هجمات الحوثيين ترفع تكاليف شحن سفن الحاويات والناقلات البحرية في البحر الأحمر 300%
أدت هجمات الحوثيين على السفن والناقلات البحرية التي تمر في البحر الأحمر إلى قناة السويس والمتجهة إلى إسرائيل إلى ارتفاع تكاليف الشحن بما يقرب من 300% وارتفاع أسعار أسهم شركات الشحن لتزداد قيمتها السوقية بأكثر من 22 مليار دولار لأن هذه الهجمات المرتبطة بحرب إسرائيل في حماس أجبرت أكثر من 100 سفينة حاويات على تغيير طريقها إلى رأس الرجاء الصالح لتطول مدة نقل البضائع بحوالي 12 أيام مما ساعد على ارتفاع أسعار السلع والتأمين علي الشحنات وتأخير وصولها.
هجمات الحوثيين على السفن والناقلات البحرية تسبب فوضى في البحر الأحمر
وذكرت وكالة بلومبرج أن هجمات الحوثيين على السفن والناقلات البحرية التي تمر عبر باب المندب إلى قناة السويس سببت فوضى في البحر الأحمر لتهدد أكثر من 17% من حركة التجارة العالمية ليتفاقم ضعف النمو الاقتصادي علي مستوى العالم مما جعل الولايات المتحدة تجمع حلفاءها لتكوين آلة عسكرية لتدمير هيمنة الحوثيين على مدخل البحر الأحمر.
واضطربت حركة مرور الناقلات البحرية في البحر الأحمر الذي يعد طريق التجارة الرئيسي الذي يربط آسيا مع أوروبا وأمريكا الشمالية عبر قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين على السفن والناقلات البحرية مما أدى إلى زيادة أسعار الشحن وارتفاع أسعار المنتجات الاستهلاكية وتعطيل إمداداتها لسلاسل السوبر ماركتات العالمية مثل وول ماركيت وتارجيب الأمريكية الأكبر في العالم.
الموانئ الأفريقية السيئة تفاقم أزمة الناقلات العالمية المتجهة لرأس الرجاء الصالح بسبب هجمات الحوثيين
تواجه شركات الشحن التي تبحر حول رأس الرجاء الصالح لتجنب هجمات الحوثيين على السفن والناقلات البحرية في البحر الأحمر خيارات صعبة بشأن أماكن التزود بالوقود وإعادة التخزين الموانئ الأفريقية التي تعاني من الروتين والازدحام وضعف المرافق بحسب البنك الدولي الذي أكد سابقا أن الموانئ الرئيسية في جنوب أفريقيا، بما في ذلك ديربان، وهي واحدة من أكبر الموانئ في أفريقيا من حيث حجم الحاويات التي تتم مناولتها، وكذلك موانئ كيب تاون ونجكورا، تعد من بين أسوأ الموانئ أداءً على مستوى العالم.
تقوم مئات السفن الكبيرة بتغيير مسارها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، وهو طريق أطول يضيف ما بين 10 إلى 14 يومًا من السفر، هربًا من هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي يشنها هجمات الحوثيين على السفن والناقلات البحرية الحوثيون من اليمن، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط وأسعار الشحن لتجبر شركات الشحن علي تحويل بضائع تبلغ قيمتها 80 مليار دولار بعيدًا عن البحر الأحمر.
أدت هجمات الحوثيين على السفن والناقلات البحرية إلى تعطيل التجارة الدولية عبر قناة السويس، وهي أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا، والتي تمثل حوالي 17% من حركة المرور العالمية وتتأثر عملية تغيير طريقها إلى رأس الرجاء الصالح سلبًا لأن موانئ المياه العميقة الإفريقية الكبيرة مثل مومباسا في كينيا ودار السلام في تنزانيا وديربان في جنوب أفريقيا غير مجهزة للغاية للتعامل مع حركة المرور المتوقعة خلال الأسبوعين المقبلين.
خيارات محدودة للغاية السفن التي تغير مسارها حول حول رأس الرجاء الصالح بقارة أفريقيا
ولذلك فإن السفن التي تغير مسارها حول قارة أفريقيا لديها خيارات محدودة للغاية للرسو للتجديد والتزود بالوقود لدرجة أن شركة ميرسك الدانمركية أكبر شركة شحن فى العالم أعلنت أن السفن التي غيرت مسارها بعيدا عن البحر الأحمر ستحاول قدر الإمكان التزود بالوقود في نقطة المنشأ أو وجهة الوصول.
بينما ترى شركات شحن أخرى أن الطقس القاسي مع أعالي البحار يعني أن السفن يمكن أن تستهلك وقودها بشكل أسرع بما يجعل خدمات التزود بالوقود ضرورية علاوة على أن البيروقراطية تشكل مصدر قلق أيضًا، فعلى سبيل المثال في سبتمبر الماضي احتجزت دائرة الإيرادات الوطنية في جنوب أفريقيا 5 سفن للتزود بالوقود في خليج ألغوا للاشتباه في مخالفة قانون الجمارك والضرائب وتسببت في تأخير وصول البضائع.
وأعلنت شركة إيفرجرين الصينية لشحن الحاويات أنها قررت منذ الأسبوع الماضي وقف قبول البضائع الإسرائيلية مؤقتًا وبأثر فوري بسبب هجمات الحوثيين على السفن والناقلات البحرية المتجهة لموقع الحرب في غزة كما أصدرت كذلك تعليمات إلى سفن الحاويات التابعة لها بتعليق الملاحة عبر البحر الأحمر وذلك لحين إشعار آخر وأوضحت أن سفنها في الخدمات الإقليمية إلى موانيء البحر الأحمر من المقرر ان تبحر إلى مياه آمنة على أن تنتظر إشعارًا آخر، على أن يتم إعادة توجيه سفن الحاويات التي من المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر حول رأس الرجاء الصالح لمواصلة رحلاتها إلى الموانئ التي تتجه إليها.
