد من صعود قيمة العملة الأمريكية، في الهبوط لأدنى مستوى خلال ما يفوق الثلاثة أعوام في مقابل تلك التي تحقق المكاسب إذا تراجع الدولار الأمريكي، بحسب مؤشر انعكاسات المخاطر لشهر واحد. في هذه الأثناء، صعدت توقعات قوة سعر صرف الين الياباني لأعلى مستوى خلال 5 شهور.
وكشفت بيانات جمعتها شركة «الإيداع الائتماني والمقاصة» عن أن عملية إعادة تخصيص الاستثمارات السريعة عززت تداول عقود الخيارات لأعلى مستوى لها العام الجاري، بعد أن صرح جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت سابق من الأسبوع الماضي بأن صناع السياسة النقدية يطمحون إلى تخفيض أسعار الفائدة خلال 2024، بدأ المستثمرون يعيدون النظر في التوقعات ويتساءلون عما إذا كان الدولار الأمريكي بإمكانه مواصلة الصعود.
الدولار.. بنك اليابان المركزي يبدأ قريبًا في التخلي عن سياسته النقدية التيسيرية
في المقابل، قد يبدأ بنك اليابان المركزي قريبًا في التخلي عن سياسته النقدية التيسيرية للغاية، وتجهيز الين الياباني لمعاودة الارتفاع.
وأشار أشخاص على دراية بخطط البنك المركزي الياباني إلى أن المسؤولين ربما لن يعدلوا من السياسة النقدية الاجتماع المقبل. حيث يتوقع ثلثا خبراء الاقتصاد تقريبًا ممن شاركوا في استطلاع رأي «بلومبرغ» بوقت سابق من الشهر الحالي إلغاء بنك اليابان سعر الفائدة المستقر دون الصفر مع نهاية أبريل المقبل.
وصعد الين الياباني 2% تقريبًا أمام الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي، كما تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 1.2%.
الدولار.. السياسة النقدية لعام 2024
ومن جهتها، اعتبرت الخبيرة الاقتصادية بجامعة أكسفورد إيكونوميكس نانسي فاندن هاوتن أن الاحتياطي الفيدرالي تخلى عن موقفه المتشدد هذا الأسبوع وبعث برسالة قوية مفادها أن رفع معدل الفائدة قد انتهى وأن المخاوف بشأن المخاطر على الاقتصاد ستؤدي دورا أكثر أهمية في القرارات المستقبلية.
ويتوقع الاحتياطي خفض معدل الفائدة ثلاث مرات في 2024. هل سيكون ذلك في مايو؟ في يونيو؟ أو حتى في وقت مبكر في مارس؟.. أكد باول: "نحن ندرك المخاطر إذا انتظرنا طويلا".
ويشير ذلك إلى أن الاتجاه الآن هو نحو خفض معدل الفائدة في أقرب وقت ممكن، وهو ما يمثل تغييرا مقارنة بالتردد سابقا، بحسب ديان سوونك، كبيرة الاقتصاديين في شركة "كي بي ام جي".
وتوقعت أن الاحتياطي سوف ينتظر حتى مايو، ولكن إذا استمرت الأخبار جيدة على هذا النحو، فسيعلن الخفض في وقت مبكر.
استبعد باول، في المقابل، أي تغيير في مسار خفض ميزانية الفيدرالي.
واكدت سوونك أن السبب الوحيد لخفض معدل الفائدة بالتزامن مع وقف خفض الميزانية هو التدهور الخطير والحاد في الظروف الاقتصادية، الأمر الذي لا يمكن توقعه.
